التقارير

عبد الباري عطوان : أمريكا تطبق وصية مفكر صهيوني في العراق.. تريده ممزقاً جائعاً بلا هوية!


قالت صحيفة ’’العربي اليوم’’ التي تصدر من لندن في مقال نشرته، اليوم الاحد، ان ما فعلته الولايات المتحدة الامريكية في العراق طيلة الفترات السابقة ومنذ احتلاله من قبل الرئيس الأمريكي السابق ’’بوش الابن’’ هو تطبيق لوصية مفكر صهيوني أوصى بإلغاء دور العراق كقوة إقليمية واضعاف دوره وتمزيقه.

وجاء في مقال كتبه رئيس تحرير الصحيفة، عبد الباري عطوان، ان "مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وجه صفعة قوية ومهينة للنخبة العراقية الحاكمة، عندما قام بزيارة مفاجئة للقاعدة الأمريكية في عين الأسد (الأنبار) وتفقد قوات بلاده فيها، دون إبلاغ الرئيسين العراقيين، الوزراء والجمهورية، بشكل مسبق بهذه الزيارة، وغادر إلى كردستان العراق دون أي لقاء معهما".

وتابع ان "زيارة بنس تأتي في خضم انتفاضة شعبية شرعية اندلعت منذ شهر أبرز مطالبها المشروعة وضع دستور جديد، وتعديل قانون الانتخاب، واجتثاث الفساد ومحاكمة كل الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة، وإلغاء المحاصصة الطائفية بأشكالها كافة".

واكد بالقول "إنها زيارة مريبة ترمي إلى صب الزيت على نار الفتنة وتشويه صورة الانتفاضة، وإهانة الدولة العراقية في الوقت نفسه، وتعميق الانقسام الطائفي في البلاد

ومضى بالقول "جميع مصائب العراق الحالية هي نتاج للغزو الأمريكي، وتفكيك الدولة العراقية، وإعادة بنائها على أسس طائفية تفتيتية صرفة، لإبقاء البلد ضعيفا ولقمة سائغة وسهلة للنفوذ الخارجي، أمريكيا كان أو إيرانيا أو سعوديا".

واستطرد بالقول ان "حكومة عبد المهدي، وكل الحكومات التي سبقتها، ارتكبت خطأ استراتيجيا فادحا، عندما سمحت ببقاء 5200 جندي أمريكي على الأرض العراقية في قواعد تتمتع بالاستقلال الذاتي، وكأنها دولة داخل دولة تحت ذرائع متعددة، أبرزها أكذوبة محاربة “الدولة الإسلامية” “داعش".

وأضاف عطوان إذا "كانت إيران هي صاحبة النفوذ الأقوى في العراق، فإنها تشارك في الخطيئة نفسها وبدور كبير عندما سمحت بوجود آمن ومستقر لهذه القواعد والجنود المقيمين فيها، ولم تطالب الحكومات الحليفة لها بإخراجها، خاصة بعد انتهاء أبرز  ذرائع وجودها، وهو محاربة “داعش".

ورأى ان "جميع الإدارات الأمريكية تعاطت مع العراق كمستعمرة وليس كدولة مستقلة، وغزو إدارة بوش الابن عام 2003 واحتلاله، ونهب ثرواته، كان لتحقيق هذا الغرض، أي تمزيقه وإضعافه، وإلغاء دوره كقوة إقليمية كبرى في المنطقة تطبيقا لوصية المفكر الصهيوني برنارد لويس".

واكد ان "الأمريكيين وبتحريض من الصهيونية العالمية لا يريدون عراقا قويا مستقرا خاليا من الفساد والفاسدين، وإنما يريدون عراقا ذليلا جائعا فاسدا يفتقد إلى الهوية الوطنية الجامعة الموحدة، وسيفعلون كل ما يستطيعون للوصول إلى هذه الأهداف".

واردف "ومثلما خدعت أمريكا العراقيين والعرب والعالم بأسره بأكذوبة أسلحة الدمار الشامل، ها هي تكرر السيناريو نفسه، وتستخدم الفزاعة الإيرانية هذه المرة، ومن أجل استبدال النفوذ الصهيوني بالنفوذ الإيراني، ليس في العراق فقط، وإنما في المنطقة بأسرها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك