التقارير

صحيفة اسبانية: ترامب قد لا يعترف بنتائج الانتخابات الاميركية المقبلة


أوردت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن بداية العد التنازلي لأهم انتخابات في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، والسيناريوهات المحتملة إذا خسر الرئيس الحالي دونالد ترامب السباق، ولم يعترف بالنتيجة.

وقالت الصحيفة إنه مع اقتراب تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستُعقد في الثالث من تشرين الثاني المقبل، يستمر التنافس بين بايدن وترامب للفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة.

وتعتبر ولاية أوهايو تقريبا مفتاح إعادة انتخاب ترامب، خاصة وأنه حقق فيها نجاحات أيام الحملات الانتخابية، إلا أنه سرعان ما أعلنت شبكة "سي إن إن" أن بايدن سيطر بالكامل على ولاية بنسلفانيا، وربما يفوز بالانتخابات، بالإضافة إلى أن جميع القنوات التلفزيونية تعلن أن بايدن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.

وتساءلت الصحيفة أن "هل سيغادر؟ ترامب والإنهيار الإنتخابي الوشيك سنة 2020"، هو كتاب جديد من تأليف لورانس دوغلاس، أستاذ القانون الذي يؤكد أن فرضية مغادرة ترامب البيت الأبيض، غير ممكنة أو محتملة، ولكن الأمر "الحتمي" هو رفض ترامب تقبل الهزيمة.

كما يطرح المؤلف في كتابه أيضا سؤالا، لم يجرؤ كثيرون في الولايات المتحدة على طرحه وهو التالي: ماذا سيحدث في حال أكد ترامب في الرابع من تشرين الثاني أن الانتخابات كانت مزورة ولم يتقبل النتائج؟

ونقلت الصحيفة تصريحات دونالد ترامب على شبكة تويتر، التي قال فيها إن "ما يحصل الآن يعتبر أكبر فضيحة في تاريخ الولايات المتحدة! حيث حاول الديمقراطيون الفاسدون سرقة الرئاسة مني وذلك عن طريق المساءلة، والآن يحاول جو والديمقراطيون الفاسدون سرقة هذه الانتخابات من الشعب الأميركي".

وتؤكد بعض الأطراف أن ترامب لن يقبل بالهزيمة، حيث تحدث عن "الاحتيال" وأشار إلى نظريات مؤامرة مزعومة، تحاك لإزاحته من البيت الأبيض. وقال الرئيس الأميركي في آب: "الطريقة الوحيدة التي سنخسر بها هذه الانتخابات هي تزويرها".

وأبرزت الصحيفة أن الخبراء الدستوريين يرتعدون أيضا مما قد يحدث بعد الانتخابات. ففي 31 آب 2019، اجتمع مجموعة من خبراء القانون الانتخابي في واشنطن لمناقشة الانتخابات الأميركية لعام 2020. وطلب دوغلاس منهم تقييم المخاطر التي ستنجر عن الأوضاع في الولايات المتحدة بعد هزيمة ترامب المزعومة.

وأضافت الصحيفة أن الأميركيين يشعرون بالقلق، حيث يخشى ثلاثة من كل أربعة ناخبين ديمقراطيين من رفض الرئيس الأميركي الحالي للنتائج وفقا لاستطلاع حديث أجرته صحيفة "الغارديان". من جهته، يشير موقع فوكس إلى أن بايدن بدوره لن يقبل هزيمته أمام ترامب، كما أن اثنين من جملة خمسة نَاخبين جُمهوريين يعتقدون ذلك.

وضح لورانس دوغلاس في محادثة هاتفية مع صحيفة الكونفيدنسيال: "أردت تأليف هذا الكتاب لمعرفة مدى استعداد نظامنا الدستوري لمواجهة رئيس يرفض قبول خسارته، علما وأننا لا نملك الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا الخطر المحدق. وهذا مقلق للغاية".

وذكرت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، بات إعادة انتخاب ترامب أمرا معقدا، خاصة بعد وفاة ما يقارب من 200 ألف شخص بسبب جائحة فيروس كورونا، وأصبح ملايين الأشخاص عاطلين عن العمل، ناهيك عن الفوضى العارمة، التي سادت في مدن مختلفة، بسبب الاحتجاجات العنصرية. وبالنسبة للبعض، يعد هذا دليلا على أن ترامب يحرض على الكراهية. وفي هذه الأثناء، تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوز بايدن، حيث أنه يتمتع بحظوظ كبيرة في ولايات رئيسية مثل ويسكونسن أو بنسلفانيا أو ميشيغان.

موجة زرقاء

ونقلت الصحيفة عن جوش ميندلسون، المدير التنفيذي لشركة الإعلام الرقمي "هاوكفيش"، وهي مجموعة أسسها مايكل بلومبيرغ وتعمل في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، قوله التالي: "نحن ندق ناقوس الخطر، ومن المحتمل جدا أن يحقق دونالد ترامب انتصارا مذهلا ليلة الانتخابات".

ووفقا لهؤلاء المحللين، إذا وقع احتساب 15 بالمئة فقط من الأصوات عبر البريد ليلة الانتخابات، فقد يفوز ترامب بجدارة بنتيجة 408 أصوات مقابل 130. لكن هذا الفوز لن يكون أكثر من "سراب أحمر" (أي فوزا مؤقتا للحزب الجمهوري) لأنه مع مرور الأيام وإضافة بقية الأصوات، ستتحول الخريطة الانتخابية إلى اللون الأزرق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قد تمر أسابيع دون تحديد الرئيس الجديد للولايات المتحدة. ومن المحتمل أن تدخل البلاد في معركة قانونية غير مسبوقة للبت في هذه المسألة. في هذه الحالة، كتب دوغلاس في كتابه "هل سيغادر؟ ترامب والانهيار الانتخابي الوشيك سنة 2020"، أن المشرعين الجمهوريين في الولايات الرئيسية سيعلنون أن ترامب هو الفائز ويقولون إن هناك مشاكل ومخالفات في التصويت بالبريد. من جانبهم، سيقول حكام هذه الولايات الديمقراطيون إن بايدن هو الفائز.

ختاما، نقلت الصحيفة استنتاج دوغلاس أن "أسوأ ما في الأمر أننا لا نستطيع فعل الكثير لمنع حدوث هذه الأزمة الدستورية. وهذا أمر مخيف. لكننا سنواجه العاصفة لا محالة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك