التقارير

تاريخ القادة العرب منذ إستقلال أوطانهم..!


 

د. إسماعيل النجار||

 

v    ظروف وصولهم إلى السُلطَة وأسباب زوالهم؟

v    الدورالغربي في تدجينهم؟

 

🛑

♦٢٢ دولة عربية عضو في الجامعة العربية أربعة منها غير مؤثرَة في صَوغ السياسة الخارجية للأُمَّة و١٨ دولة أُخرَىَ تلعب أدواراً سياسية مختلفَة وهيَ منقسِمَة على بعضها البعض.

 

♦ قضيَة العرب المركزية هيَ فلسطين ألتي يحتلها اليهود ويقيمون على أراضيها دولتهم المزعومة[ إسرائيل].

🔖 الجامعه العربية بكامل أعضائها منذ تأسيسها تتخِذ موقفاً معادياً لهذا اللقيط الدخيل على جسم الأُمَّة الرابض على صدر فلسطين،

 

♦️ [ هذا بالمواقف السياسية الرسمية العلنية والبيانات التي كانت تصدُر عن اللقاءآت والإجتماعات والقِمَم الرئاسية ووزراء خارجيتهم وباقي المسؤولين،

🔖 لَكِن ماذا كانَ بجري بالخفاء بين أَروِقَة تلك القصور الرئاسية والمَلَكِيَة؟ [ طبعاً كانَ الوضع يختلِف تماماً؟ حيث كانت تجري لقاءآت وإجتماعات سِرِّيَة بين الملوك العرب وشخصيات صهيونية وازِنَة، وكانت تحصل زيارات متبادلَة بينهم وبين قادة الكيان الصهيوني مثل [غولدامائير] [ موشي ديآن] [مناحيم بيغِن] وغيرهم من مؤسسي الكيان الصهيوني  الغاصب جميعهم كانوا يلتقون بالملك حسين بن طلال ملك الأردن وأمراء البحرين، وملك المغرب محمد الخامس_وإستَمَرَّت اللقاءآت مستمرة سِرَّاً وبشكل دوري حتى عند إعتلاء حسن السادس العرش وصولاً إلى خلفه الحالي محمد بن حسن السادس، ساهموا جميعاً بمساعدة إسرائيل بالحصول على كافة المعلومات عن قرارات القِمَم العربية التي كانت تصدر عنها وكان آخرها إجتماع القادة العرب في الدار البيضاء عام ١٩٦٥ التي بحثت جهوزية الجيوش العربية للهجوم على إسرائيل حيث سلم الحسن السادس حينها الموساد الإسرائيلي شريطاً مسجل لكافة إجتماعات الرؤساء العرب آنذاك مما  تسببَ في نكسة ٥ حزيران  ١٩٦٧.

 

♦ بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر أثر تسميم جلده بمرهم قاتل على يد طبيبه الخاص علي العاطفي زودته بهِ إسرائيل عقب تجنيده عن طريق فتاة يهودية؟

[ توَلَّى أنوَر السادات زمام السلطَة فكانت بداية تحقيق الحلم الأميركي الإسرائيلي بوصوله الى الحكم بعد خمسة عشرة عام على تجنيده من قِبَل المخابرات الأميركية فكانَ دوره مدَمِر للأُمَّة بعقد صلح مع الكيان الصهيوني وإخراج مصر الدولة العربية الكُبرَىَ من ساحة الصراع العربي الإسرائيلي وأختلال ميزان القوَى لصالح إسرائيل بعد حرب تشرين التحريرية التي خاضتها سورية ومصر ضد تل أبيب،

[ قُتُلَ السادات بعد إنتهاء مهمتهُ؟] وتوَلَّىَ نائبه حُسني مبارك زمام الحُكم بمساعدة المخابرات الإسرائيلية  والأميركية ألتي مَهَّدَت له الطريق لثقتها العالية به بسبب زواجه من السيدة سوزان صالح ثابت والدتها البريطانية اليهودية [ليلي ماي بالمز] والتي كانت تعمل كممرضَة وجاسوسة للموساد،

[ ومن المعروف أن حُسني مبارك كان قد تلقىَ علومه العسكرية العليا في الكلية الحربية الجوية البريطانية، وكان مدافعاً شرساً عن حقوق اليهود بإنشاء وطن قومي لهم وكان يجاهر بين رفاقة في الكلية بذلك فأعتبرته بريطانيا عينها التي لا تغفو في مصر وساعدته ليكون الى جوار عبد الناصر حتى توليه الحكم وهكذا دُجِنَت مصر وأنتهى الأمر!

 

♦ أما الأردن والسعودية ومجلس التعاون الخليجي اللذين إنكشفَ أمرهم فلآ لازِمَة للحديث عنهم كثيراً  لأنهم هم بأنفسهم إعترفوا أنهم أبناء عم الصهاينة والفكر الوهابي السعودي إلى جانب الفكر الإخونجي البريطاني،

[ وقَد رأى العالم بأسرِه ما فعلوه في الأُمَّة العربية والإسلامية وكيف عَمِلوا على تصفيَة قضيَة فلسطين!

