هاشم علوي ||
باب المندب مضيق حيوي يكتسب اليمن بسببه موقعا إستراتيجيا بإعتباره ممر اغلب تجارة العالم ومعظم نفط العالم عصب الاقتصاد العالمي.
تحدثنا سابقا عن تلك الاهمية واصل التسمية باب المندب وقلنا أن تسميته جائت من الندب والندب يعني الندم فندب حظه يعني ندم على حظه العاثر فمن سبق من الغزاة الذين استهدفوا اليمن بالغزو والاحتلال كانت نهاية مغامرته ندب حظه بعد المغامرة الغير محسوبة عسكريا إنما مغامرات انطلقت من نزعة الاطماع بالسيطرة على الموقع الاستراتيجي خصوصاً بعد شق وافتتاح قناة السويس كمنفذ آخر للبحر الاحمر.
مديرية ذباب اليمنية المطلة على مضيق باب المندب الذي تتوسطه جزيرة ميون التي تتحكم بالملاحة بالمضيق وتسيطر عليها.
اليوم والعدوان قدوصل الى هذه المنطقة الهامة تزايدت التواجدات العسكرية الاجنبية الى جانب السيطرة على الجزر الاخرى المتحكمة عسكريا بالمضيق إضافة الى التواجد الاجنبي بمختلف اجناسه بالضفة الغربية للمضيق سواء المسيطر عليها او المستأجرة من الدول الافريقية لصالح الدول الكبرى سواء امريكا اوفرنسا او بريطانيا والصين اضافة الى التواجد البحري لدول اخرى بحجة حماية الملاحة الدولية من القرصنة والاستهداف في ظل ماتشهده المنطقة من عدوان على الشعب اليمني وتشديد الحصار على اليمن او في ظل توتر العلاقات الدولية والمجتمع الدولي المستكبر من جهة وجمهورية إيران الاسلامية.
باب المندب مليئ بالبوارج والسفن الحربية متعددة الجنسيات لاهداف غير غير نزيهة ومصالح وأطماع وعدوانية منها التواجد الصهيوني بالجانب الغربي بقواعد مستأجرة وبالجانب الشرقي اليمني تحت عبائة العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني وبثوب دولة بول البعير الاماراتية التي تنفذ اجندات الصهيونية الامبريالية الامريكية وتحت غطاء الاحتلال الاماراتي المزعوم للجزر ومنها ميون وسوقطرة والسواحل الغربية والجنوبية.
اليوم تصل غواصة صهيونية الى باب المندب للالتحاق بالبوارج البحرية الامريكية المتواجدة بالمضيق في مهمة عسكرية ضد إيران حسب تصريحات صهيونية.
الجيش اليمني حسب معلومات اعلامية لخبراء عسكريين يمنيين رصد الغواصة الصهيونية منذ خروجها من قناة السويس واعينه وبحريته يقضة لمايدور بالبحر الاحمر ومضيق باب المندب والجزر اليمنية.
الجيش اليمني سبق وان حذر القوات الاجنبية المتواجدة على سواحل اليمن ومياهه الاقليمية وموانئه وجزره المحتلة بان الجيش اليمني لن يقف مكتوف الايدي تجاه أي تواجد أجنبي سواء بالبر او البحر ولن يفرط بسيادته على سماء اليمن وبره وبحره.
التعزيز الصهيوني لتواجده بالبحر الاحمر يأتي بعد أن تأكد لتل أبيب ان قوات صنعاء تتنامى وتتطور بشكل متسارع بعد وصول صواريخ اليمن الى الرياض وجده والشيبة وبقيق وينبع والدمام وغيرها من المواقع الحساسة في دول العدوان وان متغيرات قادمة ستذهل العالم ربماتصل الى مابعد الوجع الكبير الذي اعلنته القيادة الثورية واكدته وتؤكده تصريحات وزير الدفاع اليمني اللواء محمد العاطفي ان اليمن يمتلك قوة رادعة للعدوان والتحذير المتزايد من أي حماقة قد ترتكبها دولة بني صهيون التي يعلن مسؤليها عن حالة القلق من تنامي القدرات العسكرية اليمنية.
وزير الدفاع اكد أمس برسائل واضحة لدول تحالف العدوان التي مرغ أنفه بالوحل ودك خياشيمه وان الجيش اليمني انتقل من مرحلة الى اخرى يعلمها الجميع.
اليمن يدرك ان اهمية وحساسية المنطقة للعالم ويراعي تحقيق الامن في المنطقة ومع أمن المضايق بما يحتم على تحالف العدوان السعوصهيوامريكي إيقاف العدوان ورفع الحصار مالم فلن يتحقق السلم الدولي في هذه المنطقة الحساسة بسبب العدوان والتواجد الاجنبي جنوب البحر الاحمر.
تحذيرات القيادات اليمنية الثورية والعسكرية لم تعيها دول العدوان وتحويل البحر الاحمر بحيرة صهيونية بعد الارتماء باحضان الصهيونية عبر التطبيع الذي تتصدى له اليمن وحيدة في حوض البحر الاحمر.
الغواصة الصهيونية القادمة حديثا لن تضيف شيئ لقوة تحالف العدوان الذي يتلقى الهزائم اليومية إنما يعبر عن مخاوف صهيونية من القدرات العسكرية اليمنية على إعتبارها من منظور المحللين العسكريين الصهاينة قدرات إيرانية كشماعة ومعزوفة مملة شن العدوان تحت عنوانها الباهت وبالمناسبة فإيران كقوة عسكرية حركت قبل أيام سفينتين حربيتين الى باب المندب لحماية سفنها التجارية ولم تجرؤ البوارج الامريكية والصهيونية إعتراضها او التحرش بها.
إيران تقود محور المقاومة الذي يواجه محور الاستكبار العالمي وتدرك التحديات واعدت العدة للمعركة الفاصلة وعلى دول الاستكبار ان تدرك أن إيران لن تتحمل الحصار والعقوبات منذ اربعة قرون من أجل ان الكهرباء المرتبطة ببرنامجها النووي وان الصبر على إغتيال قداتها وعلماؤها ليس من أجل انتاج الطاقة الشمسية فإيران تدرك ماذا تريد فالحضر والحصار على إيران قد حولها الى قوة عسكرية وعلمية تسير نحو الاكتفاء الذاتي لمعظم احتياجاتها.
عودة الى التواجد الصهيوني التي تتواجد قريبة من السواحل اليمنية تهدد اليمن ولاتهدد ايران فلوكان تواجدها من اجل ايران لتوجهت الى الخليج لتنظم الى اسطول القوات الامريكية المتواجدة بالخليج.
خلاصة القول ان الجيش اليمني يرصد التحركات المشبوهة للعدوان والقوات البحرية اليمنية تمتلك القدرات التي تعيدها للجاهزية القتالية والدفاعية التي ستجعل أسماك البحر الاحمر تلتهم اجساد الصهاينة ومن لف لفهم ومن فكر بحماقة غير محسوبة وكما يقول المثل اليمني إرحبي ياجنازه فوق الأموات...
البحر الاحمر ليس للنزهة.
هل يعي العدوان معنى المندب وذو باب... وعلى الباغي تدور الدوائر
والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha