التقارير

هل اقترب شهر عسل الاتراك مع الوهابيين والمعادين للاخوان والصهاينة ؟


العالم – كشكول

تركيا ولفترة ليست ببعيدة كانت تتشدق بحملها للواء العالم الاسلامي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتقدم نفسها على انها قبلة آمال الفكر الاخواني وفي نفس الوقت تعتبر النظام السعودي الوهابي بانه الدّ اعدائها، ولكن يبدو انها وخلال الاونة الاخيرة بدأت تبتعد تدريجيا عن هذه الشعارات التي كانت ترفعها سابقا .

الاعلان عن رغبة تركيا باقامة علاقات مع مصر التي تعد العدو الاول للاخوان المسلمين ، وتناغمها مع السياسات السعودية لاسيما بشأن ازمة اليمن وبالتالي تاكيد المسؤولين الاتراك على ضرورة الاستفادة من العلاقات والتقارب مع الكيان الصهيوني باتت من الامور التي تلفت الانظار بشكل صارخ خلال هذه الايام .

اماطة اللثام عن السياسات التركية الجديدة بشأن المنطقة وفيما يخص القضايا آنفة الذكر ، حدت بالبعض الى الاعتقاد بان دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الاخوان وبالطبع العداء مع مصر والسعودية و"اسرائيل" كانت مجرد غطاء استغلته تركيا لتحقيق مآربها وضمان مصالحها .

المراقبون الذين اعتمدوا هذا التحليل يعتقدون بان هناك تحديات جادة تعترض العلاقات التركية مع كل من مصر والسعودية و"اسرائيل" وان هناك تساؤلات عدة تثار في هذا المجال منها ، لو افترضنا جدلا بان تركيا عززت دورها في ازمة اليمن ، هل ستسكت الامارات حيال هذا الامر؟ وهل سترضى السعودية بتواجد الاتراك على الاراضي اليمنية وفي فنائها الخلفي ؟ وهل هذا التناغم والتقارب سيأخذ ابعادا اوسع من بيع الطائرات المسيرة وتقديم المساعدات العسكرية الى السعودية؟ ام ان مدة هذا التقارب ستقتصر على تسوية هواجس السعودية في مأرب وانقاذها من مستنقع اليمن فقط ؟.

المحللون والمراقبون يرون بان الجمع بين الفكر والتوجه الاخواني مع التوجه المعادي لهذا الفكر والذي يعتمده النظام المصري امر مستحيل ، ولذلك فان هذا التقارب سيكون مرحليا ويختص بايام وحدة وعزلة تركيا على عهد بايدن ، وبالتالي فان التعامل بين تركيا ومصر سيقتصر على الساحة الليبية فقط . طبعا هؤلاء المحللون ولاجل تفسير السلوك الغريب لتعاطي انقرة مع الكيان الصهيوني يفضلون تقديم هذا الامر على انه نابع من الروح البراغماتية لاردوغان .

بعيدا عن التحليلات ووجهات النظر السابقة ، ما يتسم بالاهمية حاليا هو ان المنطقة مقبلة على تغييرات ميدانية في ضوء الحقائق الميدانية الجديدة ، وبالطبع يمكن القول باننا سنشهد في المستقبل القريب اصطفافات جديدة بين ثلاثة توجهات هي محور المقاومة ، الائتلاف الاخواني القطري التركي وبالتالي المحور العبري العربي مع الاخذ بنظر الاعتبار ان التقارب مع الكيان الصهيوني سيكون احد عناصره الاساسية . في ضوء هذه الظروف يبدو انه حان الوقت لنشهد تغييرات على صعيد الشعارات والتكتيكات وكذلك الاستراتيجيات التي يعتمدها بعض اللاعبين الاقليميين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك