رجاء اليمني ||
إن ما قام به المدعو جلعاد إردان ما هو الا للتأكيد على صفات اليهود المتجذرة فيها، والأصل غلّاب والعرق دسّاس. فقد أقدم مندوب إسرائيل الأممي على تمزيق تقرير يدين جرائمها بحق الفلسطينيين.. ويؤكد انه من العار على مجلس الأمم المتحدة تبييض هجمات “حماس” والتركيز على بلاده. واعتبره متحيّزًا
وذكر مراسل الأناضول، أن رئيسة المجلس التابع للأمم المتحدة نزهة شميم خان، قدمت تقريرها السنوي للأعضاء، خلال جلسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأدان التقرير، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، “الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة”.
وقال إردان خلال الجلسة: “هوس ما يسمى مجلس حقوق الإنسان بإسرائيل يمنع العالم من سماع أصوات ضحايا الجرائم الفظيعة ضد الإنسانية التي شاهدناها بالفعل”.
وأضاف: “منذ إنشاء هذا المجلس قبل 15 عاما، وهو يوجه اللوم والإدانة إلينا، ليس 10 مرات مثل إيران، أو 35 مرة مثل سوريا، بل 95 مرة (يقصد 95 قرارا للمجلس يدين إسرائيل)”.
وأردف: “أصبح مجلس حقوق الإنسان مثل (قصة هاري بوتر) قادرا على إخفاء جميع جرائم الحرب والصواريخ التي تطلقها (حركة) حماس على المدنيين الإسرائيليين”.
وتابع: “من العار عليك (موجها حديثه إلى رئيسة المجلس) تبييض هجمات حماس الإرهابية وتركيز الكثير من الوقت والطاقة على إسرائيل عار عليك، عار عليك، عار عليك”.
وزاد: “هذا التحيز المهووس ضد إسرائيل في المجلس، والذي يجسده هذا التقرير لا ينبغي أن يكون له مكان في أي جهة معنية بحقوق الإنسان أو الأمن أو السلام”.
وختم المندوب الإسرائيلي قائلا: “المكان الوحيد الذي يستحقه هذا التقرير هو في سلة المهملات، وهذا بالضبط ما سنتعامل معه”، ليقوم بتمزيق التقرير أمام أنظار الحاضرين.
فمجلس حقوق الإنسان، هيئة دوليَة تابعة للأمم المتحدة، مسؤولة عن تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في أرجاء العالم.
ويمتلك المجلس صلاحية مناقشة كل القضايا والحالات المتعلقة بحقوق الإنسان التي تتطلب اهتمامه على مدار العام.
ونتيجة لهذا التصرف؛ وددت ان أوضح الحقائق لصفات اليهود في كتاب الله سبحانه وتعالى.
لليهود صفات ندر أن تجتمع في غيرهم، ولشدة خطرهم أفرد لهم القرآن الكريم مساحة واسعة لم تخصص لغيرهم، ولا حجة لأي مسلم أن ينخدع باليهود رغم كل ما جاء في القرآن الكريم من التحذير منهم. وقد صدَّق واقعهم التاريخ والواقع والحس والمشاهدة. فلا تجد صفة من صفات اليهود في القرآن الكريم إلا وتستحضر ذهنك عشرات الأدلة من التاريخ القديم والوسيط والحديث.. وسبحان الله العلي العظيم.
فمن صفات اليهود :
1. معرفة الحق وكتمانه والتواصي فيما بينهم على ذلك، قال تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (البقرة-76) “.
وهذا فعلا ما وجد لديهم من إخفاء الحقائق ويريدون أن تظل أعمالهم طي الكتمان والله مخزي الظالمين
2. البخل الشديد، ويشكو من ذلك كل من خالطهم مباشرة، بل وحتى من دخل معهم فيما يسمى (مفاوضات السلام!!) قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} (النساء-53).
والنقير هو نقطة سوداء في أعلى نواة التمرة.
3. الإكثار من أكل أموال الناس بغير حق من ربا واحتيال وخداع بشتى صوره، واليهود هم سادة العالم في ذلك.. قال تعالى: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(المائدة-62).
ومن ذلك أيضاً: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (التوبة-34).
ومنه: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (النساء-161)
وهذا معروف ومسلّم به حتى الذي في بطن أمه ومعروف أن اليهود هي سبب الحروب وسبب إحتلال الدول وأنها تاكل خيرات الدول ظلمًا وعدوانًا.
4. جبنهم الشديد، فقد تحملوا الحياة أذلاء في أحياء فقيرة معزولة (الجيتو) {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} (البقرة-96)
فالمهم عند اليهودي أن يحيى حياة، ولا يهمه أي حياة. وكثيرا ما نقل المجاهدون العرب كيف كان جنود اليهود يربطهم قادتهم بالجنازير داخل دباباتهم كي لا يهربوا في حروبهم مع العرب!!
لذا: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ} (المائدة-24)
وكل الحوادث التي تحصل نجد البكاء والعويل حتى نجد الانهيارات والمرض النفسي والصدمات والانتحار لدى اليهود. فتجدهم يقاتلون من وراها الحصون والقرى والمستوطنات مثلما قاتلوا النبي صلوات ربي عليه وعلى آله في خيبر وبني قريضة وبني قينقاع.
حتى أنهم اخترعوا المستوطنات والقرى العسكرية المحصنة والجدار الفاصل: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} (الحشر-14)
5. خيانتهم للعهود، فهم أصحاب عبارة: "لا يوجد وعود مقدَّسة" وكثيراً ما اشتكى الوفد الفلسطيني المفاوض معهم من إعادة مناقشة قضايا سبق الاتفاق عليها، ثم إعادة مناقشة ما نوقش ونوقش وهكذا.. قال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (البقرة-100)
وقد قاموا بتعليم بني سلول لأن لديهم بهم قرابة يتخذون نفس الاسلوب، فالأصل غلاب
6. تحريفهم للكلام سواء كان مكتوباً أو مسموعاً أو مقروءاً، فنقالة سيارة الإسعاف أقسموا جهد أيمانهم انها صاروخ (القسام)!! وصواريخ حزب الله أقسموا أنها أغرقت سفينة مصرية مقابل طرابلس !!! وهكذا..
قال تعالى: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} (النساء-46)
7. الإفساد في الأرض، ولهذا فهم في جميع استطلاعات الرأي أكثر الشعوب في العالم إثارة للمشاكل.. قال تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا}(الإسراء-4)
8. قتلهم خيرة الناس من علماء ودعاة.. قال الله تبارك وتعالى: ” ويَقْتُلُونَ الَذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} (آل عمران-21)
لكن الحق جلّ جلاله، الذي صدق في كل ما قال عنهم، نؤمن أنه سيصدق في وعده {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (التوبة-32)
فصفات اليهود هي متوارثة عبر الأجيال، فقال الله سبحانه وتعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} (فاطر-43)
والعاقبة للمتقين