التقارير

ماذا يعني نقل إسرائيل الى مسؤولية القيادة المركزية في الشرق الأوسط ؟!


 

محمد هاشم الحجامي||

 

أعلن البنتاغون نقل اسرائيل الى عمليات قيادة الشرق الأوسط ؛ وعللوا الأسباب ليساهموا في رسم وتنفيذ الخطط المتعلقة بالمنطقة بعد عملية الصلح بين إسرائيل وجيرانها العرب !!  ولمواجهة أعداد اسرائيل والعرب في المنطقة .

هذا يعني أنها بدأت أولى معالم القيادة الإسرائيلية لمنطقة الشرق الأوسط بعدما قررت الولايات المتحدة على ما يبدو ترك المنطقة !!

عمليا إسرائيل هي من سيحكم العرب في قادم الأيام ، وهذا ما اتضح لكثيرٍ من المهتمين والمتابعين ، وقد كتبت أكثر من مقال فكرتها تقول أنَّ إسرائيل هي سيد العرب القادم بعد تعبيد الطريق لهم من قبل الأمريكيين .

وهذا يقودنا إلى سؤال هل العرب أمة غير راشدة وأنها ليست لديها القدرة على حكم نفسها ؟؟ .

حيث توارث حكم العرب كل من الفرس ، والأتراك والانكليز ، والامريكان ، وأمم اخرى ، واخيرا الصهاينة ، واذا كان الجواب نعم !! فأين الخلل هل هو في طريقة تفكير العربي التي ما تزال بدائية بدوية تعيش تيه ما قبل تأسيس الدولة أم في معتقده السياسي المستقى من نظرية الخلافة أم من طباعه والإتكالية على الآخرين فهم يبنون ويعمرون وهو يتزاوج ويتكاثر !!!!! فانعكس ذلك على أمن وطنه وشعبه ورسم سياساته .

الصراع العربي منذ الاستقلال دار بين الأضداد ، والمتوافقين فصراع النصف الثاني من القرن العشرين وقع بين  القومية الناصرية ، والقومية البعثية ، وبين بعث صدام مع بعث حافظ الأسد والقومية القذافية مع البعثية الصدامية وهكذا ؛ والمتخاصمين جميعهم توجههم الفكري واحد وهو ايجاد وحدة عربية عابرة لحدود سايكس بيكو .

ويضاف إليه  إليه صراع الجمهوريات مع المشايخ ، والملوك والثورية مع الرجعية !! ، والقوميين مع الشيوعيين ....

وفي الأربعين سنة الأخير صار صراعا شيعيا سنيا وتعزز بعد احتلال العراق !!! ويوازيه صعود أحد ألاحزاب القريبة من الإخوان المسلمين في تركيا .

فاشار  الأمريكان على حكام العرب أن القوتين القادمتين أحدهما شيعية هدفها تغيير عقيدتهم ، والثانية سياسية تريد سلب عروشهم !!!

يبدو أن الأيام ستكشف لنا أن رؤوسا كبيرة كانت دُمَاً ، وبيادق بيد الغرب مهمتهم تدمير ، وتحطيم هذا الجزء من العالم ليصل أمراء النفط المجاهرين بالتبعية إلى لحظة الارتماء علنا في احظان الصهاينة لتكون الضامن ، والكفيل لهم ، ولبقاء عروشهم .

ـــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك