متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
كشفت صحيفة الغاردين البريطانية الخميس ١ نيسان / ابريل النقاب عن مباحثات دبلوماسية سرية في فرانكفورت هذا الأسبوع هدفها إحياء العمل بالاتفاق النووي الإيراني .
وفيما يلي ترجمة التقرير :
يلوح في الأفق إنفراج محتمل في الجهود المتعثرة الرامية الى عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي مع ايران ، بعد مباحثات دبلوماسية سرية في فرانكفورت هذا الأسبوع .
ومن المقرر أن تعقد اللجنة المشتركة ، وهي الهيأة التي تجلب سوية الموقعين الحاليين الى الاتفاق ، اجتماعا افتراضيا يوم الجمعه لمناقشة اجتماع الاثنين ، والتفاؤل المتزايد بأن تقدما غير متوقع قد تم إحرازه .
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له الخميس أن اللجنة المشتركة سوف يتم ترؤسها بالنيابة عن المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بورايل ، مدير خدمة السياسة الخارجية في الاتحاد أينرك مورا ، وسوف تناقش العودة المحتملة للولايات المتحدة الى اتفاقية العمل المشترك الشاملة JCPOA ، وسبل ضمان التنفيذ الفاعل والكامل للاتفاقية من قبل جميع الأطراف .
وفي يوم الخميس ، أعلن الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس ترحيب الولايات المتحدة بالبيان وقال " نحن جاهزون للنظر في العودة الى تنفيذ التزاماتنا حسب الاتفاقية بالتزامن مع قيام ايران بنفس الشئ "
وأضاف " أن الولايات المتحدة تتحدث مع الشركاء حول الطريقة المثلى لتحقيق ذلك ، ويدخل فيها سلسلة من الخطوات الأولية المتبادلة "
ويقول المراقبون أن اللجنة المشتركة ، وفيها الصين و روسيا والدول الأوربية ، وكذلك الاتحاد الأوروبي ، تعقد اجتماعات منتظمة ، ولكن توقيت هذا الإعلان ينبئ بتطورات إيجابية. وكان آخر اجتماع قد عقد في ديسمبر الماضي .
وتطالب ايران الولايات المتحدة برفع كل العقوبات والعودة الى الاتفاقية التي انسحبت منها في العام ٢٠١٨ .
وقد ركزت " المباحثات الخاصة " على الاتفاق على إطار تتمكن من خلاله الولايات المتحدة من رفع العقوبات في مقابل خطوات محددة وممكن التحقق منها للعودة الى الالتزام الكامل بالاتفاق .
وكانت ايران اتخذت سلسلة من الخطوات المضادة لتقليل التزامها ومنها زيادة نسبة اليورونيوم المخصب ، وتقليل إجراءات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وقد أعرب بعض المراقبين عن خشيتهم من أن بايدن لا يفهم أهمية الإسراع في تحقيق تقدم قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي من المرجح أن يحقق فيه المتشددون الفوز .
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن هذا الأسبوع أنه متفائل من أن الولايات المتحدة مستعدة للمساومة وقال " أنا آمل بقوة أن يفسح الجمود المناهض لإيران الطريق أمام الحس السليم "
https://telegram.me/buratha