كاظم الطائي / النرويج ||
يعم الحزن في لبنان وذلك لما جرى من آنفجار هائل هز العاصمة اللبنانية بيروت..يرافقه غضب شعبي واسع !
تساؤلات تُطرح من هو المسؤول عن ذلك ؟ ولماذا هذا الاهمال من قبل الحكومات المتعاقبة- كانت قد عجزت عن دفع الخطر الحتمي... المسؤولية قد يتحملها بعض حكومات السابقة..
حيث كان الانفجار الهائل الذي حدث يوم الثلاثاء الماضي -
انما يعود لاهمال الطبقة السياسية والتي تقدم مصالح الغرب على مصلحة لبنان.. ولم يتوقف هؤلاء عند هذا الحد ورأينا كيف ان بعضهم يطالب ب للجنة تحقيق دولية.. محاولين بذلك ايجاد منفذ لهروبهم من المسؤولية ..
وان هذه الطبقة معروفة بتوجهاتها وولاءتها لدول كانت ولازالت اساس في خراب لبنان..حيث يحكمهم المال.. وهم من اسس الفوضى والإهمال والبيروقراطية والفساد لتركيز نفوذهم وتسهيل هيمنة امريكا في لبنان و المنطقة..وذلك من اجل ان تتنعم إسرائيل بالامان على حساب اللبنانين والشعوب العربية المضطهدة من قبل حكوماتها التي تنضوي هي الاخرى تحت العباءة الامريكية رغم عدم احترام الادارة الاميركية لهما..
ابدت الحكمومة اللبنانية في التحقيق الشفاف وذلك لمحاسبة المتورطين في التفجير- إلا ان مثل هذا العمل لا يروق لبعض المتورطين في الاهمال ولسنوات طويلة- حيث ذكرت المصادر ان السفينة المحملة بالمادة الخطرة * نيترات الأمونيوم *
وكشفت مصادر مختلفة أن المواد الموجودة في المستودع مصادرة منذ سنوات من باخرة في مرفأ بيروت حدث بها عطل.. وموضوعة في العنبر رقم 12 في المرفأ وأنه لم تتم متابعتها بالشكل المطلوب..
وهذا يُعد جريمة بحق الشعب اللبناني .. حيث يشعر الشارع اللبناني بالحزن الشديد لما جرى من كارثة قد أحلت على بيروت بشكل خاص و لبنان يشكل عام ..
فيما اعتبر نشطاء أن وضع المسؤولين المباشرين في المرفأ تحت الإقامة الجبرية وتجميد حسابتهم المصرفيه خطوة في المسار الصحيح ..
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الإهمال والتراخي في تخزين مادة شديدة الانفجار في ميناء بيروت هي سبب الانفجار الذي أودى بحياة عدد كبير من اللبنانين وبعض المغتربين من جنسيات مختلفة ..
كذلك راينا اللبنانيين الذين يتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “علقوا المشانق” مطالبين بمحاسبة جميع المسؤولين..
وكما نقلت مصادر محلية مختلفة.. اضافتا الى المدير العام لميناء بيروت قوله إن الميناء خزن قبل ستة أعوام بموجب أمر من المحكمة - مواد شديدة الانفجار يعتقد أنها كانت سبب الانفجار القوي الذي هز العاصمة اللبنانية..
وصرح البعض إلى إن الجمارك وأمن الدولة طلبا من السلطات تصدير هذه المواد أو إزالتها لكن لم تقوم الحكومات السابقة بذلك..رغم التحذيرات من خطر هذ القنبلة الموقوتة..
كما أعلن رئيس الحكومة اللبناني حسان ذياب أن 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ ست سنوات في مستودع “خطير”
وشكلت نيترات الأمونيوم مصدرا للعديد من المآسي عرضية.. أو جرمية.. في العالم بينها انفجار مصنع في مدينة فرنسية عام 2001 أدى إلى مقتل 30 شخصاً- وذكر احداث مماثلة حدثت في العالم ..
كذلك راينا كيف ان الرئيس ميشال عون قد شدد على التحقيق في الانفجار ووعد بانه سيكشف ملابسات ما حدث في أقرب وقت ممكن وتعهد بالكشف عن النتائج .. حيث توجد مؤشرات واضحة حول المقصرين بهذا الجانب وما جاءت به وزيرة الإعلام منال عبدالصمد خلال حديثها عن مقررات مجلس الوزراء إثر اجتماع استثنائي يطلب من السلطة العسكرية العليا فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار شؤون تخزين مادة الأمونيوم وحراستها و محص ملفاتها أياً كان منذ وصولها إلى بيروت عام 2014 حتى تاريخ الانفجار..
كما أعلنت حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين.. ما يعطي للجيش صلاحية التنفيذ- وأوضحت الوزيرة الاعلام أن السلطة العسكرية العليا (الجيش) ستتولى فورا صلاحية المحافظة على الأمن بالعاصمة مع وضع جميع القوات تحت تصرفها- بما فيها قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك وقوات - مشيرتا بذلك الى ان اللبنانيين تقع على عاتقهم مسؤولية حماية البلد .. وهذا ما سيحقق الامن جنباً الى جنب مع المقاومة التي حمت لبنان من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة .
كذلك حزب الله ابدى تعاونه مع الحكومة لكشف ما جرى بينما اخرون يكيلون الاتهام - بل يطالبون بتحقيق دولي محاولين التحايل على سير التحقيقات حتى يتمكنوا من دفع المسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتبارهم الجهة المسؤولة منذ 2014 .
وتحت شعار المقاومة والصمود راينا عدد كبير من شعوب العالم تواصل تضامنها مع بيروت..
وابراج دول عربية واسلامية كبرج ازادي وبرج ميلاد في طهران وكذلك الكويت حيث تتلون بألوان العلم البناني .. حفظ الله لبنان والشعوب الحرة الأصيلة..
ومن الله التوفيق
https://telegram.me/buratha