محمد صادق الحسيني||
رغم الضغوط القوية التي مارسها كوشنير في الايام الاخيرة ضد القيادة العليا في الكويت فان المصادر المقربة من مصادر القرار في الكويت سواء المحيطة بالامير المتوفى او الامير الجديد وكذلك
الاخبار المتواترة الواردة من اوساط غالبية الشعب الكويتي تشي بالاطمئنان كثيرا بخصوص الموقف
المبدأي للدولة والمجتمع الكويتين ضد التطبيع
فان امير البلاد الجديد الشيخ نواف الاحمد الصباح كما يؤكد كويتيون مطلعون ليس فقط معارض تقليدي للتطبيع بل انه سيعيد البلاد
الى المربع الاول الاكثر قوة في معارضة التطبيع حسب تعابير المصادر الكويتية المطلعة.
لكن يبقى ان المراهنين على تغيير الموقف الكويتي سيسعون جاهدين للدخول على هذا الملف الساخن والمثير للجدل من بوابة
السباق المتوقع على ولاية العهد بين مشعل الاحمد شقيق امير البلاد الاصغر وناصر الصباح ابن الامير المتوفى على ولاية العهد
فالاول كما يشاع مدعوما سعوديا على ما يبدو او على الاقل تتم المراهنة عليه من قبل اوساط على علاقة طيبة مع الرياض خاصة وانه يعتبر من اقوى الرموز المقربة من الامريكيين ، فيما الثاني مدعوم قطرياً كما يشاع ومنفتح على كل الجوار الكويتي بمن فيهم ايران ما يجعله اكثر توازنا وانسجاما مع طبيعة ومزاج الكويتين العام.
واذا كان الاول اقرب للسلف الذين يميلون للرياض في موضوعة التطبيع واكثر نفورا من مقولة الديمقراطية فان الثاني اقرب للاخوان الذين يعارضون التطبيع واكثر توددا للعمل والمزاج الديمقراطي الكويتي.
ولكن اياً يكن الفائز بولاية العهدالذي سيختاره مجلس الامة ، فانه لن يتجرأ بسهولة التأثير على مناخ الكويت الشعبي العام المناهض للتطبيع بقوة
والرافض لتسلط ما يسمى الشقيق الاكبر في اشارة الى حكومة الرياض .
كما تجزم المصادر المطلعة والقريبة من مصادر القرار.
عافى الله الكويت حكومة وشعبا وقيادة جديدة من رجس التطبيع ، وجنبهم اياه لانه شر مطلق لهم ولفلسطين وللامة العربية والاسلامية .
بعدنا طيبين قولوا الله