هيثم الخزعلي ||
العلاقات الدولية في منطقة غرب اسيا شهدت اربع متغيرات مهمة، هذه المتغيرات تستدعي إعادة صياغة منظومة العلاقات بين دول المنطقة. خصوصا بين الجمهورية الإسلامية ودول الخليج بما يضمن السلم والاستقرار والعلاقات الطيبة بين هذه الدول واهم هذه المتغيرات
١-:انحسار الوجود الأمريكي في منطقة غرب اسيا، مقابل تمدد الوجود الروسي والناتو خصوصا التركي لملئ الفراغ.
فشهدنا انسحاب القوات الأمريكية من افغانستان وسحب منظومات بطاريات صواريخ من الكويت والسعودية والاردن.
والتفاهم مع الحكومة العراقية على عدم وجود قوات قتالية اعتبارا من العام الجاري وقبلها تقليص الوجود الأمريكي في العراق الي ٢٥٠٠ مقاتل.
وهذا يعتبر متغير مهم سيؤثر على علاقات الدول في المنطقة خصوصا الدول الخليجية وايران، وبما آن الدول الخليجية ليست خبارا استراتيجيا للولايات المتحدة، وإنما حمايتها تكون مقابل ثمن، فمن المرجح ان تنحسر هذه الحماية في المستقبل القريب لوجود تحديات اهم لدى الولايات المتحدة.
٢-وآلمتغير الاخر هو تصاعد قوة محور المقاومة في المنطقة مقابل فشل المشاريع الصهيو امريكية في العراق وافغانستان وسوريا ولبنان وفلسطين ما يستدعي ان تعيد دول الخليج تفكيرها بخيرات الاصطفاف والتحالف.
٣-المتغير الثالث هو معركة سيف القدس وما كشفته من ضعف الكيان الصهيوني وهشاشة جيشه ووضعه الداخلي وهو كان الحليف الخليجي المعول عليه.
٤-المتغير الرابع حديث بعض الخبراء الأجانب عن قدرة إيران لتصنيع قنبلة نووية في اسابيع، مع ان رئيس الوزراء الإسرائيلي (بينت) أبلغ الإدارة الأمريكية بأن إيران تحتاج لعشرة اسابيع لتصنيع قنبلة نووية.
كل هذه العوامل وغيرها تستدعي إيجاد تفاهمات جديدة بين دول الخليج وآلجمهورية الإسلامية مبنية على تطمينات لهذه الدول من قبل الجمهورية الإسلامية وسحبها من المعسكر الصهيو أمريكي لجانب محيطها الإسلامي والاقليمي.
وهذا ما بانت بوادره عبر تفاهمات تمت بشكل غير معلن بين الجمهورية الإسلامية وبين كل من السعودية والإمارات ومصر والاردن كل على حده،وبوساطة عراقية.
ونأمل بأن تكون مبادرة العراق بعقد مؤتمر لدول الجوار خطوة في صياغة علاقات جديدة تقوم على التوافق بما يضمن مصالح هذه الدول ويرسم علاقات سلام واستقرار بين الدول الإسلامية..
١٠-٨-٢٠٢١
https://telegram.me/buratha