متابعة ـ مازن الشيخ ||
نشرت صحيفة الغارديان مقالا يوضح وجهة نظر الصحيفة بشأن علاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل: وأنه حان وقت التغيير.
أفاد المجلس النرويجي للاجئين أن 11 من الأطفال الذين قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة خلال الأسبوع الماضي كانوا يشاركون في برنامجه النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التعامل مع الصدمات.
وبلغ إجمالي القتلى 228 فلسطينيا في قطاع غزة، 63 منهم على الأقل من الأطفال، بينما قُتل 12 شخصا في إسرائيل، بينهم طفلان.
ويشير المقال إلى أن كلا الطرفين يتجاهل حياة المدنيين. لكن الغالبية العظمى ممن ماتوا أو فقدوا آباءهم أو أشقائهم، وتعرضت منازلهم ومدارسهم وخدماتهم الصحية للقصف، هم من الأطفال الفلسطينيين.
لغة الرئيس الأمريكي جو بايدن في اليوم السابق لإعلان الهدنة كانت شديدة وصارمة ، عندما أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية أنه “يتوقع خفضا كبيرا للتصعيد اليوم في الطريق إلى وقف إطلاق النار “
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بالحديث فقط عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، وعرقلة الجهود لممارسة الضغط في الأمم المتحدة.
ويقول المقال إن الإدارة الأمريكية تعتقد أنه من الأفضل ممارسة الضغط على انفراد بدلا من النطق علنا.
ويرى المقال أن هذا النهج يعكس أسلوب عمل الرئيس والتجربة المريرة لإدارة أوباما، والتي أظهر نتنياهو ازدراءه لها- مما دفع الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى رفض استخدام حق النقض ضد تصويت الأمم المتحدة التاريخي الذي يطالب بوقف المستوطنات في الأراضي المحتلة.
لكن حماس دونالد ترامب المطلق تجاه نتنياهو، أضعفت الفلسطينيين وشجعت رئيس الوزراء الإسرائيلي، حسبما تقول الصحيفة
اما الأن فقد عاد خليفة ترامب إلى الوضع السابق في العلاقات الأمريكية مع إسرائيل. لكن شيئا ما تغير: حزبه وعدد من المواطنين آخذين في التحول. فقد أدى تدفق الديمقراطيين التقدميين إلى الكونغرس، وحيوية حركة “حياة السود مهمة” ، إلى تجديد الدعم للقضية الفلسطينية. كما ينتقد الكثير من أبناء الجالية اليهودية الأمريكية، وخاصة الأجيال الشابة، إسرائيل بشكل متزايد. ويبدو هذه المرة، أن الصراع قد استحوذ على اهتمام الرأي العام.
ويخلص المقال إلى أن بايدن لديه الكثير ليقلقه في الداخل وعلى الصعيد الدولي. في الأساس، كان يريد لكل هذا أن يختفي. لكن هذا العنف الأخير أظهر أنه سيستمر في العودة إلى أن تتم معالجة المشاكل الحقيقية. فقد تفضل الولايات المتحدة عدم التفكير في كل هذا في الوقت الحالي. لكن على المدى الطويل، قد تجد إسرائيل أنها لا تستطيع الاعتماد على مثل هذا الشريك.
(بي بي سي)
https://telegram.me/buratha