تساءلت وكالة مهر الدولية في مقال رأي لها ، الاحد، لماذا كان الهجوم بطائرة مسيرة على مقر اقامة رئيس الوزراء العراقي امر مثير للريبة ؟
وذكرت الوكالة في المقال ان “التطورات التي اعقبت الانتخابات البرلمانية في العراق والتي أدت إلى احتجاج بعض العراقيين على النتيجة ، خاصة بعد الأحداث الوحشية يوم الجمعة الماضية في بغداد ضد المحتجين ، من بين القضايا التي تجعل هجوم الطائرات المسيرة على منزل رئيس الوزراء مشبوهًا ويتطلب رؤية اكثر عمقا “.
واضاف أن ” من ملاحظة عدد من النقاط في هذا الصدد منها ان انعدام للأمن وعدم الاستقرار في العراق يتناقض بشكل مطلق مع مصلحة الأحزاب السياسية وجماعات المقاومة التي تحاول إرساء الأمن في هذا البلد بالتضحية بأنفسها”.
وتابع أن ” قيام المتظاهرين باتهام المسؤولين العراقيين بوجود تزوير انتخابي واسع ومنظم وبشكل سلمي، لكن بعد هجوم القوات الأمنية الذي تسبب في مقتل وإصابة مجموعة من المحتجين يوم الجمعة ،كشف وبشكل واضح ان بعض المسؤولين ليسوا على استعداد للاستماع إلى الاحتجاج السلمي للشعب والرد عليه بالرصاص”.
وبين ان ” الهجوم المدبر على منزل رئيس الوزراء سيهمش بالتأكيد حدث الجمعة ومطالب المتظاهرين ، فيما تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في الاحداث الوحشية لتحديد العقول المدبرة والجناة وراء الهجوم على المتظاهرين”.
واوضح ان الرد “الجاهز والاتهام السريع من قبل بعض العناصر ووسائل الإعلام والجماعات التابعة لدول الغرب على الهجوم بالطائرات المسيرة على منزل الكاظمي واتهام مجموعات المقاومة بذلك هو موضوع آخر يزيد من الغموض الذي يكتنف هذا الحدث المشبوه”.
واشار الى أنه “وعلى الرغم من أن التحقيق في الوثائق المتعلقة بهجوم الطائرات بدون طيار سيجعل جوانب مختلفة من القضية أكثر وضوحًا في المستقبل القريب ، فلا جدال في أن المحتلين للعراق ، الذين يتعين عليهم مغادرة العراق وفقًا للقانون الذي أقره البرلمان ، يبذلون قصارى جهدهم. استخدام جميع الأدوات السياسية والأمنية والعسكرية لزعزعة الاستقرار ونشر انعدام الأمن كذريعة للبقاء في هذا البلد”.
https://telegram.me/buratha