 

♦️ مُعَمَّر القذافي الذي حَكَمَ ليبيا ل ٤٢ عاماً من خلال إنقلاب عسكري على الملك السنوسي دبرته المخابرات الأميركية البريطانية بإعترافهما كان القذافي عميلاً لمخابرات الدولتين منذ كانَ برتبة ملازم بإعتراف السفير الأميركي السابق في ليبيا [ريتشارد نيكسون]

والشاهد على العصر أول رئيس للمجلس الوطني الليبي [محمد المقريف] إنتهى بوصوله إلى السُلطَة أشبعنا خلال كل تلك الفترة معَمَّر القذافي بالمحاضرات الثورية. وأحلام وِحدَة الأُمَّة العربية وهوَ أول من شاركَ بتمزيقها وتآمرَ عليها!  وبلحظة تاريخية زارته فيها أقبح إمرأة في العالم كانت وزيرة الخارجية الأميركية في عهد بوش الإبن [كونداليزا رايس] تنازلَ لها القذافي عن أسلحته الكيميائية والبيولوجية وصواريخه البالستية بنصف ساعه قضتها معه على سريره ضاجعها فيها والكلام [دقيق ومُوَثَّق] بإعتراف منه لسيدة لبنانية كانت إحدَى صديقاته.

 

♦ تونس... كان رئيسها زين العابدين بن علي اللاعب الأكبر بكل عمليات الإغتيال التي جَرَت على أراضيها لقادة الثورة الفلسطينية حيث كان يدعوهم للإقامة ويستضيفهم ويزود إسرائيل بتفاصيل تحركاتهم وإقامتهم وترك ثغرات أمنية مفتعَلَة في جدار أمنهم حيث تمكن الموساد من العبور خلالها وأغتالَ القائدين الكبيرين ابو جهاد خليل الوزير  وأبو أياد نتيجة دقة المعلومان التي زودهم بها النظام التونسي  والتسهيلات الأمنية لدخول وخروج المجموعه المنفذة من ضباط وأفراد الموساد الإسرائيلي.

 

♦ صدام حسين قَدَّمَ لدُوَل مجلس التعاون الخليجي وأميركا وإسرائيل والغَرب أجمَع هدية مجانية كُبرَىَ عبر  تبنِّيه محاربَة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفتية نيابةً عنهم مقابل دعمٍ مالي وعسكري منهم إنتهىَ فيما بعد بخلاف معهم نتيجة خوفهم من تعاظم قوته العسكرية في الخليج  أغروه بغزو الكويت وثم قامت جيوشهم بغزو العراق وإحتلاله واعتقاله وإعدامه.

 

♦ هؤلاء هم القادة اللذين صُبُّوا بقوالب صهيونية أميركية على يَد صُنَّاع القرار في الموساد وال cia  حكمونا  لعقود طويلة وضحكوا على لِحانا طيلَة ٧٠ عام وأوهمونا بخطاباتهم الرنانة وتحديهم لإسرائيل ولائآتهم الثلاث وهم يبيعوننا مواقف وشعارات إنتهت بتمزيقنا وتشتيت أمتنا وهدر طاقاتهنا وإعتقال وقتل مثقفينا ومفكرينا وعباقرتنا وتهجير بعضهم وسرقة ثرواتنا وإشعال الحروب الداخلية في أوطاننا وتأجيج الصراعات والفِتَن المذهبية والطائفية بيننا!

 

🔖 وأخطر ما قامَ  بهِ الأميركيين والإسرائيليبن  بتواطئ وضغط عربي هوَ منح الضفة الغربية لياسر عرفات وإنشاء سُلطَة فلسطينية على أراضيها برئاسته بهدف الإمساك بقرار منظمة التحرير والسيطرة عليها وفعلاً تَمت السيطرة عليه وعلى منظمة التحرير الفلسطينية من خلال هذا المخطط الجهنمي تحت شعار الظلام وإقامة الدولة الفلسطينية وإستعادة الحقوق،  لقد تمَ تدجين بعض قادتها وتجنيد بعضاً آخر ك [محمد دحلان] وغيره، وشقوا الصف الفلسطيني وثم قتلوا ياسر عرفات وخَلَفَهُ محمود عباس على رأس السلطة في ظل تنسيق أمني لَم يستطيع التَفَلُت أو الخروج  منه كَونَهُ مُقَيَّد بإتفاقيات أوسلو.

[ وفيما يخص الأمن الإسرائيلي ومصلحة الكيان الصهيوني فإن السلطة الفلسطينية تنفذ ما عليها بالحرف وبحذافيره أما التعهدات التي وقعها الكيان الغاصب والتزَم بتنفيذها إتجاه الفلسطينيين ضربوا بها عرض الحائط،

[ لا بل وصلت بالصهاينة الأمور لإعتقال قادة الإنتفاضة ومنهم المناضل مروان البرغوثي وغيرهُ كثيرين وأغتالوا قادة آخرين غير آبهين للحبر الذي صرفوه على ورق الإتفاقيات الموقَعَه!

 

♦️ هذا هو حآل الأمة المشتتة مذهبياً وطائفياً ومناطقياً وإثنياً وعرقياً، قادتها خَوَنة وعملاء تربية مزارع [الموساد] [والسي آي إي]  نهبوا الأمة وباعوا ما تبَقَّىَ منها لإسرائيل وأفلسوها وأصبَحَت خائفة عاجزة لا تقوم لها قائمة ولن يتغيَر حالها إلَّا بصحوة  شاملة وإنتفاضة عارمة في كل دُوَل الطَوق تعيد البوصلة إلى إتجاهها الطبيعي والصحيح نحو فلسطين ويتم تعليق المشانق وإزالة الممالك كل الممالك والإمارات والسلطنات من جزر القمر حتى عُمان وصولاً إلى السعودية والبحرين والإمارات والكويت والأردن، وإلَّا فلن تنهض الأمة ولن تزول من فوق رأسها الغُمَّة إلى حين.

 

              [15/11/2020]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك