نعيم الهاشمي الخفاجي ||
في يوم الأحد الماضي عقد أجتماع مابين الرئيس الروسي بوتن ورئيس وزراء بني صهيون نفتالي بنيت في قمة سوتشي الأخير، ونقلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت،أعلن عن توصله إلى «اتفاقات جيدة ومستقرة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائهما الأخير في سوتشي حول الوضع السوري، المعروف أن ماحدث من صراعات وحروب بالشرق الأوسط وبالذات في سوريا والعراق هي صراعات ما بين الدول الكبرى بأدوات سورية وعراقية ومتى ما توصلت روسيا واعدائها إلى تفاهمات عندها يتم التخلي عن العملاء والخونة من المجاميع الوهابية التكفيرية الإرهابية.
بعد عودة رئيس وزراء إسرائيل إلى تل أبيب قال : «وجدت لدى الرئيس بوتين أذناً صاغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية». مضيفاً، أن «اللقاء مع الرئيس بوتين كان جيداً جداً، بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علماً بأن الروس أصبحوا جيراننا من حدودنا الشمالية إلى حد ما، ومن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة وبدون أي خلل».
بشكل مؤكد ويقينى أن التفاهمات الجديدة التي توصل إليها بنيت وبوتين، تتضمن حل الخلاف حول الغارات الإسرائيلية على سوريا بحجة وجود إيراني والغاية من إطالة وجود الجماعات الإرهابية إجبار نظام الأسد في التخلي عن دعم الشعب الفلسطيني والقبول بالتطبيع عندها يصبح نظام الحكم في سوريا نظام معتدل و ديمقراطي وإنساني وأن قمع شعبه أسوة في أنظمة الخليج الوهابية البدوية التي تضطهد شعوبها وتنشر الوهابية والكراهية والقتل بكل أصقاع الكرة الأرضية، حتى سلطات روسيا أتهموا إسرائيل قبل عدة أيام بـ«المبالغة والقيام بغارات غير ضرورية»، وطالبة السلطات الروسية إسرائيل بإبلاغها مسبقاً وفي وقت مناسب عن هذه الضربات قبل وقوعها، تعهد بنيت إعطاء الروس «معلومات أكثر دقة وفي وقت أطول قبل تنفيذها».
كما تعهد بنيت أن تصبح الضربات أكثر موضعية في إشارة واضحة إلى إيجاد تفاهم تقوده روسيا لوضع حد الصراع في سوريا وإنهاء صفحة القتل وعدم الاستقرار، لولا وجود الصراع ومجيد العصابات الوهابية التكفيرية لما قدم حلفاء سوريا إلى الأراضي السورية، سبق الى الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف كتب مقال أعترف أنه ألغى الاتحاد السوفياتي مقابل ضمانات قدمها حلف الناتو بعدم ضم الجمهوريات السوفياتية إلى الناتو وعدم استهداف الأنظمة التابعة لروسيا في منطقة الشرق الأوسط مثل العراق وليبيا وسوريا لكن تم خرق الاتفاق وتم إسقاط أنظمة عربية تصنف مع المعسكر الروسي ووصل الحد إلى إسقاط النظام في سوريا آخر حليف مع روسيا اضطر بوتين إلى التدخل العسكري للدفاع عن مصالح روسيا بالشرق الأوسط والعالم، زيارة بنيت واجتماعي مع بوتين في قمة سوشي لم تكن لشرب القهوة وإنما إيجاد تفاهمات حول المصالح المشتركة، تربط إسرائيل علاقات جيدة مع السوفيت سابقا ومع روسيا حاليا أول دولة اعترفت في إسرائيل هو الاتحاد السوفياتي وبعد نصف ساعة من إعلان قيام دولة إسرائيل.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
26/10/2021