التقارير

التحليلات السياسية بين الواقع الإفتراضي والتمنيات


 

✍️ *إسماعيل النجار ||

 

*والإدارة الأميركية الجديدة تَدرُس كل الملفات

 

🔰 بين أن نفترِض، أو نراقب وندرُس الواقع السياسي بدقَة وتَمَعُن هناك فارق كبير،

*المُحَلِل والكاتب السياسي هوَ مُكَلَّف بتأديَة واجبه بأمانة وواقعية من دون أي  تضخيم للواقع السياسي الحاصل أو طرحه بين يَدَي الناس كأمنية شخصية له،

**من هنا أنا مقتنع أن ما أكتبه وأقدمه كمادة للأخوة القُرَّاء دائماً أتخِذ فيه جانب من الحيطَة والحَذَر بترك هامش قد تتبدل فيه الأمور او الطقس السياسي بمتغيرات الطوارئ الغير محسوبة بما معناه {دائماً عندما أكتب لا أجزُم.}

🔰 جُو بايدن الرئيس الأميركي الجديد يَتَّصِف بالضعف في أغرَب مفارقة بينه وبين كافة الرؤساء الصهاينة اللذين وصلوا سُدَّة الحكم الأميركي.

**ودخلَ البيت الأبيض مثقلاً بالملفات السياسية والعسكرية والأمنية والصحية والإقتصادية لدرجَة أن أقلها أهمية يزيد خطورة عن حرب أفغانستان والعراق.

1_**الملف اليمني يعتبر من أهم الملفات التي يريد الرئيس بايدن الخروج منه بسلام لشدَة تعقيداته وتداخلاتهِ الخارجية وحجم الكارثة الإنسانية التي حصلت في اليمن وتبعاتها الخطرَة على سمعة أميركا الدولية، والتي لم تحقق أهدافها التي رُسِمَت لها، بَل كَرَّسَت واقعاً سياسياً وعسكرياً مغايراً لتوقعاتهم على طول الحدود الجنوبية للمملكة مع اليَمَن، وأصبَح التأييد الدولي للحوثيين وقضيتهم العادلة عبارة عن إعتراف بسياساتهم وسيادتهم في اليَمن الأمر الذي تعتبره المملكة حكماً مبرماً عليها بالإعدام من قِبَل المجتمع الدولي.

2_🔰 الملف الثاني والمهم هو الإتفاق النووي مع إيران، بالرغم من بعض التصريحات التي خرجت من هنا وهناك بخصوص تعديل الإتفاق وإضافة بنود عليه لَم تكُن بمستوَىَ الوعي السياسي للذين راهنوا على فرضه على طهران بالقوة أو إقناعها القبول به لأن الجميع رأى موقفها إتجاه إدارة ترامب وتصلبها حيث أثبتت أنها صخرة صُلبَة لا تلين، وليس من السهل التَغَلُب عليها أبداً،

من هذا المنطلق الإدارة الأميركية الجديدة ليسَ أمامها إلَّا العودَة الى روح الإتفاق، ومناقشة باقي الملفات مع إيران كلٍ على حِدا، وإلَّا تكون قد عقَّدَت الأمور أكثر معها مآ يُنذِر بإرتفاع درجات حرارة الصفيح النووي والأمني على مستوَى المنطقة.

3_🔰 الوضع الداخلي الأميركي الشديد التأزُم في ظل إنقسام شعبي عامودي، ومواجهة نسبة بطاله عالية جداً  بلغت ٣٧٪، وإنتشار جائحة كورونا، والإنكماش الإقتصادي، وحل قضية المهاجرين ولَم شمل العائلات التي فرقها ترامب، وايقاف العمل بالسياج الحدودي بين أميركا والمكسيك،والأصعب إعادة اللُحمَة بين أفراد المجتمع الأميركي التي كرستها سياسة ترامب وعنصرية الشرطَة.

4_🔰 الوفاء بتعهده بمحاسبة محمد بن سلمان وهذا يعني إذا ما صدَقَ فيه أن تغييرات جذرية ستجري في السعودية على صعيد العرش وولاية العهد؟

5_🔰 المواجهة التجارية مع الصين وإختلال التوازن لصالحها هوَ الهدف الأكبر والأسمى لإدارة بايدن قبل أن ينفلت عقالها ويصبح من الصعب ضبطها وإيقافها،

**كل هذه الملفات تشكل بالنسبة له عنوان مرحلة رئيسية لو أستطاع  ترتيبها بعناية فأنه لَن يواجه صعوبة في الفوز بولاية ثانية، فمنذ إن دخلَ البيت الأبيض بدأ بالعمل لأجل ضمان الفوز المُريح من دون أية عقبات تُذكَر لذلك هو يعمل على الإنتخابات القادمة منذ اليوم الأول لتوليه السُلطَة.

6_🔰 التراجع عن كافة القرارات التي اتخذها المعتوه خلال فترة حكمه منها العودة الى اتفاقية المناخ الدولية المُوَقعه في دافوس.

**والعودة الى منظمة الصحة العالمية.

**والعودة الى اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية والصواريخ الإستراتيجية مع روسيا.

**وعدم تنفيذ الإنسحاب من منظمة التجارة العالمية.

🔰 برأيي أن كل ما يصبو إلى تنفيذه جو بايدن قد لا يُرضي السعوديةٓ وإسرائيل وسيعملان على مواجهة أجندته في الشرق الأوسط عبر توتير الساحة اللبنانية، بواسطة الإغتيالات التي ظهرت طلائعها اليوم بإغتيال الناشط اللبناني {لقمان سليم} ومحاولة توجيه ألأصابع الى حزب الله، وتكثيف عمليات القصف الجوي على سوريا بشكل غير مبرر، وتحريك خلايا داعش في العراق.

🔰 المواقف ربما تتبدَّل نتيجة الظروف السياسية الطارئة، وما يترتب عليها لكن كل ما نراه اليوم يدل على أنَ الرجُل {جو بايدن} يريد ترتيب الأولويات ولا يسعى الى التوتير والحرب حتى لا يعيد حسابات سلفه الخاطئة والتي لا تُعَد ولا تُحصَىَ.

**نحنُ نراقب ونتابع الأوضاع عن كثب ونتمنى دوام الأمن لمنطقتنا متمنياً دوام اخذ الحيطة والحذر من الافخاخ الإسرائيلية التي ستزرعها في لبنان وسوريا والعراق واليمَن.

 

♦ ✍️ د. إسماعيل النجار...بيروت ـ لبنان

             *5/2/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك