عبدالجبار الغراب ||
تصاعدت وتيرة المؤمرات الأمريكية الصهيونية بحق محور المقاومة الإسلامية وبلغت أوجها بفعل نتائج ومتغيرات فرضت نفسها، وهي كانت لها شكلها المتخذ لإحداث المشاكل والفتن درستها أمريكا واشعلت نيرانها ،وعززت من فرص وجودها بتكوين تحالفات معها في المنطقة لزعزعة محور المقاومة الإسلامية، وسارت في إتخاذ العديد من الممارسات ،وبفعلها كان لعديد الصدمات التى تعرضت لها أمريكا وحلفائها في المنطقة بفعل تماسك كبير وصمود أسطوري في مختلف البلدان التى تعرضت لمؤمرات أمريكا وإسرائيل، هذه الدول هي التي أفشلت مخططات أمريكا وإسرائيل واعوانهم الإعراب وهي دول الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين.
نجاحات مضت وتعززت فرصها في المضى قدما نحو تحقيق آمال وأحلام وتطلعات شعوب محور المقاومة الإسلامية، فكان للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 حقه في الإلتزام لتحقيق ما تم عليه الإتفاق برفع العقوبات على جمهورية إيران الإسلامية ليمضي الأمريكيون في سياساتها التصعيدية القائمة على أخذ الاستشارات الصهيونيه لوضع العراقيل والتنصل عن الاتفاق فكان الخروج واضحا عام 2018 عندما أعلن رئيس أمريكا المهزوم دونالد ترامب خروج أمريكا عن الاتفاق لتضع أمريكا احقادها من جديد لعلها تخلق لها العديد من الفرص لتحقيق أهدافها وأحلام الصهيانه في المنطقة.
لمواجهة التحديات الأمريكية المتتالية يتطلب اتخاذ العديد من الفرضيات لمجاراة وقائع الأحداث الجديده في المنطقة كإنشاء مجلس تنسيق أعلى يوحد صف محور المقاومة الإسلامية وهو اضافه تعزيز لمراحل النضال المستمرة ضد قوى الطغيان والعمالة وضد مشاريع ومخططات وأهداف الصهيونية العالمية التوسعيه على حساب أراضي البلدان العربية والإسلامية، تكونيه ضرورة ملحة في وقت عصيب تتعرض له مختلف دول محور المقاومة الإسلامية لتأمرات متواصلة واستهداف مستمر لكل نواحي حياه الإنسان المعيشة أملا منهم الى اركاع شعوب محور المقاومة الإسلامية واخضاع حكامها وقاداتها الثورية، وسيشكل تكوينه نقله نوعية تضيف ملاحم التلاحم والترابط والانسجام الذي سيحسب له ألف حساب من قبل قوى الشر والاستكبار.
التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة وما أحدثته من انتهاكات صارخة لسياده البلدان وما حدث في سوريا وتحديداً (بوكمال) وقيام أمريكا بضرب معسكرات واقعه ضمن الأراضي السورية وقريبه من الحدود العراقية يتطلب من دول محور المقاومة التوحد والاصطفاف والالتحام ومقاومة سياسات أمريكا وإسرائيل في المنطقة والتي كان لها شواهدها الكبيرة في عديد دول محور المقاومة الإسلامية من إيران وسوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين اتحدت فيها مختلف شعوبها مع قياداتها السياسية والثورية فكانت لها زخمها الكبير في إخراج العديد من الرسائل والمضامين الباعثة بالاتحاد والاصطفاف في مواجهة قوى الشر والغطرسة والإستكبار، الرسائل الشعبية لها تعابيرها المرسلة الى عديد دول العالم بأن الشعوب الحرة هي من تدافع عن حقها ضد كل الموامرات التى تحاك ضدها من قوى كبرى جعلت من التكبر والغرور والاستعلاء أدوات لفرض الاحتلال ونهب الثروات وتحقيق أحلام وأهداف الصهيونية العالمية في مواصلة التوسع والانتشار تحت غطاء أممي مرتهن ومسمع ومشاهدة العالم دون ان يتخذوا موقف او ينددون بأعمال وافعال وجرائم وانتهاكات قوى الشر والاستكبار أمريكا وإسرائيل واعوانهم الإعراب المطبعين مع الصهيانه.
هذه المواقف الشعبية والتأييد المطلق والتى كلها عبرت عن رفضها لسياسات الأمريكان في المنطقة فكانت في اليمن وبتلكم الحشود المليونية وفي مختلف المناسبات وفي إيران وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين أعطت تأييدها لجميع قيادتهم السياسية والثورية في جميع دول محور المقاومة الإسلامية جعلت من نفسها أصوات مطالبة لتشكيل مجلس أعلى وتنسيق موحد يجمع كامل دول محور المقاومة الإسلامية ليكون جبهة موحدة فعليه تواجه التحديات والصعوبات والمخاطر التى تحاك ضدها من مختلف قوى الشر والاستكبار، ويعتبر انشاء مجلس تنسيق أعلى يوحد صف محور المقاومة الإسلامية ويكون له ذلك الانضمام الواسع من كل أحرار العالم تحت الغطاء اليماني لرفع الأصوات المطالبة بكشف الحقيقة وتوضيح مختلف جرائم قوى الشر والاستكبار العالمي والمنتهكين لحقوق الإنسان سيضيف القوه الكبرى المعززة للانتصار المتواصل والنضال المستمر تحت تحقيق آمال جميع المسلمين في مواكبة التطور التكنولوجي والعيش بعزه وكرامة وشرف مثلهم مثل سائر شعوب العالم، والمجلس التنسيقي الأعلى لتوحيد صفوف محور المقاومة رافدا كبيرا سوف يشكل جوابنه الفعلية الاضافيه لردع العدوان وكشف حقائق وأحقاد الغرب والامريكان واعوانهم العرب المطبعين مع إسرائيل.
والعاقبة للمتقين.
https://telegram.me/buratha