بهاء الخزعلي||
روسيا تريد لعب دور الوسيط لأعادة الأتفاق النووي، لكن الولايات المتحدة لن تقبل ذلك لأنها لا تريد أن يكبر أي دور أوربي في تلك المسألة خصوصا الدور الروسي، لأن المسألة ليست خلاف بين إيران و الأوربيين بقدر ما هي مسألة تتعلق بأستأناف عضوية الولايات المتحدة في الأتفاق النووي، لذلك ستلخص رفضها بعدت نقاط أهمها.....
* الطرح الروسي سيكون موافق لوجهة النظر الإيرانية.
* تلك الوساطة دفاعا عن مصالح مشتركة بين إيران و روسيا.
* هنالك أبعاد إستراتيجية خفية لروسيا في ذلك خصوصا بعدما قدمت روسيا في عام 2019 أقتراحا لمجلس الأمن في حماية أكبر لدول الخليج العربية وكذلك أيدتها الصين في نفس العام.
*روسيا تتأمل من هذا الدور في حال رفعت العقوبات عن إيران قد ترفع العقوبات عن روسيا لاحقا.
*الموقف الروسي يتخذ من الوساطة مفتاح للعودة الى العلاقات الروسية الأوربية بعد الخلاف الحاصل على خلفية الملف المرتبط بنافالني.
وبعد الأتصالات التي تلقاها وزير الخارجية القطري، من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفن والمبعوث الأمريكي الى إيران روب مالي، يمكن أن يكون الوسيط الذي ستطرحه الولايات المتحدة للعودة الى الأتفاق النووي لأجل مباحثات سرية أو علنية سيكون قطر، وذلك لعدة أسباب أهمها
* الأستفادة الأمريكية من تجربة مسقط في المحادثات السرية سابقا مع إيران تجعلها تتأمل النجاح في تجربة الدوحة هذه المرة.
* لعبة قطر دور الوسيط سابقا في المحادثات بين حركة طالبان والولايات المتحدة.
* مصداقية الدور القطري على حسب تعبير الولايات المتحدة وأن الوساطة تتوقف على الحياد الإيجابي وذلك يتوفر بقطر كدولة محايدة بين الطرفين.
* التقارب الجغرافي والتعامل السابق بين القطريين والإيرانيين يجعل منهم متفهمين للذهنية والخطاب الإيراني.
* أعتبار قطر لاعب أقليمي وليس لاعبا دوليا لديه مآرب بلعب دور الوسيط.
* المصلحة القطرية من عودة الأتفاق ضمان لعدم نشوب حرب قد تتضرر من خلالها المصالح القطرية على وجه الخصوص والخليجية بشكل مجمل.
لكن من أهم العقبات التي ستواجه ذلك الوسيط، في ظل أزمة الثقة الحاصلة بين الولايات المتحدة وإيران، هي من سيقتنع باتخاذ الخطوة الأولى للعودة الى الأتفاق النووي.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha