التقارير

إستهداف مقرات الحشد الحدودية جريمة تحمل رسائل أميركية..!

1307 2021-02-27

 

بهاء الخزعلي||

 

الاعتداء الذي طال مقرات الحشد الشعبي المقدس، في الحدود السورية العراقية جريمة تحمل رسائل متعددة، منها تلبية لرغبات بعض الساسة المتعاونين معهم في داخل العراق، ومنها رسائل الى الحكومة السورية و روسيا على حد السواء، ومنها لمحور المقاومة بشكل شامل، ومنها للداخل الأميركي.

الرسائل/

* تعتبر هذه الغارة نوع من المضايقة لروسيا بأعتبار التواجد الروسي الكبير في سوريا، ناهيك عن الوضوح الأميركي بأستغلال التوتر الحاصل بينهم وبين الروس في سوريا.

* كذلك هي رسالة لروسيا مفادها أن الولايات المتحدة ستعرقل أي مساعي لموسكو لحل قضية سوريا بشكل سلمي.

* كذلك رسالة لسوريا والعراق بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من كلا البلدين.

* تزامن هذه الغارة مع التحركات للمجاميع الأرهابية على الحدود السورية العراقية، تشير للأرهابيين أن الولايات المتحدة ستكون حاضرة عسكريا معهم.

* هذه الغارة تعتبر رسالة رفض من بايدن يوجهها لرئيس الوزراء الكاظمي في قضية تسليم ملف الطارمية للحشد الشعبي.

* الغارة الجوية لم تكن ردا على أستهداف قاعدة الحرير، بقدر ما هي رد على عمليات الطارمية، والدليل أن التحقيقات في قضية قاعدة الحرير لم تتوصل للمنفذ حتى الأن.

* تصريح واشنطن بأن هذه الأهداف أختيرت بعناية ودقة، يشير ألى أن أميركا راعت بغارتها مسألة رفع الحرج، عن المتعاونين معهم من الشخصيات الحكومية في العراق، ودليل ذلك ضعف الاستهداف الذي طال 50 متر من المقر المستهدف أصيبت به غرفة منام المقاتلين فقط.

* محاولة الولايات المتحدة إستدراج فصائل المقاومة لمواجهة، يراد توظيفها للضغط على إيران لتقديم تنازلات للعودة الى الأتفاق النووي.

* كذلك في ظل الأنقسامات الداخلية، ما بين الجمهوريين و الديموقراطيين، والديمقراطيين ما بينهم في مسألة العودة للأتفاق النووي، يريد بايدن أن يوحي لهؤلاء بأنه يمسك بزمام الأمور، و يمكنه أستخدام الحل العسكري متى شاء، وعلى طريقة الدبلوماسية العسكرية.

ختاما/

تكتيكيا الولايات المتحدة دائما ما تقوم بعملية الأختباء خلف القيم في حكم الديموقراطيين، كلما يتبنى الديموقراطيين مسألة التصالح مع الخصوم، كلما صاحبتهم أضطرابات كبرى و نشاط عسكري، تأريخيا عدد الحروب والأضطرابات في زمن الديموقراطيين، أكثر منه في زمن الجمهوريين رغم فجاجتهم، وبذلك نتوصل الى أن النشاط العسكري في ولاية بايدن سيكون حاضرا، و هو جزء من إستراتيجية الولايات المتحدة بشكل عام، لكنها ستؤطره بأطار المبادئ الأمريكية و أهمها....

* تأطير النشاطات العسكرية بداعي الطلب الحكومي للدولة التي يراد الاستهداف في داخلها، لأضفاء صيغة قانونية لها، وذلك لا يمحي وجود تعاون بين بعض الشخصيات من تلك الحكومات مع الولايات المتحدة.

* توظيف هذه النشاطات العسكرية لفتح قنوات من الدبلوماسية السرية، حيث أن أدارة بايدن تمتاز بوجود شخصيات لديها خبرة بالدبلوماسية السرية أمثال بلينكن وسوليفان.

* يعتبر الأميركيون العامل العسكري ورقة رسمية، في أي أطار تفاوضي سواء كان صغيرا أم كبير، لأنهم على دراية أن ما يجري في ساحات القتال، هو ما ينعكس على صالات التفاوض، وخير دليل اليمن.

* العمل على تحسين الصورة الأميركية، ويجسد ذلك ما تحدث عنه البنتاغون، حين قالوا أن القوات الأمريكية لم تتواجد في سوريا لحماية أبار النفط، بل لمحاربة الأرهاب وحماية الرعايا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك