سامي التميمي ||
الكثير من الأباء والأمهات يبالغون في الأسراف في شراء لعب الأطفال والأخطر من ذلك الأجهزة الألكترونية( الموبايل والأيباد واللابتوب والبلي ستيشين والتلفزيون في غرف الاطفال بقصد المباهاة أمام الأصدقاء والأقرباء ومن ناحية ثانية للتخلص من لعبهم وضجيجهم المستمر طوال اليوم .
وهناك ألعاب وبرامج خطيرة جدا ًموجودة في تلك الأجهزة تشجع على العنف والأستهتار والجريمة أثبتت الكثير من الدراسات النفسية والأمنية بأن معظم المجرمين السفاحين كانوا مدمنين على تلك البرامج ومترسخة في عقولهم .
كما حذرت دراسات أوروبية حديثة من أن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، على سلوكيات وعقل الطفل ، ومما يؤدي إلي حدوث فرط نشاط وحركة غريبة وشعور بالكأبة وباللامبالاة لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة عاماً،
من ناحية أخرى، أكد الباحثون أن الإفراط في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة في المراحل العمرية ما قبل المدرسة، يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية وعقلية وتوتر ومشاكل في العلاقات الأسرية .
وأيضا أثبتت الدراسات والبحوث بأن الجلوس لفترات طويلة على الأجهزة الألكترونية تسبب مشاكل صحية كضعف البصر وألم في الأكتاف والعمود الفقري وأزدياد في الوزن وشرود الذهن وعدم التركيز وحدوث التوتر والأرق والصداع .
وبعد إجراء دراسةمعمقة ومسح عصبي لأدمغة بعض الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية بكثرة تبين بأن الممرات العصبية في الدماغ تتأثربشكل كبير عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، بنفس الطريقة التي تتأثر بها عند استخدام المخدرات عند المدمنين .
وهذا يؤدي إلى سلوك إدماني خطير على هذه الأجهزة، لذلك من المهم والضروري التحكم بفترات استخدام الأجهزة وعلى تكون فترات قصيرة جدا ً.
لذلك ينصح الباحثون والأطباء بأن من المهم أن يتبع الأباء برامج ترفيه وتدريب وتعليم مع وسائل أيضاح في السنوات الأولى وأعطاء مسحة كبيرة من الحب والعطف و الحنان والتغذية الصحية والتواصل المستمر مع الأسرة ومحيطها .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha