العهد نيوز – بغداد
خرج العراقيين في اغلب محافظات البلاد بمظاهرات واعتصامات سلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة في ايجاد فرص عمل للخريجين والعاطلين عن العمل وتوفير متطلبات الحياة اليومية من كهرباء وماء وخدمات اخرى.
واتسمت هذه المظاهرات بالانسيابية في بدايتها سرعان ما لوحظت ايادي خفية وبجنسيات عربية واجنبية تحاول حرف مسار السلمية الى مسار العنف والضرب والفتنة بين من يحمي المتظاهرين من القوات الامنية وبين المعتصمين من جهة اخرى لإشعال حرب اهلية لن تكون نتائجها ايجابية.
وارتكزت هذه الايادي الى اعتماد طريقة التمويل عبر شراء ذمم البعض ممن لا يريدون الخير لهذا البلد العظيم وممن طاوعته نفسه بالتآمر ضد ابناء بلده من اجل بعض النقود التي لا قيمة لها مقابل ما يقوم به من جريمة في اشعال فتيل الفتنة بين ابناء بلده بواسطة المال السعودي والاماراتي اضافة الى الامريكي والصهيوني هذه البلدان الطامعة بخيرات هذا البلد العظيم الذي وقف بجميع مخططاتهم الارهابية الرامية الى تدميره وسلب ونهب خيراته.
شهود عيان في ساحة التحرير والتي هي مكان مظاهرات العاصمة بغداد تحدثوا لوكالة "العهد نيوز" عن وجود جهات غير معروفة المصدر تتجول بين المتظاهرين وتتحدث اليه سرا وبانفراد وهم يحملون اموالا بضخمة تصل الى 40 او 50 مليون دينار عراقي في محاولة لأغراء البعض للعمل الى جانبهم في تنفيذ مخططهم الارهابي.
وبحسب شهود العيان فان هؤلاء المتجولون دائما ما يحملون الاموال معهم ويحاولون العمل بعيدا عن الاضواء وبعيدا عن مرأى وسائل الاعلام او القوات الامنية وهو ما يجعل الشبهات تحوم حولهم.
ونجحت هذه الاموال في شراء ذمم البعض وتم تدريبهم وتجهيزهم لهذا الغرض الذي يتم العمل به الان واحداث اضطراب امني في البلاد وزرع الخوف بين ابناءه عن طريق الترويج لدعايات كاذبة تتعلق بحدوث اقتتال وحرب شوارع الا ان الحقيقة مغايرة تماما لذلك كون ان المتظاهرين السلميين الذين خرجوا فعليا للمطالبة بحقوقهم لن يرضوا بإراقة قطرة دم واحدة.
ومن جانبه سلطت صحيفة الاخبار اللبنانية في خبر لها الضوء على الايادي الخفية التي رافقت مظاهرات العراق وعملت على اشعال الفتنة بين ابناءه.
وقالت الصحيفة انه منذ تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية، بدأ العمل على تهيئة الأرضية المناسبة لإطاحتها. عملٌ اتخذ في وسائل الإعلام صورة السعي إلى تصوير تلك الحكومة على أنها الأكثر فشلاً حتى قبل أن تنطلق عجلة عملها، وتحميلِها مسؤولية كلّ أزمات البلاد المتقادمة من فساد ومحاصصة وسوء خدمات معيشية، وأما على الأرض، فقد بدأ مبكراً أيضاً الاشتغال على إسقاط عبد المهدي بإشراف الولايات المتحدة.
في التخطيط، كانت دولة الإمارات هي مركز وضع الأفكار والآليات من قِبَل مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشاره الفلسطيني القيادي السابق في «حركة فتح» محمد دحلان، ومدير مكتب الأخير جعفر دحلان.
أما التكلفة المالية، والتي بلغت حوالى 150 مليون دولار أميركي، فقد تحمّلتها السعودية، في حين أُسنِد التنفيذ إلى منظمات المجتمع المدني المموَّلة من السفارة الأميركية، والتي يبلغ تعدادها في العراق اليوم أكثر من 50 ألف منظمة ناشطة، مُوّلت عام 2019 فقط بـ701 مليون دولار.
وحتى يضمن الأميركيون نتيجة التحرك، أوكلوا مهمّة المتابعة الميدانية إلى غرفتَي عمليات: الأولى من داخل السفارة الأميركية حيث كانت عميلة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) المعروفة بـ«agent N» برتبة سفير معنية بالإشراف المباشر، والثانية في «إقليم كردستان»، وتحديداً في السليمانية.
ما يعزز تلك الرواية أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان، حرص طوال الصيف الماضي، على التلميح أمام ضيوفه العراقيين إلى أن شهر تشرين الأول لن يكون كما قبله، وأن هناك حدثاً عظيماً سيضرب العملية السياسية في العراق، بالتوازي مع حديث لعدد من المنظمات الشبابية طوال الفترة عينها عن أن زلزالاً سيضرب نظام الحكم في البلاد، وأن العمل جارٍ على ذلك. ويقول مسؤول عراقي بارز، في هذا الإطار، للصحيفة إنه رفع لوحده، قبل اندلاع التظاهرات، أكثر من 301 برقية إلى مكتب رئيس الوزراء، تحذّر من إمكانية وقوع أعمال عنف وشغب قد تفضي إلى فوضى عارمة في البلاد.
https://telegram.me/buratha