* د. إسماعيل النجار ||
يحتدم السباق التشويقي الإعلامي في العراق بين المتنافسين في الإنتخابات التشريعية المرتقبة في العاشر من أكتوبر القادم، على وقع التجييش الأميركي القائم ضد الحشد الشعبي المقدَّس بنيَة إسقاطه وحَلِّهِ ودمج ألويتهِ في المؤسسة العسكرية لأبعاد خطره عن الكيان الصهيوني ومملكة آل سعود وبغاية السيطرة على مفاصل الدولة وقطع طريق طهران دمشق بيروت التي لم يبقى أي عائق أمامهم في طريق تنفيذ هذا المشروع سوى وجود هذا الحشد المقدس،
الأمر الذي سيزيح الستار بعدها عن قرار أميركي بتجريد الفصائل المجاهدة في العراق من سلاحها بعد اعتبارها ميليشيا خارجة عن القانون.
هذا الأمر الخطير يندمج في إطار العمل فيه تحت المظلة الأميركية، (فصائل) تَدَّعي محاربة التطبيع والإحتلال الأميركي وتُحرض على الحشد وباقي الفصائل المُقاوِمَة وتطمح للوصول إلى رئاسة الوزراء،
[ المواطن العراقي حائر بين الدعاية الأميركية الضخمة ضد الحشد وداعميه التي تتهمهم بالفساد، **وبين حقيقة مَن دافع عنهم وحررَ أرضهم وهزم داعش المشروع الأميركي الصهيوسعودي الكبير في العراق،
[ بين هذا وذاك جائت من قُم والنجف فتاوىَ المرجعيتين الكبيرتين للسيد علي السيستاني والسيد الحائري حفظهم الله لتدحض كل مزاعم أؤلَئِك المُرَجفين المنافقين وتدعو صراحةََ إلى إنتخاب الحشد وداعميه وأكدوا أن لا يسمع أحد من العراقيين إلى صوت الفتنة والنفاق الأميركي السعودي اللذان يدعوان للتطبيع مع الكيان الصهيوني صراحةََ،
ويُذَكِر قادة الفصائل المجاهدون أهلهم في العراق بتضحيات ودماء القائدين الكبيرين الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس اللذان مهدآ الطريق نحو نصرٍ مؤزر لشعب العراق.
[ أما مؤتمر أربيل الذي دعا خلاله المنافقون للتطبيع مع العدو الصهيوني، ليسَ إلَّا واحداََ من بين الإشارات الكبيرة التي تدُل على حقيقة المشروع الأميركي الصهيوني السعودي في العراق وهوَ مؤتمر مُخططاََ له وليسَ بريء.
[ الحكومة العراقية التي ستتكلف مبالغ مالية كبيرة من أجل إتمام هذا الإستحقاق، تلعب دوراََ مهماََ منذ الآن لقلب النتائج الإنتخابية مهما كانت نتيجتها؟ بقيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الطامح للعودة إلى ولاية ثانية من خلال نتائج الإنتخابات التي يسعى إلى تأمينها لمصلحته ويراهن عليها هوَ وفريقه الأميركي الصدَّامي الداعشي مدعوماََ من دُعاة محاربة التطبيع والإحتلال،
[ إذاََ العراق بين خيارين فيصلين إما الحسين وإما يزيد؟
فَعمر إبن العاص يجهز المصاحف لرفعها على رؤوس الرماح في اليوم العاشر من الشهر القادم فهل سيكون بين أتباع عليٍ الكرار خوارج أم أن الوعي الحيدري سيشحَذ الهِمَم لكي يكون الجميع دعاة محاربة الشر الأمريكي، نحن في مِحوَر المقاومَة نُعَوِّل على شرفاء الأمة العراقية الحيدريون لكي يناصروا حُماة حسينهم في كربلاء ويمنعون شيعة أبي سفيان من (الشيعة تحديداََ) من تفتيت الأمة وتسليمها الى السعودية وإسرائيل طمعاََ في السلطة تحت شعارات رنانة كاذبة يختبئون خلفها لتحقيق مطامعهم، متسلحين بالإرث الديني المبتدَع الغير شرعي لأن المرجع عندما يتوفاه الله لا يجوز لأبنائه أن يستوفوا الحق الشرعي ويجب كسر الختم وليسَ كما يحصل في بعض الأماكن في العراق! .
[ قادم الأيام ستثبت للجميع إذا ما كان التاريخ سيلعن مَن خانوا و يهنئ مَن أخلصوا أو العكس،
وإننا لَمَع الإمام الحسين مقاتلون حتى (الفتح) المبين،
**ولن نكون كالأنعام (سائرون) في مشاريع دنيوية توريثية وتفتيتية،
[ لكي يبقىَ العراق ملاذاََ آمناََ للشرفاء والعلماء ومدرسة الدين المحمدي الأصيل.
*د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
6/10/2021