شدد مختصون بالشأن الطبي على ضرورة أخذ اللقاح والالتزام بإجراءات الصحة والسلامة والتباعد الاجتماعي لمواجهة الموجة الوبائية الثالثة التي أعلنت وزارة الصحة والبيئة اليوم دخولها الى العراق، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر ان وزارة الصحة بدأت بتطبيق خطة موسعة تشمل زيادة كميات اللقاحات الواصلة وأعداد منافذ التلقيح في بغداد والمحافظات، بينما اعلن مسوؤل اخر ان اللجنة العليا للصحة السلامة ستتخذ اجراءات وقائية اشد من القرارات الحالية وقد يكون بينها حظر للتجوال.
وأعلنت وزارة الصحة دخول البلاد في موجة وبائية ثالثة، فيما أشارت الى استمرار خطة زيادة كميات اللقاحات ومنافذ التحصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريحات للوكالة الرسمية إن"الموجة الوبائية الجديدة التي دخلت البلاد أكثر شدة وخطورة من الموجتين الأولى والثانية اللتين دخلتا البلاد سابقاً"، مبيناً أن الموجة الجديدة يتطلب مواجهتها في التركيز على طرق الوقاية، وأهمها لبس الكمامات والتباعد المكاني ،فضلاً عن التلقيح".
وأشار الى أن "وزارة الصحة بدأت بتطبيق خطة موسعة تشمل زيادة كميات اللقاحات الواصلة وأعداد منافذ التلقيح في بغداد والمحافظات".
ولفت البدر الى ضرورة الالتزام والتطبيق الجاد لتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ودعوة جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الى تفعيل نشر رسائل التثقيف والتوعية الصحية واعتماد المصادر العلمية الرصينة في نقل المعلومات.
وفي السياق نفسه أصدرت وزارة الصحة يوم أمس بيانا حذرت فيه من أن الارتفاع في معدلات الاصابة في العراق ينذر بموجة اشد، مؤكدة أن الوباء ما يزال نشطاً والتحورات في السلالات مستمرة.
وقالت الوزارة في بيان إنه "من خلال متابعة وضع الوبائي من قبل ذوي الاختصاص في وزارة الصحة ومن خلال المؤشرات الوبائية يبين أنه ما زال الوباء نشطاً والتحورات في السلالات مستمرة مهددةً المجتمع الدولي باجمعه حيث بدات الموجة الثالثة في بلدنا وفي البلدان المجاورة وفي دول العالم بالرغم من النسب المتقدمة التي حققتها البلدان في تلقيح مواطنيها"، موضحة أن "ذلك يدل بدون ادنى شك ألّا بديل من الإجراءات الوقائية في الوقت الحاضر حتى مع وجود اللقاح الذي يعطي مناعة جيدة ضد الإصابة الشديدة ولكن في نفس الوقت لا يمنع من نقل الوباء من انسان الى اخر".
من جانبها قالت عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح حسن ، ان " "أي قرارات تتخذ بخصوص حظر التجوال الجزئي أو الشامل هي من صلاحيات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، وهي وحدها من تحدد الرفع أو التقليص أو التمديد"، مبينا ان "زيادة اعداد الاصابات التي شهدها العراق اسفرت عن دخول البلاد في موجة وبائية ثالثة اشد خطورتا من الموجات السابقة".
واضافت، "سنشهد قرارات صارمة واشد من القرارات الحالية والغرض منها الحد من انتشار الوباء ومنع دخول اي سلالات اخرى"، كاشفا ان "بداية الشهر المقبل ستصل لقاحات اخر لمواجهة كورونا".
وناشدت، "جميع رموز المجتمع الدينية والسياسية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني ببذل المزيد من الجهود لحث المجتمع على الالتزام بالإجراءات الوقائية وحثهم على تلقي اللقاح لأنه السبيل الوحيد لردع هذا الوباء الخطير وتقليل الإصابات والوفيات".
وفي وقت سابق، نفت وزارة الصحة، صحة الانباء المتداولة بشأن تقليص ساعات حظر التجوال الجزئي في البلاد.
وقال مدير الصحة العامة في الوزارة، رياض عبد الأمير الحلفي، في تصريحات انه "لا صحة عن الأخبار المتداولة حول تقليص ساعات حظر التجوال الجزئي في البلاد".
https://telegram.me/buratha