التقارير

ما أهمية زيارة الوفد الكردي؟


ماهر ضياء محيي الدين

 

من المنتظر ان يقوم وفد رفيع المستوى من حكومة الاقيليم لزيارة بغداد بعد عيد الفطر لإجراء مباحثات عن جملة من القضايا والملفات الساخنة .
زيارة تكتسب اهمية في ظل تصاعد حدة الصراعات الإقليمية والدولية من جانب ،ومن جانب اخر الاحداث الجارية في محافظة كركوك وصلاح الدين من حوادث الحرق ومسلسل الخرقات الامنية المتصاعدة في تلك المناطق ولعل ملفي تصديد النفط ورواتب موظفي الاقليم في مقدمة الملفات التى بحاجة إلى حلول عاجله وواقعيه ! . 
نتكلم بصراحة عمق ومدى مشاكل الإقليم مع المركز لن تحل من خلال زيارة واحدة او اكثر لسبين الاول شهدنها منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا عشرات اللقاءات والزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات، وفي بعض الأحيان تدخلت اطراف اقليمية لحلحلة المشاكل بين الاقليم وحكومة المركز ، وما حدث بعد وقبل اجراء الاستفتاء على الانفصال معلوم من الجميع، ووصلوا الامور الى حد يصعب السيطرة عليها وكان خيار الحوار والتفاهم وصل إلى باب مسدود ،ليكون الحل عن طريق السلاح ، لكن لولا تتدخل بعض الاطراف في اخر اللحظات لكانت حربا مشتعلة ونتائجها وخيمة على الكل بدون رابح او خاسر إلا البعض من كان يريدها حربا تخدم مخططاته ومشاريعه . والمحصلة النهائي لما تقدم بقاء نفس التجربة السابقة في زيادة حجم وعدد المشاكل وبدون حلول جذرية حتى اليوم، على الرغم في فترات سابقة شهدت التوقيع على عدة إتفاقيات بين الجانبين ، لكنها لم تدوم طويلا، بسبب ترجع الاقليم عن تنفيذها او أصلا لم يلتزم ببنودها المتفق عليها مع العلم ان الحكومة المركز التى كانت ومازالت تلتزم بتسديد ما عليه من رواتب ومستحقات ضمن حصة الاقليم من الموازنة الاتحادية ، لكن الطرف الآخر يغرد خارج السرب في تصديد وابرام إتفاقيات نفطية بملايين الدولارات وبدون علم او موافقة الحكومة المركزية وحتى بدون دفع ما عليه من مستحقاتها المعلومة من تصديد النفط ، والمجهول علمه عند اصحاب الفائدة، ولا يختلف الحال عن إيرادات المنافذ الحدودية الرسمية وغير الرسمية في الاقليم والمركز على حدا سواء. حقيقة معروفه والدلائل عليها لا تعد ولا تحصى ان الفكر والعقيدة الكردية تتعامل مع كل الحكومات العراقية بعد 2003 على انها حكومات دكتاتورية ظالمة مغتصبةلحقوقهم الشرعية في الارض والثروات الطبيعية مهما اختلفت الاسماء والعناوين هذا من جانب وجانب اخر تفرض نفسها على الواقع على انها دولة قائمة بذاتها وتمتلك كل مقومات الدولة لولا وجود بعض الحسابات تعلن عن استقلالها الرسمية ،وتتعامل او تتفاوض مع المركز على هذا الاساس. وليس على اساس حكومة مركزية شرعية وهناك دستور وقوانين نافذه تطبق على الجميع وتنظم العلاقات بين جميع مكونات البلد ويكون الاحتكام اليهما في حل المشاكل المعقدة .
خلاصة الحديث هذه الزيارة كلاسيكية يراد من ورائها تحقيق مكاسب سياسية او إعلامية بحتة. ولن يتبلور عنها اي حلول تخدم وتصب في مصلحة الدولة العراقية. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جكرخوين
2019-06-05
اخواني الأعزاء ..كلامكم صحيح 100% بدون مناقشة ولكن رجاء رجاء رجاء افهموا ان الكردي كردي والعربي عربي اخوان فقط ما يجمعنا هو الدين البقية رجاء افهموها نحن لسنا من عرق وجنس واحد بصراحة نحن مختلفين في كل شيء لذا الحل كل واحد في شانه ابني 22 سنة ولا يعرف أين تقع البصرة فأين نحن من العراق ولا يعرف والله جملة عربية واحدة فنحن بكل الأشكال لسنا جزء من العراق ولذا الحل وبدون تردد كل في سبيله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك