متابعة ـ جدل فاضل الصحاف||
· في حوار له مع مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر؛ نجدة أنزور: شعوب منطقتنا لديها هم مشترك ضد الظلم والحصار الذي تمارسه أمريكا وأعوانها
يعدّ المخرج السوري العالمي "نجدة إسماعيل أنزور" أحد أبرز المخرجين في العالم العربي، إذ تمكن بفضل موهبته ومثابرته، الارتقاء بمستوى الدراما السورية والعربية بشكل لافت.
يشارك أنزور في المسابقة الرئيسية لمهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر (في الفترة من 21 حتى 27 تشرين الثاني الجاري) بفيلمه "دم النخل" الذي يعتبره نافذة على العالم لمشاهدة ما وقع من إرهاب من قبل تنظيم داعش التكفيري في مدينة تدمر الأثرية، لاسيما أنه يراها إرثاً إنسانياً وعالمياً، وفي ضوء هذه المشاركة ونظرا لعدم تمكّن المهرجان من استضافة هذا المخرج البارز نظرا لما تمرّ به دول العالم من شرر جائحة كورونا سنحت لنا فرصة فريدة لإجراء حوار عبر الانترنت مع أنزور.
وكان الحوار كالتالي:
- ينافس فيلم "دم النخل" بالقسم الرئيسي لمهرجان أفلام المقاومة الدولي الـ16، الفيلم لاقى ترحيبا كبيرا من قبل القائمين على هذه التظاهرة، لماذا دم النخل؟ وهل لديكم مشاريع مستقبلية أخرى تسلط الضوء على الارهاب؟
أنزور: دم النخل فيلم سينمائي يندرج تحت مسمى "الفيلم المقاومة" لأنه يكشف زيف الغرب وأعوانه والذي يهدف الى تدمير حضارة المنطقة، ويركز الفيلم على سرقة الآثار وتخريب الأوابد لأجمل مدينة أثرية في العالم وهي تدمر.
الفيلم يحكي قصة جنود الجيش السوري الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن هذه الأوابد، كما يسلّط الفيلم الضوء على عالم الآثار السوري العالمي الدكتور "خالد الأسعد" وكيف تم إعدامه بدون رحمة أو شفقة رغم عامه الثمانين من قبل إرهابيي تنظيم داعش.
ونحن الآن بصدد إنتاج مسلسل تلفزيوني ملحمي عن انتصارات الجيش السوري في حربه ضد الارهاب بدعم ومساندة الأصدقاء والحلفاء، ليعرض خلال الموسم القادم وهو من إنتاج وزارة الاعلام.
- بعد مسيرة غزيرة النتاجات الفنية أغنت المكنون الدرامي السوري، ونظرا لأن المشاهد الركيزة الأساسية التي يقوم عليها العمل الفني، هل توجد برأيكم في منطقتنا أرضية لإيجاد حقل مشترك للمشاهدين من دول سوريا والعراق وايران ولبنان وغيرها من دول المنطقة؟
أنزور: شعوب منطقتنا لديها هم ومعاناة مشتركة ضد الظلم والاستبداد والحصار الجائر والإبتزاز غير الشرعي الذي تمارسه أمريكا وأعوانها.
هناك شعوب استسلمت ورضيت بالأمر الواقع وسارعت للتطبيع مع العدو الاسرائيلي حفاظاً على مكاسبها واستمرارها، وهناك شعوب حرّة "تقاوم" وترفض الإملاءات وتضع مقاومة الاحتلال والاستعمار بكافة أشكاله نصب أعينها، وهذه الشعوب الحرّة تجمعها وحدة المصير والهدف، وتقاوم وستظل أقادمها ثابتة على هذا الدرب الى أن تنتصر لامحالة، ذلك أن قضيتها عادلة وتدافع عن كرامتها ومستقبل أبنائها.
باختصار، مايجمع هذه الشعوب الحرّة هو الهدف النبيل.
- ما تقييمكم لأهمية مهرجان أفلام المقاومة الدولي في إطار ما ذكرناه آنفاً؟
أنزور: نأمل أن يستقطب هذا المهرجان أفلاماً من كل أنحاء العالم الحرّ ومن كل الشعوب التي تدافع عن كرامتها، فهو فرصة حقيقية للمشاهدة، خاصة أن معظم المهرجانات العالمية ترفض عرض أفلام المقاومة، لذا تعدّ هذه التظاهرة السينمائية التي خصّت شاشاتها بالمقاومة فرصة فريدة، ويجب أن تكرس خدمة لأجيالنا الذي يحاول الغرب تغييبهم عن الواقع وإبعادهم عن الهدف الحقيقي المتمثّل بمقاومة الفكر الإرهابي بكل أشكاله.
تحيّة لمهرجان أفلام المقاومة السادس عشر ولكل القائمين عليه ونتمنى له الاستمرار والنجاخ برسالته الانسانية والفنية.
تحية للجمهورية الاسلامية الايرانية راعية المقاومة في العالم.
https://telegram.me/buratha