أكد تقرير لمجلة فورين بوليسي ، الاثنين، إن من الصعب الحكم على ما إذا كانت هناك طرق أخرى للولايات المتحدة لحماية السفارة في بغداد أو ما إذا كان تهديد بومبيو مصممًا لتحقيق غاية دبلوماسية أخرى لكن السفارة يجب أن تغلق بغض النظر عن الدوافع وراء فكرة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو فهي فكرة جيدة من حيث المزايا.
وذكر التقرير الذي ترجمته /المعلومة/ أن “المحتمل ان يتصور القارىء ان السفارة الامريكية في بغداد مجرد مبنى لكنها في الحقيقة مدينة بحجم ديزني لاند فهي تضم 20 مبنى من المكاتب وستة مجمعات سكنية ووسائل راحة متنوعة للموظفين الذي كان عددهم في وقت من الاوقات 16 الفا ، إنها المظهر المادي للغطرسة الأمريكية في العراق بقيمة 750 مليون دولار وعلى عكس ديزني لاند فهي لاتحقق الاحلام هناك “.
واضاف أنه ” يجب على الادارة القادمة إغلاق المجمع وتسليمه إلى العراقيين، حيث ستضيف الأسس إضافة رائعة إلى جامعة بغداد”، مشيرا الى أن ” نقل السفير الى اربيل لن ينفع لأن من الصعب عليه الدفاع عن عراق موحد اذا ماحاول الكرد الانفصال ، بدلاً من ذلك ، يجب على واشنطن شراء مبنى في بغداد يتناسب مع مهمتها الفعلية ودورها وتأثيرها في العراق، فإذا كان المجمع الحالي يتحدث عن غطرسة العقدين الماضيين ، فإن إنشاء منزل جديد للسفارة سوف يرمز إلى التواضع الأمريكي بعد غزو واحتلال غير مشروع”.
وبين التقرير أنه ” صحيح أنه لم يتبق الكثير لتفعله الولايات المتحدة في العراق. المسؤولون الأمريكيون جعلوا الإصلاح السياسي والاقتصادي العراقي جزءًا من الحوار الاستراتيجي الذي عُقد مؤخرًا بين البلدين، لكن من الصعب أخذ هذه الأهداف على محمل الجد. لقد مر أكثر من 17 عامًا على غزو العراق ، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستقابل الآن بأي نجاح أكبر مما كانت عليه من قبل، بل سوف يرسم العراقيون طريقتهم الخاصة إذا كانوا يريدون سياسة لائقة واقتصاد مزدهر”.
https://telegram.me/buratha