✍️/عبدالجبار الغراب
صحيح وعلى مدار الشهور الماضية كانت هنالك العديد من التحركات والمبادرات والمساعي التى سعت وقامت بها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص الى اليمن مارتن غريفيث, وهي كان لها مفعولها في الاختيار, واسبابها في التحرك واغراضها المناسبة بسبب هذا الحدث او سقوط هذه المدينه وغيرها وما ان كان لها ان تحقق النجاح لرسم اتفاق بين أطراف الصراع في اليمن في السويد والذي كان أواخر العام 2018 والذي ظل حبيس الأدراج لا تنفيذ لكامل البنود ولا الالتزام في التطبيق ما تم الاتفاق, خروقات لقوى العدوان في الساحل ولا صرف للمرتبات وحتى ان تم تفعيل جزئي لنقطة تبادل الأسرى والذي كان له الدور في أعاده ولو جزء بسيط للثقة بين الأطراف والذي له هدفه المكشوف وسببه المعروف لإيقاف التقدم لتحرير مأرب.
هذه المساعى والتحركات الأممية كانت لها البروز بفعل حدث صار او تقدم كبير حققه الجيش اليمني واللجان ,
وللخسائر المتوالية لقوى تحالف العدوان دورها في إشعال حفيظه الأمم المتحدة للتحرك لإيجاد سيناريو جديد وخلق الحلول للعودة الى المفاوضات, وهكذا استمر الحال من حالا الى حال والقتل والدمار فوق رؤوس اليمنيين والحصار, وكأنهم يتماشوا حسب خطط فاشله كما للفشل العسكري وضوحه امام قوه وإيمان المجاهدين من الجيش اليمني واللجان.
ومن هنا وعلى هذا المنوال المعهود, والأسلوب المعروف, والطريقة نفسها والمكشوفه للأمم المتحدة :تخرج التصريحات عبر مكتبها الخاص للحديث عن تقدم ملحوظ للاتفاق على صيغه مشتركة بين الأطراف اليمنية للقبول وإيجاد الحلول, للحد من الصراع والتهيئة للاجواء, الخالقه للثقة والمعبرة عن حسن النوايا وزراعه الامل لرسم التوافق لصيغة مشتركة تحت مسمى الإعلان المشترك.
سيناريو تعديلات وصيغ عديدة وما أكثرها, ووصلت الى أربع وفي طريقها للخامسة, وبحسب التوقيت المناسب واختيار الحدث لاجل ذلك سيكون اللتحرك والإعلان, لينتظر اليمنيين مزيدا من الدمار والحصار وعندما يكون للحلول العسكرية حقها المباشر والمكفول في الفرض والتحقيق, يكون للأمم المتحدة دورها المعتاد في الإعلان عن تظافر كافه الجهود لتحقيق اختراق توافقي للاطراف اليمنيه للقبول بعد المناقشة المستمرة والطويلة لشهور ومساعيها لاتفاق معدل تم وهكذا هي الالاعيب والحيل التى تمارسها الأمم المتحدة عبر داعميها تحالف العدوان والأمريكان والصهيانه.
لا تفكير ولا إحساس بما حدث من دمار وقتل وتشريد وحصار له ستة أعوام على اليمنيين, ما لم يتحقق لهم بالحرب يحاولون خلقه بصورة أخرى لاجل تنفيذ الهدف وتحقيق المراد, والا لماذا إخراج السعودية من كل المساعي والتحركات والمحاولات والمبادرات المقدمة للحلول, وكل هذا من اجل عدم تحميل تحالف العدوان كل هذه الأحداث البشعة والدمار والقتل لليمنيين, وارجاع ما تم من الأحداث على أساس ان الخلاف يمني يمني.
إيقاف العدوان وفك الحصار مطلب كل يمني قبل البدء بقادم مفاوضات وتحت الصيغة المسماة بالإعلان المشترك يتطلب الكثير والكثير من المراحل لاجل السير الصحيح ضمن المتفق عليه, هذا كله يتطلب تظافر الجهود واتحادها من كامل الأطراف اليمنية وازاحة الخلاف, والابتعاد عن الكراهية والاحقاد ,ومعرفة ما صار من دمار وقتل وهدم وتجويع وحصار ,له تأثيراته فقط على اليمنيين, والذي ابتعد منه شعوب تحالف العدوان, التفكير بمصالح الشعب اليمني يتطلب صدق النوايا والوقوف بعزيمه الاتحاد ,وقوه الشجعان والابتعاد عن الاملاءات الخارجية التى كانت السبب بهذه الكوارث ودمار الاقتصاد ,وتم احتلال البلاد وهم المعتدين الذين نهبوا الثروات.
الخلاف المتصاعد بين اجنحه قوى المرتزقة زاد وبلغ العنان خاصة هذه الايام, والأسباب قديمه تتجدد في تسارع الأحداث وتأخير التشكيل الحكومي لأسباب التدخلات السعودية الإماراتية باستمرار, وهذا ما سيضع لمعرفه سيناريوهات الأحداث القادمة ترتيبات للأوضاع والاقدام على المزيد من خلق المشاكل بين أطراف مرتزقه العدوان لاجل مصالح وأهداف تحالف العدوان.
مسودة الإعلان المشترك وقف كامل لاطلاق النار وتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة وبمشاركة ممثلين عسكرين من طرفي الاتفاق, يعني في مضمونها نفس ما تم في اتفاق الحديدة السويد, واتخاذ إجراءات مشتركة في الجوانب الإنسانية والاقتصادية وإطلاق سراح كافه الأسرى ,وجوانب عديدة وكثيره, المرتبات وصرفها والمتعثره من التنفيذ ضمن اتفاق السويد وهل سيتم ما لم ينفذ, أضغاث احلام عدوانية لأهداف مبيتة قادمه وأساليب ومماطلات معروفة وخروقات لاتفاقية الحديده مستمره وعدم الالتزام بالتنفيذ بصرف المرتبات للتغطية العجز المورد للبنك المركزي بالحديده, مخيلات متكررة ونوايا خبيثة ولا حلول الا باستعادة الأرض وتحريرها من أيادي المرتزقة وطرد المحتلين العزاة من أرض اليمنيين الأحرار.
وإن غدا لناظره لقريب