محمد فخري المولى ||
الأمية مفردة علمية معناها العام الجهل، والجهل بوابة كل سوء وشر فهي داعش الثاني فشكرا لمن كتب عبارة " ينتهي العنف حين يبدأ التّعليم " على باص في المكسيك من خلال رسم نصفهُ على شكل حافلة مدرسة ونصفه الآخر على شكل حافلة سجون.
لا يختلف اثنان على ان الأمية مدخل للجهل وهو مفتاح للتعصب لبوابة العنف المجتمعي.
الأمية عدة انواع نورد بعض منها.
الأمية الوظيفية
الأمية القانونية
الأمية الاخلاقية
امية السلوك ( بمختلف أنواعه )
امية التعليم.
لنركز على أمية التعليم
التعليم طريق مبرمج لامتلاك أدوات المعرفة عن طريق تنوير العقل البشري للمتعلم من اجل الوصول به إلى افق عالي بالتفكير نتاج الارتقاء العلمي كل ذلك من خلال بيئة جاذبة ليست طاردة تراعي الفروقات الفردية، كل ما تقدم يتحقق من خلال مناهج رصينة تواكب التقدم العلمي وتناغم الواقع للوصول على نتاج مجتمعي مخطط له ومبرمج وفق رؤية الدولة وفلسفتها.
الامية يتغير معناها بتغير الموقع ايضا مثلا النظرة المستقبلية للشعوب المتقدمة اما ان تكون مواطن رقمي وتسعى للتناغم معه والا الأمية مصيرك.
الزمن الحالي يعرف الأمية من لا يعرف ويتقن التقنيات الحديثة وهو تفسير اليابان وعدد من الدول المتقدمة.
اما الأمية القديمة التي عفا عليها الزمن مع الأسف هي التي مازلنا نعاني منها فهي عدم معرفة القراءة والكتابة، اسفا نرددها نحن الآن نكافح من اجل القضاء على هذه الأمية.
الأمية او الجهل الحالي عندنا نتاج تراكمات سابقة للنظام السابق وخصوصا حقبة التسعينات والحصار الاقتصادي وازداد بتراكمات الاحداث بالحقبة الحالية بعدم وجود رؤى وافق بعيد للتصحيح والتقويم.
الامية التعليمية بكل وقت سببها ترك مقاعد الدراسة لاسباب عدة او ما يعرف بالتسرب المدرسي.
لنلخص اهم أسباب التسرب المدرسي
اسباب أقتصادية
اسباب أجتماعية
اسباب أمنية
هناك ايضا تاثير الفروقات الفردية والميول والاتجاهات
طبعا لكل مما سبق وقفة طويلة بحثية لننظر مدى تاثيرها على التسرب.
لذلك يردد الكثير يمكن معالجة الأمية وتعويض المعارف المدرسية عن طريق البيت او المؤسسات الدينية أو المجتمعية.
بهذا الصدد نردد منذ عام
1921 تقريبا نشوء المملكة العراقية سعى المشرعون لتوحيد أفق التعليم من الجزئي كتاتيب، ملا، صفوف غير نظامية، الملا هو بمنصب شبيه بالمعلم الان اضافة الى مؤسسات دينية ومجتمعية تعلم بخلاصة شريحة ضيقة من المتعلمين.
تم الامر بسجالات لم تنتهي الى الان وصولا لتعليم موحد نظامي، فنردد هل نعود بعد مئة عام لتلك الجزئيات المتفرقة التي يدرس فيها كلا وفق رؤيته وطريقته ومنهجه.
تلك حلول جزئية ضيقة الافق وليست ستراتيجية.
اذن القضاء العلمي المهني على الأمية نتاج جهد مشترك بقيادة الدولة وبرعاية المؤسسات الدينية والمجتمعية وبتعاون الشخوص الاجتماعية والثقافية المؤثرة وبتغطية اعلامية مركزية اذن هي سياسة دولة وحكومة وبدعم كل الجهات وأولها الاعلام.
ختاما نردد
المستقبل ليس بالتنظير بل بالخطط الجادة الواقعية الفاعلة
https://telegram.me/buratha