ناجي امهز ||
لقد قرأت أكثر من خمسة كتب لهنري كيسنجر من الغلاف إلى الغلاف ومقالات لا تعد ولا تحصى، منها له ومنها قد تكون نسبت له، لكن ما من أحد يستطيع ان ينكر بأن هنري كيسنجر هو الشيطان بعينه، حتى أن دهاة العرب والعالم ما هم الا اطفال يلعبون عراة أمامه.
وايضا تعرفت على النظام العميق بعمق وأسراره حتى أضحت عيني كعين الصقر تترصد رموزه وتلاحق اعوامه، وقد ظهرت صورته وسمع صوته مع ولادة امريكا 1783 ، التي بحثت في دستورها ونظامها وتركيبتها، فكنت أجد ذاك الوحش جالسا في كل مكان فيها، منذ ظهور جورج واشنطن حتى يومنا هذا، تجده امامك بالمال، بشعارات المؤسسات الرسمية بهندسة المدن، بأسماء وأرقام الاسلحة، بالبروتوكولات المعتمدة، أينما نظرت وتحركت تجده امامك بالقصص بالأفلام، يمهد لقيام دولته، ينشىء جيشه للحظة تعرف ب رؤيا يوحنا - 666-الإصحاح الثالث عشر.
مشهد مرعب وانت تتخيل المشهد امامك بعد سيطرته، وفهمت لماذا كثيرين انقلبوا عليه عندما شعروا بخطورة هندسته للعالم، وكنت دائما اقول بنفسي لا بد ان يوجد من يواجهه، العدالة الإلهية والطبيعية تقتضي ان يخلق من يقاومه.
وقرات عن عدة رؤساء في امريكا اغتالهم هذا الوحش، وايضا مفكرين وفلاسفة واعلاميين شطبهم من الوجود، وقد ابتلع دول، اوروبا بالثورة الفرنسية، واسيا بالاحتلال الانجليزي، والعالم بالحروب الاولى والثانية والثالثة والعاشرة.
لكنه كان يعلم ان هناك مكان واحد بالعالم لن يستطيع ابتلاعه وهي فلسطين، فقد سمع عنها قبل ولادته، واكتمال قوته.
بعد غياب دام الف عام عاد الوحش بحذر وترقب الى فلسطين في 1948 ، فوجدها تمتلئ باتباعه الذين يهتزون كاوراق الخريف عند حائط المبكى، اخذ يدور حول القدس ويقول بصوت فحيح الافعى، اين الهك يا قدس، اين الفلسطينين الذين دافعوا عنك خمسة الاف عام، لقد حولتهم الى شتات بالعالم، اين العرب الذين حولت ملوكهم وزعمائهم عبيدا يسبحون بحمدي ويقدسون باسمي، اين المسيحيين والمسلمين، سكان هذه البقعة لقد هجرتهم، وفرقتهم، وحولتهم شيعا وطوائف، من ينقذك مني يا فلسطين انت اليوم ملكي ملكي ملكي.
وبالفعل كل العالم سارع للاعتراف باسرائيل مملكة الوحش، كل العالم وقع ويده ترتجف من سطوة الوحش، فالاتحاد السوفياتي اعترف باسرائيل قبل اسابيع من اعتراف امريكا، وكانه يقول هل ترضى عني ايها الوحش، اوروبا الفاتيكان الصين الهند دول عربية بالسر والعلن، اكثر من 4 مليار بشري من كافة الاديان، سجدوا ووقعوا للوحش على اغتصابه لفلسطين، فمن يستطيع ان يقاوم او يواجه، من انه الوحش.
وبينما الكل ساجدين في حضرة الوحش، فجاءة ظهر رجل بعبائة وعمامة سوداء، كان غريبا بلبسه وملامح وجهه، وحتى بلهجته واسلوب حياته، فهو يحاكي تاريخ الانبياء والقديسين، وكانه خرج منذ فجر التاريخ ليواجه بملحمة اسطورية، شرا وجد قبل التاريخ.
وبعد ان اشار باصبعه الى سبب الالم في العالم، رفع صوته قائلا، ان امريكا هي الشيطان الاكبر.
الجميع اعترض العالم انتفض كيف تقول عن ربنا والهنا انه شيطان، من سمح لك من انت لتواجه رب العالم مهندس الكون، من انت لتواجه امريكا.
وبدات المعركة بين الحق والباطل، كل العالم بجانب، والامام الخميني ومن معه رغم قلة عددهم بجانب.
الجميع يرمي حممه على الجمهورية الاسلامية في ايران، امريكا اوروبا بريطانيا، جمعيهم هجموا باساطيلهم الجوية والبحرية وجحافل جيوشهم، حتى العرب وما يعرف بالاسلام السلفي هجموا بهمجيتهم وارهابهم، والكل يهتف بالروح بالدم نفديك يا امريكا.
والجمهورية الاسلامية في ايران تهتف لا للاستكبار لا لامريكا الشيطان الاكبر، لا لاسرائيل، دفاعا عن الانسان...
في الجزء الثاني نكمل ان شاء الله..
https://telegram.me/buratha