نعيم الهاشمي الخفاجي ||
عندما وقعت جريمة استهداف عضو في مجلس النواب البريطاني في قبل ستة أيام كانت الأنظار موجهة نحو أنصار التيار الوهابي في بريطانيا لأن الجريمة تمت من خلال سلاح استعمله السلف في قتل وقطع رقاب الناس، كان الهجوم من خلال طعن بالسكاكين، استعمال السكين لم يكن الأمر مصادفة وإنما الوهابية يقلدون أفعال سلفهم في قتل الضحايا من خلال الطعن بالسكاكين والسيوف والضرب بالسواطير.
لولا قيام سفارة السعودية ومعها قطر والإمارات لما تم نشر الوهابية في أوروبا وانتشرت الأفكار والعقائد التكفيرية، تناقلت وسائل الإعلام قول ممثل الادعاء البريطاني، اليوم (الخميس)، إن الإرهابي علي حربي علي المتهم بقتل عضو البرلمان البريطاني ديفيد أميس وصف نفسه بأنه عضو في تنظيم «داعش»، وأنه كان قد وضع خطة لقتل نائب قبل سنوات، وفقاً لـ«وكالة رويترز للأنباء».
وقال ممثل الادعاء جيمس كيبل في جلسة في محكمة وستمنستر الابتدائية التي مثل أمامها علي للمرة الأولى بعد أن وُجهت إليه تهم في وقت سابق: «اعتبر علي نفسه منتمياً إلى (داعش)»
ويواجه علي حربي علي البريطاني الصومالي الأصل البالغ 25 عاماً، الذي أوقف الجمعة الماضي في موقع الهجوم في ليه - أون - سي شرق لندن، تهمة منفصلة أيضاً هي التحضير لارتكاب أعمال إرهابية.
وقُتل أميس الأب لخمسة أطفال والبالغ 69 عاماً طعناً خلال لقائه مؤيدين داخل كنيسة في دائرته الانتخابية، في ثاني جريمة من نوعها خلال السنوات الخمس الماضية تستهدف نائباً بريطانياً.
هناك حقيقة المجرم الحقيقي والقاتل ليس هذا المغفل الصومالي الأصل وإنما بسبب عقائد التكفير الوهابية التي وزعتها دول الخليج لتوهيب الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا والعالم، ماحدث من عملية إرهابية استهدفت النائب البريطاني لو كان المنفذ ليس وهابي لاتخذت الدول الاوروبية وامريكا قرار في حضر تدريس المذهب الذي ينتج ويصدر الإرهابيين، بكل الأحوال نحن نعيش في عالم منافق ينظر للإرهاب نظرة عوراء.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
21/10/2021
https://telegram.me/buratha