د.محمد العبادي ||
ايران دولة يقظة ومتأهبة وذكية وقد أجرت في هذا الشهر مناورتين أحدهما للطيارات المسيرة ، والثانية مناورات الرسول الاعظم ( ١٥ ) ، وقد جربت في المناورة الأخيرة مختلف أنواع الصواريخ البالستية واستخدمت الذكاء الصناعي في هذه المناورات .
لقد وضعوا اهدافا في عرض البحر أو في المحيط الهندي وكانت الأهداف متحركة وعلى بعد (١٨٠٠)كم فاصابتها بدقة .
لقد جربت ايران صواريخها بالتزامن مع تحليق الطائرات من دون طيار ، والطائرات الانتحارية فأستحالت الأهداف الحديدية إلى رمال حمراء ورماد اسود .
لقد انطلقت الصواريخ نحو الأهداف من جميع الاتجاهات ، وسقطت عليها الصواريخ كالمطر بفاصلة زمنية (٢ -٣) ثانية بين الصاروخ السابق عن الصاروخ اللاحق .
العميد حاجي زاده قائد القوة الجو فضائية للحرس يقول قمنا بمراحل إعداد كل صاروخ للاطلاق بأقل من (٥) دقائق ؛ وهذا يعني أن بإمكان الفرق الصاروخية ان تطلق عشرات الصواريخ في زمن قياسي لا يتجاوز بضع دقائق ناهيك عن الصواريخ التي تعمل بشكل اوتوماتيكي و مبرمج في وقت واحد .
وبثقة عالية أشار العميد حاجي زاده إلى أن بإستطاعة ايران تدمير جميع القواعد الأمريكية في لحظة واحدة ويمكن للقوة الجو فضائية ان تطلق (٥٠٠) صاروخ في لحظة واحدة .
لقد عجبتني هذه الطريقة في ان العدو يستعرض عضلاته العسكرية ، وتقوم ايران بإستعراض عضلاتها العسكرية أيضا وفوق كل ذلك تصدر تصريحات تمعن في احتقار العدو واستصغاره .
لقد استعرضت أمريكا خلال الفترة الأخيرة قوتها وأرسلت حاملة الطائرات، وإسرائيل أخذت تطلق كثير من التهديدات وقابلت ايران تلك التهديدات الجوفاء بإعلان استعدادها لمواجهة الأعداء ، وأن صواريخها جاهزة للاطلاق .
لقد تبجحت اسرائيل بأنها تملك قبة حديدية ونشرت بعض البطاريات الصاروخية وقد كشفت صواريخ غزة ضعف تلك القبة وفشلها بحيث أن تلك القبة المخروقة تصدت فقط ل ٢٠% فقط من مجموع الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة الصغير الصامد ؛ فما بالك وصواريخ ايران الدقيقة والتي تفوق سرعة الصوت والتي تنطلق دفعة واحدة بالمئات.
لقد اختبرت ايران ضرب الهدف من مسافة (١٨٠٠) كيلومتر وهي مسافة مفهومة عند الإسرائيليين في ان هذه الصواريخ سوف تغطي جميع الأراضي المحتلة . وهي تصيب اهدافها بدقة . ثم إن ايران قد اختبرت أيضا ضرب الهدف من جميع الاتجاهات وزاوجت بين الصاروخ وهو يطوي مسافة قوسية طويلة وبين الطائرات المسيرة ، الأمر الذي يعني أن التنسيق بين القوى والهجوم على الصهاينة سيكون على أشده.
ان اسرائيل لاتملك القدرة على صد الهجمات من ايران وكل تهديداتها عبارة عن حرب إعلامية ونفسية وان منظوماتها الدفاعية أو قبتها الحديدية فاشلة .
اظن ان على القادة الإسرائيليين أن يقلقوا كثيرا ، ويكفوا عن التهديدات وبيع الأوهام للإسرائليين لأن الأمن والاطمئنان سوف لن يتحقق ابدا مع اطلاق هذه التهديدات الفارغة ، وايضا لن يتحقق الامن مع وجود هذه المنظومة الدفاعية التي ثبت فشلها .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha