متابعة ـ صابرين البغدادي ||
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“اطلاعات” شبه الرسمية: تعليمات وزير الصحة بموضوع كورونا لشهر رمضان المبارك“خراسان” الأصولية: إخفاء أثر العقوبات النفطية“دنياي اقتصاد” التخصصية: الإثارة في سوق البورصة“ابتكار” الإصلاحية: دبلوماسية الدولار“كيهان” الأصولية: يجب الانسحاب من محادثات فيينا ومعاقبة إسرائيل على حادثة نطنزأبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الثلاثاء 13 نيسان/أبريل 2021:
تناولت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، في مقابلة مع الخبير في الشؤون النووية أبو الفضل ظهره وند، موضوع الأحداث في منشأة نطنز النووية. حيث رأى ظهره وند إن أي تحرك ضد إيران يتم تحت مظلة الولايات المتحدة وتوجيه أصابع الاتهام باتجاه جهة محددة يُبرء الجهة الأخرى ويعطي الرأي العام عنواناً خاطئاً، حسب تعبيره.
وأوضح أبو الفضل منتقداً الأشخاص الذين يرمون بأصابع الاتهام بالكامل نحو إسرائيل، وقال: “إن أي تحرك ضد إيران هو تحت مظلة الولايات المتحدة وفي غضون ذلك، فإن توجيه أصابع الاتهام باتجاه شخص ما يُبرء شخص آخر ويعطي الرأي العام عنواناً خاطئاً”، مشيراً إلى أنه “في هذا الصدد يجب أن نكون يقظين، وننظر إلى العدو كنظام وليس كجزء من كيان فهل من الممكن لإسرائيل أن تتخذ إجراءات ضد إيران دون علم ومساعدة ودعم الولايات المتحدة وأوروبا؟ ما هو مطلب إيران كقوة إقليمية ولاعب دولي بعد هذا التخريب والاعتداءات الإرهابية؟ ولا يعني ذلك أننا نشكك فقط في مبدأ التفاوض عندما تظهر مشكلة ما”.
من جهتها، ناقشت صحيفة “رسالت” الأصولية، في مقال لـ”معصومة بور صادقي”، الاستراتيجيات الممكن اتباعها من قبل إيران للرد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة على إيران. إذ رأت بور صادقي أن توقع قيام المسؤولين الإيرانيين بضبط النفس خوفا من تعريض المفاوضات السياسية للخطر هو بالضبط ما يريده مؤيدو ومرتكبو هذه الأعمال، حسب تعبيرها.
واعتبرت الكاتبة أن “غطرسة إسرائيل في تدمير وإلغاء البنى التحتية والقدرات الاستراتيجية لإيران تزداد أكثر فأكثر وأصبحت فتراته الزمنية أقصر وأكثر خطورة. يخضع برنامج إيران النووي السلمي لأقصى أنظمة التحقق الدولي وأكثرها تعقيدًا وقد أدى ذلك إلى زيادة ضعفها بشكل كبير”، مضيفة “بالتأكيد فإن مراقبيها الدوليين هم من أصحاب الأسلحة النووية وفي الوقت نفسه لديهم أسلحة نووية ولا تخضع لإشراف أي نظام أو منظمة دولية لنزع السلاح”.
بدورها، تناولت صحيفة “ايران” الحكومية، في مقال للخبير في الشؤون الأميركية دياكو حسيني، موضوع حادثة نطنز وأبعادها على مستوى الاتفاق النووي. حيث رأى الكاتب أن الإيمان بالدبلوماسية والحوار من جانب الحكومات الإيرانية يشوه الرواية الكبرى لإسرائيل عن إيران ويجعل الدعاية المعادية لإيران أقل مصداقية، وهذا ما دفعها إلى تنفيذ الضربة على المنشأة، حسب تعبيره.
وأضاف الكاتب أنه “على الرغم من أن الانتقام في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة يمكن أن يزيد من تكاليف مثل هذه الأعمال بالنسبة لإسرائيل، فإن أي رد فعل سياسي على المدى القصير يعطل عملية الحوار في إطارالاتفاق النووي، لن يؤدي إلا إلى مساعدة إسرائيل على تحقيق أهدافها المحددة”.
https://telegram.me/buratha