اكد معلق إسرائيلي ان الغارات التي تنفذها تل أبيب في العراق تتم بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة، وتحظى بدعم دول خليجية.
وقال بن كاسبيت، في تقرير نشرته النسخة العبرية لموقع المونتور اليوم الخميس، أن "الغارات الأربع التي استهدفت، في غضون شهر، مواقع عسكرية للحشد الشعبي تدلل على أن إسرائيل مصممة على إحباط تمركز إيران العسكري في العراق، تماما كما تفعل ذلك في سوريا".
واضاف كاسبيت أن "أحدا لم يحدد على وجه الدقة الوسائل التي استخدمتها إسرائيل في تنفيذ الهجمات"، مشيرا إلى أن "هناك من يدعي أنه تم استخدام الطائرات الشبح إف 35، وهناك من يزعم استخدام طائرات بدون طيار، بينما هناك من يؤكد أن صواريخ متوسطة المدى استخدمت في شن الهجمات".
وتابع أن "إسرائيل واصلت الهجمات داخل العراق على الرغم من تهديد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بتمكين الجيش العراقي من مواجهة هذه الهجمات وإحباطها"، موضحا أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبدوافع انتخابية، يحاول التلميح بكل الوسائل إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجمات في العراق بهدف تعزيز مكانته السياسية".
وحسب كاسبيت، فإن "النجاحات التي حققتها إسرائيل في سوريا، وتمكنها من إحباط تدشين ممر بري يربط طهران ببيروت، عبر شن غارات ضد أهداف إيرانية، شجعتها على نقل هجماتها إلى العراق"، لافتا الى ان "هدف إسرائيل الرئيس من شن هذه الهجمات يتمثل في محاولة إحباط تدشين قواعد صواريخ دقيقة قادرة على ضرب أهداف في عمق إسرائيل، إلى جانب مواصلة التشويش على مخطط طهران تدشين الممر البري الذي سيربطها بلبنان في حال نجحت في ذلك".
واكد أن "الولايات المتحدة على علم مسبق بهذه الهجمات، التي تتم بتنسيق معها، إلى جانب أن هذه الهجمات تحظى بدعم دول أخرى"، في إشارة إلى دول خليجية.
وأعاد كاسبيت إلى الأذهان التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أخيرا، والتي أكد فيها أن "إسرائيل تشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة يعمل على تأمين الملاحة البحرية في الخليج"، مشيرا إلى أن "كاتس شدد على أن إسهام تل أبيب في هذه المهمة يتمثل في تقديم معلومات استخبارية دقيقة".
ونقل المتحدث ذاته عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن "التعاون بين الدول التي تشكل التحالف قوي ووثيق"، مشددا على أن "إسرائيل تحرص على الإسهام بتقديم المعلومات الاستخبارية".
وأعاد إلى الأذهان ما كشفته صحيفة "هآرتس" قبل يومين من أن إسرائيل زودت الإمارات بطائرة تجسس ذات قيمة كبيرة، مشيرة إلى أن الطائرة تقوم يوميا بتزويد مشغليها بمعلومات استخبارية مهمة عما يجري في منطقة الخليج.
واستدرك أن "التحدي الذي تقف أمامه إسرائيل يتمثل في مدى تحمل إيران ومواصلة استيعابها هذه الهجمات"، لافتا إلى أن "هناك إمكانية أن توعز طهران لمنظمات تابعة لها بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل".
وادعى كاسبيت أن "مسؤولين من الرياض وأبو ظبي توجهوا إلى واشنطن وطالبوا إدارة الرئيس دونالد ترامب بعدم التصعيد ضد إيران، خشية أن تتعرض السعودية والإمارات لهجمات إيرانية انتقامية"، مشيرا إلى أن "إسرائيل دعمت الطلب السعودي الإماراتي".
https://telegram.me/buratha