التقارير

هل الخوف من السجن هو السبب وراء استماتة ترامب للفوز بولاية ثانية؟


الجميع متفق على ان أداء الرئيس الامريكي دونالد ترامب الانتخابي هو اداء غير طبيعي، فالرجل لا يعترف باي خطوط حمراء سياسية واخلاقية ولا حتى شخصية، من اجل كسب اصوات الناخبين، فهو قد تجاهل حتى نصائح الاطباء وجازف بصحته بعد اصابته بفيروس كورونا، حيث خرج من المستشفى بعد ثلاثة ايام من دخوله اليها، من اجل مواصلة حملته الانتخابية.

حاول البعض ان يقف على الاسباب التي تدعو ترامب الى ان يتعامل مع الانتخابات وكانها مسألة حياة او موت، هناك من قال ان ترامب رجل لا يقبل بالهزيمة وتعود ان يحصل على كل شيء يريده، وهناك من قال ان عدم فوز ترامب بولاية ثانية ستكون وصمة عار تطارده لانها جاءت على غير المنوال الذي سار عليه اسلافه الذين كثيرا ما فازوا بولاية ثانية، والبعض قال ان الرجل يعشق الاضواء الى حد الجنون ولا يستطيع العيش بعيدا عنها، وهذا هو السبب الذي كان ترامب من اكبر نجوم تلفزيون الواقع في امريكا.

رغم تباين الاراء حول الاسباب التي تقف وراء هوس ترامب المرضي بالانتخابات، الا انها لم تكن مقنعة بما فيه الكافية رغم ان كل واحدة من تلك الاراء تحمل جانبا من الحقيقة، وخاصة الراي القائل ان السبب الاول والاخير هو ان الرجل معتوه، وقد قذفت به أياد خفية الى اكبر منصب في امريكا، فاستعذبه ولم يعد يطيق ان يعيش خارج هذا المنصب والدور الذي تقمصه كرئيس.

يبدو ان الصحفي الامريكي جون شوارتز، قدم، دون ان يقصد، اكثر الادلة اقناعا لتبرير الاهتمام غير المألوف لترامب بالانتخابات، حيث كتب مقالا في موقع “ذي إنترسبت" الامريكي، تنبأ فيه إن ترامب قد يكون عرضة للمقاضاة على جملة من الجرائم والمخالفات القانونية التي ارتكبها خلال فترة رئاسته، في حال خسارته في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بداية الشهر المقبل.

وسرد شوارتز مجموعة من المخالفات والجرائم التي قد تعرض ترامب للمساءلة القانونية، كما أورد آراء بعض الخبراء الذين أكدوا ضرورة محاسبة ترامب على ارتكابها، ومن بينها الاحتيال الضريبي والمصرفي، وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الرئاسية، والرشوة، وإعاقة سير العدالة، والتسبب بموت عشرات الآلاف من الأميركيين جراء تعاطيه السيئ مع تفشي جائحة كورونا.

يبدو ان ما كشف عنه شوارتز في مقاله، قد يكون السبب الرئيسي وراء لهاث ترامب الغريب للفوز بولاية ثانية، فالرجل بات على يقين من انه لن يفلت من المساءلة بل وحتى السجن اذا خسر الانتخابات، بعد ان خضعت حياته بكل جوانبها للتدقيق بعد دخوله البيت الابيض، فإذا بها حياة متخمة بكل شيء الا من الصدق، ولن ينقذه من هذا المصير الا البقاء اربع سنوات اخرى في البيت الابيض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك