تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بوبلافسكي، في "غازيتا رو"، حول ما ينبغي انتظاره من أيام بادين المائة الأولى في الرئاسة.
وجاء في المقال: تم تنصيب الرئيس المنتخب الديمقراطي، جو بايدن، في الولايات المتحدة.
جنبا إلى جنب مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كان هناك تصويت في الكونغرس، على إعادة انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب والانتخابات الجزئية لمجلس الشيوخ.
ووفقا للنتائج، تمكن الديمقراطيون من الحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب بالكونغرس واللحاق بركب الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الأمر الذي سيؤدي، مع وصول بايدن، إلى سيطرة كاملة للحزب "الأزرق" على المجلس التشريعي الأمريكي، لأن نائبة الرئيس المنتخب، كامالا هاريس، ستشغل مقعد رئيس مجلس الشيوخ، ما يجعل الديمقراطيين أغلبية فيه.
هذه مسألة مفصلية بالنسبة لبايدن، حيث لديه الآن عامان كاملان في كونغرس ديمقراطي.
ومع ذلك، لم يُعرف بعد ما إذا كان بايدن سيتمكن بالفعل من إنجاز جميع المهام المحددة في الوقت المحدد. وبحسب صحيفة بوليتيكو، فإن الرئيس الجديد سيواجه واقعا قاسيا في شكل محاكم محافظة سوف يحاول من خلالها خصومه الجمهوريون الاعتراض على القرارات.
في الوقت نفسه، فإن رغبة بايدن في تغيير سياسة ترامب بخصوص المناخ، كما تقول بوليتيكو، ستلقى مقاومة جدية من شركات النفط ومن المحتمل أن يضطر للاستسلام لضغوطها. كما قال وزير العمل الأمريكي السابق روبرت رايش، سيكون الأمر صعبا للغاية على الرئيس المستقبلي وفريقه.
في الوقت نفسه، فإن المحلل في سي إن إن، جوليان زيليزر، واثق من أن خطة بايدن الطموحة للأيام المائة الأولى من الرئاسة هي في الواقع محاولة للبدء من جديد من خلال تدمير إرث ترامب. وفي رأيه، سيكون لغضب القاعدة الشعبية الموالية للرئيس المنتهية ولايته أهمية كبيرة في هذا الموقف.
وقال زيليزر: "يجب أن يقود بايدن دولة تستمر فيها وسائل الإعلام المحافظة في الترويج لنظريات المؤامرة والتشهير.. لكن محاولة البدء من جديد قد تنجح. ربما تكون البلاد في أزمة، لكنه لن يتصرف كرئيس في مصيدة".
https://telegram.me/buratha