قال العالم الذي ابتكر لقاح فايزر ضد فيروس كورونا، إنه واثق من أن منتجه يمكنه "ضرب الفيروس فوق الرأس" ووضع حد للوباء الذي جعل العالم رهينة في عام 2020.
وذكر أوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك الألمانية، ومطور اللقاح مع زوجته أزليم توريتشي، في تصريحات لصحيفة الغارديان، أنه متفائل، وأضاف: "إذا كان السؤال هو ما إذا كان بإمكاننا إيقاف هذا الوباء بهذا اللقاح، فإن جوابي هو: نعم، لأنني أعتقد أنه حتى الحماية فقط من الالتهابات المصحوبة بأعراض سيكون لها تأثير كبير".
وأكد أنه "لم يكن متأكدًا مما إذا كان لقاحه سيحقق مناعة كبيرة للإنسان"، مشيراً إلى أن "لقاحه يهاجم الفيروس بأكثر من طريقة".
وتابع شاهين، أن "اللقاح، يمنع الفيروس من الوصول إلى خلايانا، ولكن حتى لو تمكن الفيروس من إيجاد طريقة للدخول، فإن الخلايا التالية تضربه على الرأس وتقضي عليه"، مؤكداً: "لقد قمنا بتدريب الجهاز المناعي جيدًا لإتقان هاتين الحركتين الدفاعيين. نحن نعلم الآن أن الفيروس لا يمكنه الدفاع عن نفسه ضد هذه الآليات".
وأشار إلى أن "بعض الأسئلة الحاسمة المتعلقة بفاعلية اللقاح لن تتم الإجابة عليها إلا في الأسابيع والأشهر المقبلة، وقد يستغرق تحديد ما إذا كان بإمكانه أيضًا إيقاف الالتهابات بدون أعراض ما يصل إلى عام".
وأوضح، أنه "يأمل أن يكون أولئك الذين تلقوا اللقاح، عن طريق حقنتين في الذراع بفاصل ثلاثة أسابيع، محصنين من فيروس كورونا لمدة عام على الأقل".
وأكمل قائلاً: "لدينا أدلة غير مباشرة فقط حتى الآن فيما يتعلق بمدة الحصانة، أظهرت الدراسات التي أجريت على مرضى كورونا أن أولئك الذين لديهم استجابة مناعية قوية، وما زالوا يتمتعون بهذه الاستجابة بعد ستة أشهر، ويمكنني أن أتخيل أننا يمكن أن نكون بأمان لمدة عام على الأقل".
وأشار إلى "خبرة شركة فايزر في لقاحات السوق الشامل والإجراءات السريعة من السلطات التنظيمية ساعدت في تسريع عملية التطوير إلى 10 أشهر بدلاً من سنوات".
من جانبه، قال المدير العام للاتحاد الدولي لشركات الأدوية لوكالة فرانس برس، إن "البيانات الأولية المنشورة حول فعالية لقاح طورته شركتا فايزر وبايونتيك هي أفضل أخبار علمية نحصل عليها هذه السنة".
وكانتا شركتا "فايزر" و"بيونتيك" أعلنتا، الاثنين الماضي، أن اللقاح ضد كورونا المستجد الذي تعملان على تطويره أثبت فعاليته بنسبة 90 في المئة، وذلك وفقا للتحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس "هذه الفعالية للقاح" عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، "بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية" و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى.
https://telegram.me/buratha