قاسم الغراوي ||
التلوث البصري (بالإنجليزية: Visual pollution) هو مصطلح يطلق على العناصر البصرية غيرالجذابة، سواء كانت المناظر الطبيعية او الصناعية التي يريد الشخص ان ينظر اليها.
وهو كل ما يخدش ويؤثر سلبا على العقل الباطن ، ويترك انطباعا واثرا سلبيا من خلال ماتراه العين وهو قريب للقبح بعيدا عن الجمال ، وكثيرآ ماتصادفنا صورا واماكن وشخوص وشوارع وارصفة وواجهات تشكل انعكاسا سلبيا ومؤثرا في العقل الباطن.
ومن الامثلة التي تعوق قدرة المرء على التمتع بالمنظر العام والبيئة المحيطة وتعطي صورة سلبية هي ؛ سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء من حيث الفراغات أو من شكل بنائها او تصميمها وارتفاعاتها والوانها الغير متناسقة وواجهاتها .
وكذلك أعمدة الإنارة في الشوارع ذات ارتفاعات عالية لا تتناسب مع الشوارع او فقدان الاضاءة فيها.
اما الحاويات وصناديق القمامة فحدث ولا حرج بأشكالها التي تبعث على التشاؤم ورائحتها بدون استخدام الاكياس ، وكومة الانقاض المتناثرة بجوارها ، واما رفع المخلفات فيتم بواسطة شفلات وسيارات قلابة ، ولكم ان تتصوروا حجم المخلفات التي يرميها الناس خارج بيوتهم .
ومن الصور الاخرى التي تدخل ضمن نطاق التلوث البصري اختلاف دهان واجهات المباني والوانها المختلفة الغير متناسقة ، وتجاوز البنايات على ارصفة الشارع وبالذات محلات الفواكه والسوبر ماركت وياتي السكن العشوائي وتخطيط الشوارع فيها ومساحتها وطريقة البناء المشوهة .
ومنظر اخر مقزز هو انتشار الاسلاك الكهربائية بطريقة عشوائية مرتبكة غير منتظمة تشكل شبكة عنكبوتية في الفضاء الخارجي ،واما لوحات الاعلانات فحدث ولا حرج فعرضها بدون ضوابط بطريقة غير مدروسة او نظامية وباحجام مختلفة والوان صارخة وحتى الازدحام المروري واصوات المنبهات تعد تلويث للسمع والبصر.
تتحمل الحكومات المتعاقبة كل اسباب التردي والتراجع والانتكاسة فيما وصلنا له .
نطالب الحكومة وبالذات امانة بغداد ان تسعى لان تكون العاصمة بالمستوى الذي يليق بها وان تتابع هذه الفوضى في كل ما يسيء لهذه المدينة وان تحافظ على الاسس والاطر التاريخية والتراثية وواجهات البنايات القديمة التي تتمتع بجمالية وان تزيد من المساحات الخضراء وتعيد مجد بغداد وتراثها وشوارعها التي اختفت معالمها وتشوه منظرها بما احتوته من عشوائية اثرت على تاريخها وتاريخ المدينة للاسف