التقارير

إلى أين وصلَت الأمور بين الجمهورية الإسلامية والسعودية والإمارات؟!


 

 🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار||

 

♦️ هل هناك طريق عَودَة آمنة لحكام الخليج عن ما أقدموا عليه من موبقات  التطبيع وهل شعوبهم ستغفر لهم؟

 

♦ بكُل بساطة وبِثِقَة عالية بمعرفتي بباطن الأمور، لا عودة آمنة إلى الوراء للأنظِمَة الخليجية المتصَهيِنَة الثلاث، البحرين، السعودية، الإمارات، لأنهم وبغباء أحرقوا كل المراكب التي ترسوا على ميناء العودة نحو علاقات طبيعية مع طهران،

[ونسفوا كل الجسور التي تؤدي إليها وقطعوا كُل سُبُل  التفاهم بشكلٍ نهائي معها، وحولوا الصراع بينهم وبينها إلى صراعٍ وجودِي؟

[  لأنهم ربطوا مصيرهم بمصير الكيان الصهيوني ووجودهم أصبحَ مرتهناً لهم من دون أي داعي أو سَبَب أو دافع منطقي يبرر القيام بذلك سِوَى روح العدائية والكراهية التي تَتَغَوَّل في نفوسهم الوهابية ضد الشيعة!

[ أيضاً إن تطوُر جينات الغلمَنَة والإستزلام في نفوسهم للأميركيين واليهود والتي تعيش بداخلهم ورضعوها من أثداء أمهاتهم الجواري لسنين طويلَة؟

[ كانت سبباً وجيهاً ودافعاً كبيراً لهم للذهاب بعيداً نحو مضارب أبناء عمومتهم يهودا وشمعون؟

[ هؤلاء القوم لَم تَلِدهُم أمهاتهم أحراراً بَل ولدوهم  كما كانوا هُم عند أسيادهم عبيداً وجواري]

 

♦ لقد الصراع أصبَحَ خطيراً جداً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتقدَم محوَر المقاوَمَة،

[ وبين محوَر الكيان الصهيوني الذي يجمع الغلمان الخُلجان سوياً معهم،

 

♦️ [ لذلكَ إيران أصبحَت تنظر الى منطقة الخليج وكأنها مَحميَة صهيونية ومرتعاً لجهاز الموساد الإسرائيلي، كما تعتبر أن مَنح هذه الدُوَل فرصَة للكيان الصهيوني لكي يصبح على تماس  مسافة قريبة جداً ومواجِهة للمياه الإقليمية الإيرانية والبَر الفارسي هيَ خطوة عدائيَة فائقة الخطورة أساءَ تقديرها حكام الدوَل الثلاث الأغبياء الأذِلَّاء الجُهال ستنعكس وبالاً عليهم في حال حصول مواجهة عسكرية قادم الأيام ستُحَوِّل مُدُنَهم الزجاجية إلى قِطَع متناثرَة ومتطايرة وحُطام متراكم خلال ساعات.

♦️ إن دخول الصهاينة الى عالم الإستثمارات في دولة الإمارات يشكلُ تهديداً مباشراً للرأسمال والشركات الإيرانية المتواجدة هناك والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، التي ستضطر للبحث عن أسواق جديدة لتجنب خطر إعتداءآت الموساد الإسرائيلي عليها وإضطرار المخابرات الإيرانية الرَد على المصالح الصهيونية هناك إنتقاماً وتحويل الإمارات الى ساحة حرب تقوم على تصفية الحسابات بدلاً من تجارة العقارات،

 

♦ نَجَحَت طهران في خلق مسافة كبيرة بين السياسات الإسرائيلية الحالية ومعها دوَل الخليج اللذين إلتحقوا برُكَب نتانياهو وبين الإدارة الأميركية الجديدة، بحكمتها ودرايتها المعهودة والهادئة التي لا تقوم على ردات الفعل الإنفعالية وعدم الذهاب بالحماسة الشعبوية نحو رد غير مدروس في ظرف غير مناسب تَمَّ تأجيله بقرار إيراني صَرف ليكون بتوقيت إيراني صَرف؟

[ بالرغم من العروضات والإغراءآت التي قُدِّمَت لطهران والتي رفَضتها معتبرَةً إستثمار دماء الشهيد زادة بالسياسة خيانة كما كانت ترفض المساوَمَة على الدماء التي سالت قبلهم وأنتقمَت لهم، وأعتبَرَت إيران أن الإستثمار بالسياسة في طبيعة تفكير القيادة الإيرانية العُليا لا يكون على حساب دماء القادة الشهداء أو العلماء لأنهم أي هؤلاء {الشهداء} بالمفهوم العقائدي الإيراني الإسلامي يمثلون كرامة الأُمَة وشرفها.

 

♦الأميركيون قدموا لطهران تأكيداً على عدم ضلوعهم بعملية الإغتيال مُؤكدين لهم سعيهم الجاد  لإحتواء إسرائيل مجدداً ولجم تهورها الذي إذا ما إستَمَرَّت بسياستها هذه سيؤدي بالنهاية الى حرب مُدَمُرَة متأكدة منها واشنطن أنها سترسم نهاية هذا الكيان الغاصب لا محال.

 

♦ أربعون يوماً على نهاية عهد ترامب، سيرحَل بعدها ويترك أيتامه خلفه للمحاسبَة؟ نتاياهو، وبن سلمان، وبن زايد، وخليفة بن حَمد،

[ أربعون يوماً ليست بالزَمَن الطويل؟ البدوي أخذَ بثأرِهِ بعد أربعين عاماً وقال إستعجَلت.

🔖 لكنها تَمُر على دُوَل التطبيع كلَمح البَصَر بعدما فقدوا إمكانيات البقاء، نتيجة ممارستهم وإتباعهم نهج السياسات العدائية والتخريبية مع كل دوَل الجوار من اليَمَن مروراً بليبيا والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وتوريط السودان بحرب اليَمن والتطبيع وغير ذلك، حيث لَم يبقى لهم صديق أو معين كما لَن يكون لهم مكان آمن يختبئون فيه.

 

♦ ترامب يحاول توريث بايدن أزمة خطيرة وحرب مع طهران كما أورَثَهُ سلَفهُ أوباما مأزق اليَمن الكبير؟

لكنه فَشِلَ ليس بقوة بايدن بَل بحنكة وحكمَة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فَوَّتَت الفرصة عليه.

 

♦ ليلة العشرين من يناير ٢٠٢١ سيقول العالم غداً يومٌ آخر سيكون نقطة الإنطلاق نحو نهاية أزمَة أميركية مع طهران؟

[ وبداية أزمات جديدة، ستكون فيها طهران {يوسفها} الذي سيسجد له إحدى عشرة كوكباً ومعهم الشمس والقمر؟ ويأفُل بعدها نجم إيهودا وشمعون.

 

 

♦ ✍️د. إسماعيل النجار...

 

    لبنان[9/12/2020]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك