✍️عبدالجبار الغراب ||
تغنت أمريكا بالديمقراطية كثيرآ وعلى مد عقود طويلة, وجعلت من نفسها الوصية الأولى والوحيدة عن كل ما يحدث في العالم من اختلافات على السلطة, بل وقد كانت لها اليد الطويلة في شن الحروب ودعمها بحجة الالتزام بحرية الاختيار والتعبير عن الرآى وغيرها, ومن هنا يظهر لنا جميعا ما أفتعلت أمريكا من جرائم عديدة, توزعت في معظم دول العالم ,جاعلة من الديمقراطية الأساس وبها النجاة ومنها الباب للنهوض والخروج عنها هو الضلالة والتخلف والرجوع الى الوراء: كل هذا حسب ما تم تقديمه من اللوبيات الصهيونية كأساس لغزو العالم وتحقيق أهداف الصهيانه.
كان ينظر الى أمريكا بأنها البلاد الأستثنائية الخاليه من أيتها اعتراضات على سير الاداء للعملية الانتخابية, وبأنها تمتلك افضل الديمقرطيات العالمية, بل هي من أنتجت وصدرت الديمقراطية الى العالم: هذا المنظور اختلف بكامل تعريفاته, وبجميع ما تم توصيفه, وها هي الان تعيش في ظل الفوضى الخلاقة التى تقمصت الدور لفرضها وأشعلت نيرانها والهبت الحرائق والفتن وزرعت الاحقاد وقادت الى صناعه الكوراث والمشاكل في العالم.
توصيف المشهد والحدث الذي شاهدوه العالم بأسره: نقل واقع حقيقي لما تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بفعل تراكمات ماضيه كان لحدوثها أسباب, وخلقت وقائع ادت الى اشتعال الأزمات, وأوجدت نتائج وفق مصالحها واجندتها الرئيسيةو وأغلبها كانت موظفه لخدمة الكيان الصهيوني, خصوصا في الشرق الأوسط وبالمنطقه العربيه بالتحديد.
الديمقراطية الناتجة وفق مصالح معينة كان لتأسيسها فرض حتمي أوجدتها اللوبيات الإسرائيلية منذ ما يزيد عن قرن ونصف من الان: وذلك تماشيا مع كل ما يتم ترتيبه وافتعاله من قبل اللوبي الصهيوني المنتشر في عديد دول العالم, ومن هنا تم إدخال مصطلح الديمقراطية كأساس لبناء الأهداف المرجوة لتنفيذها لما يخدم المصالح ويحقق كافه الأمال والأحلام للصهيونية العالمية, ليكون مفهومه متطور وفق النظرات الاقتصادية للسيطره والغزو ومن هنا كانت لإيجاد الديمقراطية عنوان عريض للتصدير واجندة خادمة للتنفيذ وفق الاملاءات التى تفرض على الحكام لأجل الفوز ويكون الدعم موجود اذا التزم الحاكم بما يملئ عليه.
مشاهد كانت فاضحه وبكل ما للكلمة من معنى له توضيح, وبما للمشاهد من تفسير لما يدور, اقتحامات من الأمريكيين لمجلس الشيوخ وهو اعلى الهيئات الدستورية القانونية للامريكين بل تم ادخاله ضمن القداسة والاحترام يكون شبيه للكنائس الدينية, ومنعهم لاجتماع المجلس من التصديق على نتائج الانتخابات وإقرار فوز الرئيس المنتخب, فوضى وعدم التزام وأيادي محركه لكل الأعمال والأفعال والتحركات, مناظر فضحت أمريكا وقربت من زوالها وعجلت بإنتهاء دوله عظمى إستكبارية تاريخها إجرامي عنصري بكل الدلائل, سموم افعالها وعدوانيتها على العرب والمسلمين منذ سوابق الأزمان وما زالت في استمرارية الاستكبار والاستعلاء ,تفتعل المؤامرات والدسائس, وتصنع المشاكل وتزرع الأحقاد وتقتل العرب والمسلمين, وتختلق الذرائع لأجل غرس الكيان الصهيوني وتوسعه في أراضي العرب, وها هي تغتال العلماء المسلمين الافاضل والقادة الكبار, لأجل عدم تقدم العرب والمسلمين وجعلهم خاضعين لها ومستهلكين من عندها.
ولهذا سيكون من وراء كل هذه الافعال قادم لأحداث ولا استغراب لمؤامرات قوى الاستكبار الأمريكان والصهيانه ومعهم بعض العملاء العرب المطبعين مع الكيان ودول غربيه هي ضمن ساحه الانتظار لخلق مصالح لها في بلدان وسواحل العرب والمسلمين, يقابل هذا ترصد ودراسة وترقب كبير من قبل العرب والمسلمين وبالخصوص محور المقاومة الإسلامية المغيرة لكل الموازين والمعادلات في المنطقة والتى اذهلت الأمريكان ومن سار على شاكلتهم من الغرب والأعراب المطبعين مع إسرائيل.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله
ـــــــ
https://telegram.me/buratha