✍️/عبدالجبار الغراب ||
سار الأمريكان في نهجهم الإجرامي المعتاد ,واختلقوا كل الوسائل والأسباب, وافتعلوا الذارئع والحيل, واوجدوا المشاكل والقلاقل والفتن, وفرضوا العقوبات والحصار على مختلف الدول, وانشاؤا الجماعات المسلحة واقاموا المعسكرات التدريبية وداعموهم بمختلف الأسلحة والعتاد وعشرات الآلاف من المجندين ونشروها في عديد دول العالم, ليتم بعد ذلك إيجاد عدة معايير,وتفعيلها على أساس الإزدواجية في الاختيار لما يخدم مصالحهم ويحقق لهم كامل الأحلام والأماني, هذه الازدواجية في تصنيف أمريكا للجماعات الإرهابية توضحت في صورها العديدة.
فعندما سطر مجاهدوا الحشد الشعبي العراقي أروع ملامح البطولة في التصدي ومواجهة الجماعات التكفيرية الداعشية وهزيمة هذه الجماعات وبمشاهدة الجميع تم بعث التهاني والتربيكات بانتصار العراقيين على داعش والقاعدة والاشادة بجهود مكون الحشد الشعبي في ذلك, فيكون لتغير الاشادة وتقديم الجهود التى بذلها الحشد الشعبي الى جعله ضمن لائحه الإرهابين ,ازدواجية أمريكية في الاختيار لما يخدم مصالحها ومعها الكيان الصهيوني.
تأسيس أمريكا للديمقراطية هو منوال متخذ ومدروس, لبسط الهيمنة والسيطرة, ليتمكنوا من خلالها ان يطلقوا العنان لمواكبة التقدم والتطورات , وليمنعوها عن العرب والمسلمين, وحددوا القوانين لفرضها خارجيا للإدانه والتصرف والهنجمة والاستعلاء والاستكبار, ليصنفوا من أرادوا بمنظمات الإرهاب ليستفيدوا لأخذ الأموال ونهب الثروات, بحجج واهية وإحقاد متوالية, وهي كلها تندرج تحت مسميات عديدة, أهمها التوسع والنفوذ ولخدمة الكيان الصهيوني هو المطلوب.
وبنفس الخطوات المكشوفه للإدارة الأمريكية وهي متوقعه من قبل حكومه الإنقاذ اليمنية بصنعاء لتصنيف حركة انصارالله جماعة إرهابية, قرار لايعني لليمنيين شيئا ولا يغير من إصرارهم المتواصل والمستمر للتصدي والكفاح حتى تطهير كامل أراضي اليمن من دنس الاحتلال الامريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي.
العالم اجمع يعرف كل المعرفة ويعلموا ماذا من وراء هذا التصنيف للشعب اليمني ووصفه بالارهاربين هل للمقاومة والكفاح والوقوف بحزم واصرار لردع الغزاة والاحتلال ومنعه من نهب الثروات هل يمثل للامريكان إرهاب هل ان عجز تحالف العدوان من تحقيق أهدافه في اليمن بفعل ما حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية من انتصارات وانجازات ميدانيه أذهلت الجميع وأعطت الدروس والعبر عن الكيفية المملوكة والعزيمة الجهادية والإيمان بالمظلومية التى افتعلها العدوان وقتل وجرح مئات الآلاف من اليمنيين وشرد عشرات الآلاف من الأسر اليمنية بعد ان هدمت منازلهم وضربت متاجرهم ومصانعهم يكون لذلك تلاحق واضافه لوصفهم بالارهابين.
ومن هذا المنطلق الأمريكي المتخذ لقرار تصنيف اليمنيين الذين كبدوا تحالف العدوان الهزائم وكشفوا المخططات, بل لقد كان للمفاوض اليمني أسلوبه القوى في فرض الشروط للدخول الى قادم مفاوضات أستمدها من قوة الجيش اليمني واللجان الذين سطروا أروع ملاحم النصر في مختلف جبهات القتال, فكان للتفاوض حضورة في التوقيع والجلوس مع شرعيه فنادق الرياض في السويد وتحت مظله الأمم المتحدة, وهذا ما يعطي ملامح الاعتراف بوجود سلطة حاكمه في صنعاء مدعومة شعبيا, ليكون لقرار أمريكا بضم جماعه انصارالله لقائمه الإرهاب يندرج تحت مسميات مظلله لا أساس لها على الاطلاق.
فكيف بالأمس وبحضور الأمم المتحدة وسفراء عدة دول حاضرين لمباركه اتفاق استوكهولم ويوقع عليه وفد صنعاء, ليكون اليوم لا قبول لممثل الشعب اليمني وتصنيفه على أساس منظمه إرهابية, ازدواجية المعايير في الاتخاذ, وعشوائية الادارة الأمريكية لجعل ورقة التصنيف لضم انصارالله في قائمه المنظمات الإرهابية بنظر أمريكا هو ضمن دهاليز صناع القرار الامريكي المرتبط باللوبي الصهيوني الذي سبقه عديد ممارسات أطلق من خلالها الأمريكان أساليبهم التصنيفية لرجال المقاومة الإسلامية ووصفهم بالإرهابين :وهي تدخل ضمن حسابات قادمة ستوضحها الأيام المقبلة.
وان غدآ لناظرة لقريب.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha