التقارير

المشروع الإيراني بين الرغبة بعودة واشنطن للإلتزام بالإتفاق النووي وبين عَدَم الإعتراف بإسرائيل؟


 

 

🛑 ✍️د. إسماعيل النجار||

 

♦ دَخَلَت الجمهورية الإسلامية الإيرانية نادي الكبار في اللعبة الدوليَة، وأصبَحَت رقماً إقليمياً صعباً يصعُب إلغاؤها أو تجاوزهُ وهيَ تقفُ اليوم نِداً بنَد مع كافة اللاعبين الدوليين على الساحة العربية والآسيويَة، بِحُكم نقطاط الإرتكاز التي تستند عليها طهران من خلال وجودها الفاعل في منطقة الشرق الأوسَط بالذات،

وبسبب حساسية الوضع السياسي والعسكري الذي تسببَ بهِ النزاع القائم بين بعض العَرَب والعدو الصهيوني من أجل تحرير فلسطين، ووجود حلفاء أقوياء لها على إمتداد الجغرافية العربية بغَض النظر عن علاقاتها الدولية المتينة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، فهي تحاول أن تبني لنفسها جدار صَدّْ قوي خلف البحار في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً في فنزويلا وكولومبيا وبعض دوَل أميركا اللاتينية فارضَةً نفسها على واشنطن دولة إقليمية عُظمَىَ شاء مَن شاء وأبَى مَن أبَىَ.

 

[ أضف إلى ذلك التصميم الإيراني بإزالة التواجد  الصهيوني عن أرض فلسطين، والذي يعتبر صراعاً عقائدياً تعتبر طهران هذا الأحتلال أكبر وأخطر أزَمَة تواجهها منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية،

 

[ أيضاً النزاع الطائفي الكبير والمُعَقَّد بين الفكر التكفيري الوهابي المتمثل بالسعودية وأذنابها وبين إيران الشيعيه الجعفرية ومؤيديها على إمتداد جغرافيا الشرق الأوسَط وجنوب القرن الأفريقي الذي أودَى خلال فترة ثلاثين عام إلى سقوط الملايين من الضحايا على يَد تنظيمات إرهابية موالية للرياض تحمل الفكر الوهابي في افغانستان والعراق وسوريا ولبنان ونيحيريا وأماكن أُخرى من العالم لن ينتهي بين يوم وليلة.

 

♦ جو بايدن الرئيس الأميركي المنتَخَب لأربع سنوات قادمة سيدخل البيت الأبيض في العشرين من يناير القادم ٢٠٢١،

[ وحتى ذلك الحين المنطقة تمُر بظروف سياسية وأمنية عصيبة أفرزتها نتائج الإنتخابات الأميركية الأخيرة منها إغتيال العالم النووي الإيراني محسن زادَة التي هدَّدَت طهران بالإنتقام لدمائه بقوَة، من قاتليه ووجهَت أصابع الإتهام لإسرائيل والسعودية والإمارات.

♦️ لَكن القراءآت السياسية الإيرانية الدقيقة كانَ لها دورها الأكبر والأبرَز في حسابات الربح والخسارة لدى طهران، فتَمهلَت الرَد العسكري مُقَدِّمَةً الحنكَة والدبلوماسية الهادئة على التهَوُر والإنفعال من أجل إستثمار النتائج التي خلقها الإغتيال في تطوير المشروع النووي أكثر فأكثَر لإنجاحه وتحقيق حلم مَن أستشهدَ لأجله؟ وعدم الإنجرار إلى مواجهة عسكرية بتوقيت العدو.

 

♦ بينما تعُد طهران الأيام بإنتظار رحيل الفيل المتمرد دونالد ترامب وتراقب ما ينوي القيام بهِ خلال الفترة المتبقيَة.

[ بقيَت عينها على الرئيس الديمقراطي العتيد لترى خطة سيرهِ إتجاه العقوبات المفروضة قهراً على إيران والملف النووي، وبعدها ستبني طهران على الشيء مقتضاه.

 

♦ في كل المحطات الصعبة التي مَرَّت على الجمهورية الإسلامية ولا تزال كانت الحكمَة والرَويَة والحسابات الدقيقة تتغلب على الحسابات الشعبوية وترجح كفَّتها بفضل وعي وإدراك القيادة الحكيمة التي تدير البلاد،

♦️ [ لأنه وبالمفهوم الفارسي من السهل جداً الضغط على زر الصاروخ لينطلق ولكن بعد ذلك يصبح  من الصعب إيقافه؟

[ لذلك دائماً الحِكمَة والعقل والحسابات الدقيقة تبقى مُتَسَيدَة لدى الجمهورية التي لَن تتوانَى عن الإنتقام لدماء الشهيد زادة بتوقيتها هيَ وليسَ بتوقيت تل أبيب أو واشنطن أو الرياض.

 

♦ وفي حال عودَة بايدن الى الملف النووي من البديهي أن تسود جبهة واشنطن طهران فترة هدوء وترتيب للملفات وتعود إيران إلى البحبوحة المالية وتَحَسُن إقتصادها وسينعكس ذلك على بعض دول المنطقة كاليمن والعراق ولكنها لَن تشمل جبهة[سوريا الجولان] {ولبنان فلسطين} المتوترَة دائماً والتي لها من الخصوصية ما يجعل الجميع مهتم بالتصويب عليها كونها تقع على فالق أنفاق المقاومة الإسلامية، وتحت رحمة صواريخها التي لا ترحم في حال إندلاع حرب.

ومن المحتمل أن تتعرض لنكسات جرَّاء الإعتداءآت المتكررة للعدو الصهيوني على سيادة الدولتين سوريا ولبنان فتجبرهم أحياناً على الرَد فينفجر الوضع وتختلف الأمور،

♦️ إميركا لنَ تحارب نيابَةً عن الصهاينه لكنها ملتزمَة حمايتها.

♦️ وإيران مستعدة للقتال مع المقاومة وليسَ فقط حمايتها.

 

♦ ✍️ د. إسماعيل النجار..

     لبنان[10/12/2020]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك