كندي الزهيري ||
لم ولن يكف الامريكان عن كذبهم وطمعهم في المنطقة ، وذلك بسبب النزعة العدوانية الارهابية لدى البيت الابيض ، بيت الفتن والدم .
لم ينتهي الخليج من حرب حتى يدخل بأخرى ، كنما كتب على دول المنطقة الحرب الى ما لا نهاية ، العجيب بالأمر بان الشعب الامريكي جميعه يعمل كعبد من اجل اليهود ، الى متى تبقى الشعوب العالم لعبة بيد الصهاينة !، الذي يدفعون البشرية الى اعطاء الكثير والكثير من الدم من اجل حلم دولة بني صهيون الكبرى ، التي تبنى من اجل استعباد البشرية حسب خرافتهم .
الخليج من حرب لثمان سنوات التي اعتبرت مدخل الاساسي للبارجة الامريكية ، من خلالها تم الدخول الى مياه الخليج ، والسيطرة عليه لم يكن ذلك كافي للأمريكي المرتزق ، ولكي يكمل عمله بشكل كامل من اجل حلم الصهاينة الدمويين ، ذهبوا الى ابعد من ذلك دفع الكويت الى مضايقة العراق ، مقابل اعطاء الطاغية صدام، الضوء الاخضر لتدمير الكويت حتى يصبح كل بترول الخليج وامواله بيد البنوك والبورصة الامريكية .
بعد ذلك تم تدمير العراق ودعم الارهاب ، جميع تلك الخطوات هي " استنزافا مالية وبشرية" ، من اجل الشركات الامريكية وحلم بني صهيون ، شعار امريكا هو ( فل تقتل البشرية من اجل بني صهيون وشركاتهم ) .
هل توقفت الامريكي الى هذا الحد ! ، كلا؛ بل نما صنع شرخ كبير بين دول المنطقة الخليج العربي ، معتمد على ارث تاريخي ، مستقلة بذلك المذهب الوهابي صنيعة الاستخبارات اليهودية البريطانية ، لكي تحرف انظار الامة عن قضيتها الاصلية ، وهي الاستقلال الكامل والمطلق لشعوب المنطقة ، ليصنعوا عدوين لشرخ الامة الاسلامية ، ثم صور في الاعلام بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمثل الشيعة والسعودية تمثل السنة ، وانه من واجب امريكا ان تدافع عن المذهب السني ، بسبب النظرة التوسعية للشيعة ! والشيعة من هذا براء . هكذا استمر امريكي بحلب المنطقة ، وتشغيل مصانعها الحربية ومصارفها المالية وحرف انظار شعوب المنطقة عن الخطر الحقيقي الذي ينخر بجسد الامة .
اليوم تحاول امريكا حرق المنطقة بالكامل ، من حرب اليمن الى سوريا والعراق الى لبنان ، لم ينفع ذلك،
وها هي اليوم تتجاوز على دولة ذات سيادة ، وتعتدي على ناقلات النفط في المياه الاقليمية ، ضاربة بعرض الحاط ،كل الاتفاقيات الدولية التي تخص المياه الاقليمية والدولية ، وتعلن عن نفسها بانها قرصان دموي بربري همجي .
أميركا نجحت في أخذ وسرقة نفط العرب ، لكنها فشلت في سرقة النفط الإيراني بسبب شجاعة حكامها ،ووضوح الهدف . ما حصل من اشتباك عسكري بين سفن حربية امريكية وسفن حربية ايرانية، دليل اخر على ان ايران اصبحت قوى حقيقية في المنطقة ،وفي حسابات العالمية ( لا تمزح مع ايران)، حاولت السفن الامريكية احتلال المياه الاقليمية والدخول بحرية، لكنها فشلت بعد مواجهتها من قبل الحرس الثوري الإسلامي الذي نعتبره قوة ضاربة في الشرق الأوسط الإسلامي، لما يمتلكه من عقيدة وإيمان بثوابت الولاية ، ان الحرس الثوري الإيراني الذي إحباط محاولة كثيرة ، للأمريكي من لقرصنة النفط الإيراني ،إلى إسقاط مؤامرة والجواسيس، واذرعها في المنطقة.
القوات الاميركية الإرهابية مرتزقة، صادرت حاملة نفط محملة بالنفط الإيراني ونقلته إلى ناقلة أخرى، الا أن الإيرانيين لم ينتظروا كثيرا ، حتى قاموا بعملية احبطت القرصنة الأمريكية، عن طريق "إنزال جوي" لحرس الثورة . ان المدمرة أمريكية أوقفت تلك الناقلة الإيرانية في البحر، ظنا منها بأن لا يكون هناك رد، لكن تم الرد بسرعة ووقت قياسي، أعادت السيطرة على الناقلة الإيرانية ووجهتها نحو مياه الجمهورية الإسلامية الكبرى ، رغم محاولات أمريكية لاستعادة السيطرة عليها ، لكن لم تفلح بسبب قوة الجهة الأخرى. مما أدى إلى تصريح مخزي ،ينم عن هزيمة واضحة للبنتاغون الذي اعترف بأن : القوات الإيرانية سيطرت على ناقلة النفط في المياه الدولية واقتادتها إلى المياه الإيرانية. العجيب في الأمر بأن هذه الأحداث وقعت عشيّة الذكرى 42 اقتحام السفارة الأميركية ، وكر الجواسيس في طهران واحتجاز 52 دبلوماسي أميركي آنذاك، في هذه الذكرى نصراً جديداً وواضحاً على طبق من ذهب. ان أردنا أن نصف ما يجري منذ الثورة الإيرانية الكبرى ، إلى يومنا هذا سنقول بأن " الأمريكي أصبح منذ انتصار الثورة إلى الآن ،محل سخرية وفأر تجارب امام ايران العظمى "، هذا دليل اخر بأن أمريكان لا يمكن أن يحموا ساحل من سواحل الخليج ،فإلى متى الشعوب العربية ترى بأمريكا منقذ!، وإلى متى تبقى دول الخليج بقرة حلوب!، أما حان الوقت لكي نصحوا من نومنا، ونذهب إلى استقرار منطقتنا وتنميتها بعيدا عن اليد الشيطان الاكبر، إلى متى دول الخليج تنزف ،وارضها قواعد للجيش الشيطان الأمريكي، الذي يقاتل من خليجنا وبنفط دولنا، بحجج واهية لا اساس لها، على كل دول الخليج التي تعقل وتتفهم ما يجري في المنطقة ،عليها أن تقف وتقول كفى ،نريد خليج امن باهله ،ولا نريد الآلات الموت وصناعة الشر ، هل يستطيع دول الخليج فعل ذلك؟، الجواب صعب جدا...