كندي الزهيري
قاعدة عين الاسد (قاعدة القادسية سابقا) ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق بعد قاعدة بلد الجوية وهي مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي تقع في ناحية البغدادي، محافظة الأنبار قرب نهر الفرات بدأ ببنائها عام 1980 وأكتمل عام 1987 بواسطة ائتلاف ضم مجموعة من الشركات اليوغسلافية . تتسع ل 5000 عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ، المخازن المحصنة، ثكنات عسكرية وملاجئ محصنة للطائرات بالإضافة إلى المرافق الخدمية مثل المسابح الأولمبية المفتوحة والمغلقة، ملاعب كرة قدم، سينما، مسجد، مدرسة ابتدائية وثانوية، مكتبة، مستشفى وعيادة طبية.
خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية أوت القاعدة ثلاث أسراب من الميغ- 21 اس و الميغ-25 اس وكبقية القواعد الجوية العراقية تعرضت إلى غارات جوية مكثفة خلال حرب الخليج باستخدام القنابل الموجهة بالليزر. أحتلتها القوات الأمريكية عام 2003 وأستخدمتها كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل القوات والمؤن طوال فترة الوجود الأمريكي في العراق حتى شهر كانون الأول -ديسمبر 2011 حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية .
بدءاً من نهاية عام 2014، تواجد فيها أكثر من 300 من أفراد الجيش الأميركي في عين الأسد. وكان دورها الأساسي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش حيث تبعد القاعدة بضع كيلومترات عن ناحية البغدادية التي سيطرة عليها داعش في اوائل العام 2015
لهذه القاعدة أهمية إستراتيجية كبيرة حيث تعد من أكبر القواعد الجوية غرب العراق، وثاني أكبر قاعدة في العراق، وتحوي هذه القاعدة مركزاً للتدريب وعدداً من الطائرات التابعة للتحالف الأميركي ومستشارين أميركيين
وهناك أسباب مهمة اخرى تخص اختيار هذه القاعدة والتمسك بها من قبل الادارة الأمريكية منها:
١_ تعد مكان استراتيجي الإدارة العمليات في العراق والشرق الأوسط .
٢_ تعد حلقة تجسس على العراق والدول الممانعة.
٣_ صنع الرعب لدى الاخرين اعتماد على ما تحتويه هذه القاعدة من إمكانيات هائلة ومتطورة ما يسمى فخر الصناعات الأمريكية .
٤_ توجد معلومات شبه موكدة بأن هذه القاعدة تحتوي في داخلها ارضها كميات هائلة من الغاز.
٥_قطع الإمداد والتموين بين إيران وحزب الله ،حيث يعتقد الأمريكي بأنها منطقة ممر للتمويل حزب الله.
في يوم الهجوم على موكب الشهيدين )قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ) ،كانت امريكا لديها العلم بأن ايران سترد اما في لخليج او في العراق وهو الاحتمال الاكبر .
في ذلك الوقت اعطت أوامر للقواعد المنتشرة في العراق ،بإرسال المعدات المهمة إلى قاعدة عين اسد ،وتخزينها هناك لكون القاعدة محصنة، حيث كان يستبعد الأمريكي قصف قاعدة عين اسد .وكان يعتقد بان سيتم قصف قواعد أخرى ،فكانت اكثر القواعد مرشحة هي قاعدة" التاجي"،
تم اختيار توقيت العملية في نفس الوقت الذي تم في استهداف الشهيدين.
لكن في قاعدة عين اسد المحصنة ! .
فكانت صدمة من العيار الثقيل للإدارة الأمريكية وفشل استخباري وتحليلي في معرفة قوة الصاروخية الايرانية.
حيث تم قصف مقر للقيادة والسيطرة في القاعدة إضافة إلى قصف موقع الطائرات المسيرة والطائرات الهليكوبتر وغيرها.
في هذا الوقت تم اطلاق طائرات الاحتياط لكي تبث بشكل مباشرعما يحدث في القاعدة إلى البيت الأبيض،
هنا تم البث المباشر إلى إيران في نفس الوقت الذي تم فيه البث إلى أمريكا،
اي تم قرصنة الطائرات التي قامة بالتصوير .
هنا جعلت من ترامب مهزوز وغير مستوعب حجم وقدرات إيران ليس العسكرية فقط بالتقنية أيضا .
مما اضطره ان يكذب ويقول كل شيء على ما يرام .
الفضيحة التي ستهز الجيش الأمريكي هو في الوقت الذي سيتم فيه بث الفيديو من قبل الحرس الثوري الايراني .
وهنا فقط سنرى كيف سيكون شكل الجيش الأمريكي في المنطقة وكيف سيكون موقف حلفائه مع العلم ان قاعدتهم المحصنة كانت تمتلك اقوى واكبر رادار في العالم !
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha