متابعة ـ ياسر الربيعي||
نشر الاعلام الصهيوني نتائج دراسة أعدتها وزارة الشؤون الإستراتيجية الصهيونية حول الخطاب العربي على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين.
وأظهرت الدراسة أن 90 بالمئة من الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية حول التطبيع مع تل أبيب كان سلبيًا وفق ما أورد موقع "واللا" الصهيوني؛ مشيرًا إلى أن95 بالمئة من الخطاب المعارض للتطبيع بحسب نتائج الدراسة كان موجهًا ضد الإمارات العربية المتحدة.
وذكر الموقع أن التقرير الذي نُشر أمس وزّع على أعضاء حكومة العدو، وفيه أيضًا أن التقديرات تشير إلى أن السلطة الفلسطينية وحماس وإيران والمنظمات الموالية للفلسطينيين بادرت وشجعت الكثير من هذا الخطاب المعارض للتطبيع. وفي ضوء الدراسة، أوصت الوزارة بالترويج لحملة "من أجل إبراز فائدة التطبيع".
بدورها ذكرت صحيفة هآرتس اليوم الإثنين أن التقرير تناول النقاش باللغة العربية حول هذين الاتفاقين في "فيسبوك" و"تويتر" و"انستغرام" و"يوتيوب"، بين 12 آب/أغسطس و8 أيلول/سبتمبر الماضيين، وقبل توقيعهما في البيت الأبيض منتصف الشهر الماضي.
وتبين المعطيات أن الغالبية الساحقة من المضامين عبّرت عن "مشاعر سلبية" تجاه تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج. عبّر 5 في المئة فقط من المشاركين في هذا النقاش عن توجه "إيجابي"، واحتوت منشوراتهم على كلمة "سلام"، واعتبر معدو التقرير أنها "تعبر عن توجه إيجابي".
وأشار التقرير إلى أن 45 في المئة من المنشورات في الشبكات الاجتماعية ركزت على اتهام الإمارات بخيانة الفلسطينيين، و27 في المئة على معارضة اتفاقيات مع الصهاينة، و10 في المئة على أن الاتفاق هو نفاق من جانب الإمارات، و5 في المئة على أنه استسلام للولايات المتحدة، و4 في المئة على أنه يعبر عن طمع.
وقال التقرير إن أكثر من 100 مليون مستخدم في الشبكات الاجتماعية اطلعوا على وسوم بارزة، مثل "#التطبيع خيانة" و"#بحرينيون ضد التطبيع".
في المقابل، ذكرت الادعاءات المؤيدة للاتفاق في الشبكات الاجتماعية، ولم يتجاوز حجمها 10 في المئة من مجمل المنشورات باللغة العربية، مثل منافع أمنية بنسبة 61 في المئة، وجدوى اقتصادية بنسبة 33 في المئة، وتبييض وضع قائم بنسبة 6 في المئة.
وذكر التقرير أن الإمارات والبحرين "استعدتا مسبقا مع سلسلة من الخطوات والمبادرات التطبيعية" بهدف تجنيد دعم للاتفاق في الشبكات الاجتماعية.
وأوصى التقرير الكيان الغاصب ب" التوجه إلى معركة إدراكية مضادة من خلال التركيز على النشاط في الشبكات الاجتماعية باللغة العربية، خاصة في دول الخليج ودول أخرى قد يتم توقيع اتفاقيات أخرى معها، بهدف إبراز الأفضليات الكامنة بخطوات تطبيعية بالنسبة لها".
https://telegram.me/buratha
