✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰 سأبدء ببيتٍ من الشعر يصفُ حال الأُمَّة العربية ألتي تَرَبَّت أنظمتها على المكر والخداع للشعوب ووصلَ قادتها الى الحكم والسلطة على ظهر قضية فلسطين.
[ حيث أصبحَ هذا البيت من الشعر ينطبق عليهم قولاً وفعلاً لأنهم يشبهون (الجرو) صغير الذئب حيث قال فيه الشاعر العربي الكبير زهير ابن سلمىَ :
رضعت منها وغدرت فيها وأنت لشاتنا ابن ربيبُ،
تَغَذيتَ بِدَرَّها ونشأت معها
فمن أنباك أن أباك ذيبُ!
إذا كانت الطباعُ طباعَ سوءٍ
فلا لبنٌ يفيد ولا حليبُ.
[ وفعلاً هؤلاء هم الأعراب الأشدُ كفراً ونفاقاً]
يتصهينون أكثرَ من الصهاينة!
وبإعتراف أحد كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين عندما وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه صهيوني أكثرَ منهُ!
[ من جهة أخرىَ طيران الإمارات (العبرية) المتحدة تقصفُ غزَّة وأبراجها مُجاهرةً بذلك في خطوة (صهيوعربية) لم يسبق لها مثيل بتاتاً حيث بلغَت جُرأَة محمد بن (ناقص) ولي عهد ابو ظبي على اعادة الوثنية وضرب الإسلام والعروبة مبلغاً ينافس حقد الصهاينة على العرب مجتمعين.
*واليوم بعدما حاصرت غزة إسرائيل بالنار،
وبعدما إحترقت تل أبيب وَا وَلوَلَ شعبها وقادتها وبدأوا يتوسلون العالم الضغط على حماس والجهاد لأجل وقف إطلاق النار،
جاءَ الأعراب متبرعين القيام بالمهمة على حساب الشعب الفلسطيني ومشاعر كل شعوب الأمة العربية المنتفضة.
[ قطر، مصر، المغرب، تركيا، السعودية، جميعهم يجرون إتصالات مكثفة مع جهات عدة لربما تستطيع إقناع حماس بالقبول بوقفٍ لإطلاق النار تلبيةً للطلب الإسرائيلي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب في خديعه مُعَلَّبَة يريدون من خلالها إنقاذ إسرائيل.
**أما واشنطن تحاولُ عبر مصر التي خففت من حدة لهجتها مع حركة حماس،
وقطر أكبر المتبَرِعَين بالوساطة معها لإقناعها بوقف اطلاق نار بموجب قرار يصدر عن مجلس الأمن تفادياً للفيتو الروسي، وضماناً لعدم عودة انفجار الوضع العسكري مما يعني دفن مطالب حماس وانقاذ اسرائيل وتدويل قضية القدس التي لو حصلت لأنتهت قضية القدس فعلياً وسيُهدَم من بعدها المسجد الأقصى لا محآل.
[ خالد مشعل مسؤول حماس في الخارج المتواجد في قطر يلعب دوراً سلبياً في الأزمة الراهنة محاولاً تمرير مخططات (تميم بن حَمَد) الصهيونية ومخططات (أردوغان) التي تصب في مصلحة إسرائيل، لكنه يصطدم بالجناح السياسي والعسكري المعارض له والممسك بالأرض والسلاح في حركة حماس داخل قطاع غزة، وهمآ محمد الضيف ويحي السنوار ومحمود الزهار.
**إسماعيل هنية ذات العقل الإخونجي المتشدد يقف على طرفي نقيض داخل الحركة فتارةً يشكر قطر وتركيا ويستثني إيران!
وتارةً أخرى يرسل إلى السيد علي الخامنئي رسالة شكر وتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية لما قدمته من دعم للمقاومة في غزة.
[ على كل الأحوال معركة (سيف القدس) أصبحت مقدسة كالقدس الذي تحميه يلتف حولها كافة أطياف الشعب الفلسطيني والعربي، وأصبحت بمثابة محرقَة لمَن يحاول الغدر بها أياً كان.
فقيادة حماس ملزمَة بالبقاء على شروطها وإلٍَا ضاعت كل إنجازاتها ويتتعرض للإنقسام،
[ بدورهِ الكيان الصهيوني لن يقبل بشروط حماس لأنها سترسم نهايته لو قَبِلَ بها،
ولا حلول وسط في الأفق.
[ وفي حال قبلت حماس بأي حل وسط في هذه المعركة.
فهذا يعني وكأنها قبلت بحل الدولتين وهذا يعتبر إعتراف في إسرائيل سينعكس عليها وعلى وجودها وعلى نتائج المعركة التي تخوضها برُمَّتها.
*أحد أخطر السيناريوهات على الكيان الصهيوني هوَ تعنُت حماس والجهاد والإصرار ع
*وتعَنُت نتانياهو وإصراره المُضي في المعركة ضد القطاع،
[ أمران قد تتطوَر الأمور بسببهما وقد يَجُران المنطقة الى حرب شاملة تتدخل فيها إيران وكافة دوَل المحوَر سيكون الطرف الآخر فيها الولايات المتحدة الأميركية ودوَل التطبيع وستنتهي بزوال إسرائيل.
**قادم الأيام ستنبئنا بما هو آتٍ في ظل إصرار الجميع على التمترُس خلف مواقفهِ بمَن فيهم الأعراب المصرين على إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha