التقارير

مشكلات اجتماعية عميقة تختبئ تحت ستار نظام العدالة الامريكي


  ✍ د.محمد العبادي||
  في حادثة ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة في أمريكا كشفت لنا الكاميرات عمق الازمة الاجتماعية داخل المجتمع الأمريكي ، ولو لم ينقل لنا ذلك المصور العابر تلك الصورة لطويت صفحة الحادث المأساوي   ولاصبحت طي النسيان . في يوم الاثنين من الاسبوع الماضي حصل  في مدينة مينيابوليس بولاية منيسوتا ان وضع ضابط شرطة ركبته على عنق جورج فلويد البالغ من العمر (٤٦ ) عاما ، وبقي ضابط الشرطة يضغط بركبته على عنق الضحية لأكثر من ثماني دقائق حتى فارق الحياة ، وقد كان المغدور يتألم ويقول لا استطيع ان اتنفس ،لكن الضابط ومن معه كأنهم يمارسون تسليتهم اليومية في العنصرية . هذه الممارسات في أمريكا شبه يومية وقد رصدت كثير من المقاطع هذا السلوك الذي تمارسه الشرطة ؛ فما بالك بممارسات بعض الشرائح الإجتماعية الاخرى . ان الصورة التي تم التقاطها تظهر ان هناك ثلاثة ضباط شرطة آخرين قد شاركوا الضابط المباشر (ديريك تشوفين ) في الحادث .  لقد كان رجال الشرطة يتفرجون وكأن هذا المشهد لايعنيهم أو  هو أمر روتيني قد اعتادوا على مشاهدته في حياتهم الوظيفة ولذا لم يكترثوا به .    ليس هذا فحسب بل ان هذا الضابط الذي رصدته الكاميرا وهو يمارس القتل العمد تم اتهامه بارتكاب القتل الخطأ في مفارقة ومجانبة بينة للعدالة والإنصاف.!      لقد انتشر الفيديو بين الأمريكيين كالنار في الهشيم ، وثارت ثائرة الملونين من ذوي البشرة السمراء ، وشاركهم في فورتهم شرائح مختلفة من المجتمع الأمريكي.  لقد كان رد فعل المجتمع الأمريكي طبيعيا ، لكن رد فعل الشرطة الذي رصدته الكاميرا كان خارجا عن الأعراف الوظيفية حيث شاهدنا عمليات الدهس للناس ووكزهم في الشوارع وشاهدنا بشكل واضح سورات الغضب والعنصرية عند الشرطة وخاصة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي  ، وعلى اثر ذلك تم اعتقال أكثر من ١٧٠٠ متظاهر في أكثر من ٢٠ مدينة ومن المرجح أن يزداد عدد المعتقلين في الساعات والايام المقبلة . لقد خرجت التظاهرات في حوالي (٣٠ ) مدينة أمريكية ومن المحتمل أن تزداد وتيرتها وحدتها،  لان العنف والعنف المضاد هو الطابع الغالب على كثير من تلك التظاهرات والاحتجاجات .  ان هذا يشير إلى وجود خلل في نظام العدالة الاجتماعية الأمريكي وقد كان مقتل (فلويد ) بمثابة الجزء الظاهر من جبل الجليد المخفي .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك