محمد صادق الحسيني||
على الرغم من ان ترامب هو القائد الاعلى للقوات المسلحه الاميركيه ، بصفته رئيساً للجمهورية ، فانه يتمتع بالصلاحيات التامة لاصدار اوامره ، الى البنتاغون بتنفيذ ضربة او ضربات نوويه " ضد اهداف تابعة لدول معادية للولايات المتحدة الاميركيه " ، وذلك حسب نصوص الدستور الاميركي .
وبالتالي فان هذا الخطر يبقى ، من الناحية النظرية ، قائماً طوال الاحد عشر يوماً المتبقية على انتهاء ولاية ترامب الرئاسيه.
اما لماذ يبقى احتمال تمكن ترامب من شن حرب نووية ، قبل انتهاء ولايته ، احتمالات نظريات فقط ؟
على هذا التساؤل يجيب وزير الدفاع الاميركي السابق ، الجنرال جيمس ماتيس ، حسب ما نشره موقع ذي تايمز البريطانية ، صباح اليوم ٩/١/٢١ ، بالقول:
أَن بامكان جنرالات البنتاغون ان يتجاهلوا اوامر الرئيس او يؤخرون تنفيذها او يقومون بتعديلها ، اذا رأوا انها غير حكيمة او خطيرة.
وبالاضافة الى ذلك ، تقول التايمز البريطانيه ، فان ضابطاً كبيراً في الجيش الاميركي ( القوات البرية ) قد ابلغ التايمز : " لقد أَدينا القسم على الولاء للدستور وليس للقائد الاعلى للقوات المسلحه ( الرئيس ) " .
ويتابع هذا الضابط القول بانه :
" طالما ان الولايات المتحدة لا تتعرض لهجوم ( معادي ) فان هناك مجالاً للمناورة ( يقصد في تنفيذ اوامر الرئيس ) .
وهذا يعني ، من الناحية العمليه ، ان اوامر ترامب ، في مجال استخدام السلاح النووي ، لن تنفذ من قبل جنرالات البنتاغون ، وعليه فان خطر حيازته على الحقيبة النووية ، اذا ما افترضنا انها لا زالت في حوزته ، نقول ان الخطر يبقى محدوداً جداً . الامر الذي يعني ان الامر قد قضي ولن يكون باستطاعة ترامب تنفيذ اية اعمال بهلوانية تخلط الاوراق ، داخلياً وخارجياً.
وهذا يعني ان امامه طريق واحد فقط ، وهو انتظار دخوله " بيت خالته " - السجن ....وهو ما ينتظر آمر القاعده العسكريه الاميركيه في فلسطين ، نتن ياهو ، أيضاً وربما محمد بن سلمان لاحقاً .
بعدنا طيبين قولوا الله
https://telegram.me/buratha