متابعة ـ سرى العبيدي ||
🔴السعودية لم تعد تهتم بالفلسطينيين.. قناة اسرائيلية: الأسرة الحاكمة في الرياض وصلت إلى هذه القناعة
سلطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على مساعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل وتحديداً بعد لقائه الأخير برئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة نيوم السعودية بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقال الموقع السابع للقناة العبرية، إن أسرة العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، توصلت أخيرا إلى استنتاجات مشابهة لتلك التي خلص إليها الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، بعد حرب عام 1973.
أهمية تاريخية
وأوضحت القناة العبرية، أن نشر أخبار زيارة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى السعودية، يسلط الأضواء على أهميتها “التاريخية”، رغم أن الجانبين لم يتواجها بشكل مباشر كما حدث في الحالة المصرية.
وأضحت أن مفاوضين إسرائيليين أبلغونا مليون مرة أن السعودية لن تطبع علاقاتها معنا قبل حل القضية الفلسطينية، وربطوا المسألتين معا كما لو كانت بينهما ضرورة جاذبية، أو تفاعل كيميائي، يشمل تراجع إسرائيل لحدود حزيران 1967، وعندها فقط يزور الإسرائيليون السعودية.
وأشارت إلى أن مبادرة السلام السعودية، وهي من بنات أفكار نجم نيويورك تايمز توماس فريدمان، احتوت على نص صريح من قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة لعام 1947، وفي فبراير 2002، واقترح فريدمان أن تقوم المملكة ودول أخرى في جامعة الدول العربية بإقامة علاقات مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية على خطوط 1967، وبعد أسبوعين، تبنت العائلة المالكة السعودية هذه المبادرة، لكن إسرائيل لم توافق عليها”.
ولفتت إلى أن كل المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية ما زالت قائمة، وما تم الانسحاب منه بخطة فك الارتباط التي نفذها أريئيل شارون في 2005 لم تقصر المسافة بين تل أبيب والرياض بملليمتر واحد، ولكن وصل الأمر بالسعودية لأن تستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، بنيامين نتنياهو، من يصدق”.
انفتاح سعودي
ولفتت إلى أن قرار العائلة السعودية المالكة بالانفتاح على إسرائيل يعني أنها توصلت الى استنتاجات مشابهة لما أقدم عليه السادات بعد حرب 1973، ومفادها بأن إسرائيل قوية جدا، ولن يتمكن العالم العربي من إلحاق الهزيمة بها في ساحة المعركة، أو إجبارها على التراجع بوسائل قوية أخرى، كما أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يخشى النظام الإيراني مواجهتها.
وأكدت أن “السعوديين باتوا على قناعة مفادها أنه من الأفضل التعاون مع إسرائيل بدلا من مضايقتها بشأن القضية الفلسطينية، مع أنهم استخدموا هذه القضية فقط كذريعة لعدائهم تجاهنا، وبالتالي فإن السعودية لم تعد تهتم بالفلسطينيين”.
وأضافت أن “التقارب السعودي الإسرائيلي يذكرنا بكلام مهم منقول عن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في جلسة استماع لمجلس النواب ربيع 2009، حين أوضحت أنه إذا أرادت إسرائيل دعم العرب في الحرب ضد إيران، فسيتعين عليها دفع ثمن ذلك بتنازلات للفلسطينيين”.
واستدركت بالقول إن “العالم العربي يغازل إسرائيل اليوم كجزء من صراعهم ضد إيران، بدليل أن هناك المزيد من الدول العربية تجري عمليات سلام معنا: الإمارات والبحرين والسودان، والآن السعودية، وباتوا يعتبرون إسرائيل في 2020 حليفا أكثر ولاء من الولايات المتحدة، التي توشك أن تقع في أيدي ديمقراطية مهتزة مرة أخرى”.
ويطرح ذلك سؤالا، بحسبها: “هل ستصبح السعودية والإمارات والبحرين والسودان حلفاء مخلصين لإسرائيل الآن؟”، متابعةً: “لا ينبغي لإسرائيل أن تبني ذلك على المدى الطويل في الوقت الحالي، لأنه حتى إشعار آخر تتقاطع مصالح كلا الطرفين ببساطة، المصالح فقط، العرب وإسرائيل، ولا توجد رومانسية هنا، ولم يكتشف ولي العهد السعودي فجأة جمال عيون الإسرائيليين، ولم يقع حكام الإمارات في حب حكومتنا، بل أدركوا أخيرا أنه إذا لم تتلاعب إدارة بايدن بالعمل ضد عجلات التاريخ واستنزاف الإنجازات السياسية لدونالد ترامب ومايك بومبيو، فقد يظهر شرق أوسط جديد منها”.
https://telegram.me/buratha