تصدت ثلة طيبة من ابناء العراق للطاغية الصغير المجرم عدي صدام حسين ( الذي كان يمهد له استلام السلطة بعد ابيه ) نيابة عن اهلهم في هذا البلد الجريح وثأراً لحرائره التي نال منها ازلام النظام الصدامي البعثي المجرم حيث توغلت مجموعة من ابنائكم الى عمق العاصمة بغداد قادمين من قلعة التصدي اهوار الناصرية في جنوب العراق باسلحتهم وعدتهم وعددهم مبرهنين على فشل المنظمومة الامنية التي كان يتبجح بها النظام البعثي آنذاك وذلك لتنفيذ عملية جهادية بطولية تستهدف ركناً مهماً من اركان منظومة الحكم وقد تم تهيئة كافة المستلزمات اللازمة لانجاحها وفعلاً تم ذلك في ١٩٩٦/١٢/١٢ الساعة السابعة مساءاً في منطقة المنصور وسط بغداد بعد مضي شهرين من الاستطلاع المكثف وستة اسابيع من الخروج للتنفيذ حيث اطلقت فوهات بنادق الحق اطلاقاتها باتجاه المجرم عدي لتستقر في جسده العفن وهو جالس خلف مقود سيارته البورش ذهبية اللون لترديه كسيحاً دون ان يحرك ازلام النظام في المنطقة ساكناً بعدها عادت المجموعة المنفذه الى مقرها دون ضرر وسط ذهول العائلة الحاكمة الجاثمة على صدر عراقنا الحبيب والاجهزه الامنية القمعية التي طالما تغنت ببطولاتها الزائفة التي لم تستهدف فيها سوى المدنيين الابرياء والثائرين بوجه الظلم والاستبداد البعثي راسمين على وجوه الارامل والثكالى والايتام وسجناء الثورة والعقيدة وكافة ابناء الشعب الرافضين لسياسة النظام البعثي الحاكم ابتسامة وايما ابتسامة تلك التي جاءت لتشفي صدور قوم مؤمنين طالما تجرعوا الويلات من جراء سياسة البعث القمعية ونتيجة لتمسكهم بدينهم وخطهم الحسيني الرافض للظلم والظالمين فطوبى لكل من اسس وساهم وشارك ودعم ورضي بمحاربة نظام صدام المجرم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ليحارب اعداء الدين والوطن في كل زمان ومكان الى ان يأذن الله عز وجل فهو خير ناصر وخير معين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
وفي الختام اقدم لكم احبائي واعزائي احصائيات مهمه عن هذه العملية البطولية :-
١- عدد المنفذين اربعة اشخاص وهم:-
سلمان شريف دفار.
عبد الحسين جليد عاشور.
تحسين مجيد عبد مكتوب.
مؤيد راضي حسين.
٢- حركة ١٥ شعبان بقيادة المجاهد السيد حمزة الموسوي هي من تبنت العملية وهي الجهة التي ينتمي اليها المنفذون الاربعة.
٣- فترة الاستطلاع وتهيئة مستلزمات العملية: شهرين.
٤- فترة التنفيذ: ستة اسابيع ( لان الخروج للتنفيذ كان يوم الخميس من كل اسبوع فقط ).
٥- مكان استقرار المجموعة في بغداد: منطقة الزعفرانية.
٦- نوع السيارة المستخدمة في التنفيذ:
برازيلي اللون ابيض.
٧- الاسلحة المستخدمة في التنفيذ: ثلاثة بنادق كلاشنكوف واربعة مسدسات شخصية وثمانية رمانات يدوية.
٨- مكان تنفيذ العملية: ( بغداد- المنصور- شارع الاميرات قرب مرطبات الرواد) بداية الشارع من طرف مرطبات الرواد بناية اربعة طوابق تابعة لجهاز المخابرات المنحل ونهاية الشارع مقر قيادة ابو جعفر المنصور لحزب البعث المنحل.
٩- سيارة المقبور عدي: كانت من نوع بورش اللون ذهبي.
١٠- عدد الاطلاقات التي اطلقت على المقبور عدي: (٥٠ ) اطلاقة تقريباً منها ( ١٧ ) اطلاقة اصابت مناطق متفرقة من جسده العفن.
١١- في اب من عام ١٩٩٨ اعلنت مديرية الامن العامة المنحلة من خلال وسائل الاعلام بيانها المتعلق بالقاء القبض على احد منفذي عملية المقبور عدي وهو ( الشهيد البطل عبد الحسين جليد عاشور) كما اعتقلت معه المجاهد صباح صعيصع گناوي.
١٢- في تشرين الثاني من عام ١٩٩٨ قامت الاجهزة الامنية باعتقال ذوي المنفذين وتهديم دورهم السكنية ومصادرة اموالهم.
١٣- مابين شباط وحزيران من عام ١٩٩٩ قام النظام البعثي المجرم باعدام كل من :-
والد المنفذ سلمان شريف دفار واشقائه السبعة.
المنفذ عبد الحسين جليد عاشور ووالده.
والد المنفذ مؤيد راضي حسين وثلاثة من اشقائه.
صباح صعيصع كناوي ووالده واربعة من اشقائه.
١٤- في حزيران من عام ١٩٩٩ اطلق سراح والدة سلمان شريف ووالدة وزوجة وابن عبد الحسين جليد من سجن الامن العامة المنحلة بعد اعتقالهم لمدة ستة اشهر.
١٥- في كانون الاول من عام ٢٠٠٢ قام جهاز المخابرات المنحل باغتيال المنفذ الشهيد البطل تحسين مجيد عبد مكتوب في ايران محافظة الاهواز.
١٦- اول تصريح سياسي لوزيرة الخارجية الامريكية انذاك مادلين اولبرايت حيث صرحت للاعلام في ليلة الحادث (( يجب على الساسه الامريكان ان يغيروا من ستراتيجياتهم تجاه العراق بعد استهداف نجل الرئيس العراقي صدام حسين )).
رحم الله شهدائنا الابرار ووفق الاحياء منهم لخدمة الدين والوطن.
واليكم احبتي الكرام عدد من ابيات الشعر التي قالها الشاعر الكبير الجواهري بحق المنفذين :-
شكى النتانة حتى عافك الاجل’
حين استضافك في تابوته الشلل’
وغلقت مدن الموتى نوافذها
كي لاتراك الضحايا حين تنتقل’
قد صرت عبثاً على الدنيا ومنتبذاً
بين القبور فقل لي اين تحتمل’
جم حياتك ذل دونما سقم“
كف الوساوس حيث العار والعلل’
معوق النطق والاخلاق ترس مفترس”
قد زادك الحق جرحاً ليس يندمل’
ثأر العذارى بسعف النخل يشتعل’
ودم اليتامى سحابات ستنهطل’
على ابيك براكيناً مدويةً
ياويح يومكما قد ارعد الاجل’
فبوركت كف من سواك مهزلةً
كف” ستعجز عن عرفانها القبل’