اياد رضا حسين آل عوض ||
تعقيبا على المجازر المتكررة في منطقة الطارمية (وهي قضاء وليست دولة) ، والتي كان اخرها ما حدث ليلة امس .
فاننا نقول :- هل يوجد بلد او دولة في العالم من شمال الكرة الارضية الى جنوبها ، ومن شرقها الى غربها ،، تتلكأ وتتهاون وتتغاضى ، عن لفق ارهابية متواجدة في مقتربات عاصمتها ، منذ مدة طويلة وتتسبب بقتل ابنائها وقواتها المسلحة ،،،، بحجة مراعاة لدول اقليمية في المنطقة ، (جماعة الحضن العربي) ، وشركاء في هذه العملية السياسية المشؤومة التي جلبت المصائب والويلات وحطمت الدولة العراقية ، وقد يكون الشركاء اصلا بعيدين عن هذا الادعاء فهم ايضا يريدون تطهير وحمابة مناطقهم ، لكن عقدة الخوف تجعل هؤلاء يضربون اخماسا باسداس ، ويخلقون الاعذار والمبررات ،،،، هل دماء ابناء الوطن صارت رخيصة الى هذا الحد ،، اي شراكة يتحدثون عنها مع من يحتضن ويدافع عن عصابات الارهاب والقتلة ؟!
الا لعنة على الكرسي ،،، والف لعنة على من يصدح بصوته لشعار الامام الحسين عليه السلام الخالد (هيهات مما الذلة) ،، وهو ذلة ابن ذلة ، يكفي متاجرة بدماء الناس ،، ويكفي سرقة ونهب ،،، يقول العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة (من انتحل غير نحلته وركب غير مطيته كان السوء هو عاقبته).
هؤلاء ليسوا اهل دولة وسلطة ، لانهم لحد الان ، لم ينتزعوا من عقلهم الباطن نزعة الخوف والتردد والتملق والانبطاح للحد الذي اسقطوا سطوة وهيبة الدوله ، بدلا من ان يستبدلوها بالشجاعة والجرأة والتحدي والصفات الاخرى للقيادة الناجحة التي تتلائم مع الوضع العراقي وحجم التحدي وشراسة وعنف الارهاب .
https://telegram.me/buratha