حازم أحمد فضالة ||
كتبنا دراسةً بعنوان (انكسار القرن الأميركي وبزوغ الثُّريّا آسيا)، بتاريخ: 15-تشرين الثاني-2021، إذ ذكرنا في النقطة الخامسة منها الآتي:
(5- المؤرخ والمفكر البريطاني (إريك هوبسباوم - Eric Hobsbawm) (1917-2012)، صاحب النظرية المتكاملة عن القرون، إذ إنَّ القرن عنده لا يتكون من (مئة عام)، ولكنه يقيس القرن بطول الصراعات: الفكرية، السياسية، العسكرية الفاعلة الحاكمة في زمنها، فهو يرى قرونًا طويلة وقرونًا قصيرة.
وعلى أصل نظرية المفكر إريك، والمعطيات التي ذكرناها في أعلاه، نجد الآتي:
أولًا: كُسِرَ (القرن الأميركي)، وهو الآن يتدلّى من أصله، ومسألة صراعه مع الجاذبية مسألة وقت، وإلا فالوهن أخذه وأثقله للأرض.
ثانيًا: فرنسا تسير بإيقاع ثابت نحو إخراجها من مجلس الأمن الدولي.
ثالثًا: مجلس الأمن الدولي، سيشهد تغييرًا بنيويًا في التأسيس، وسينهض اتحادٌ جديد تُشيِّدهُ قارة آسيا (منظمة شانغهاي للتعاون) لقيادة العالم بأنظمته: السياسية، المالية، الاقتصادية الجديدة، وهنا ينتهي (القرن القصير لمجلس الأمن) مثلما ينتهي (القرن القصير لأميركا) بالملازَمَة).
انتهى الاقتباس من دراستنا.
الآن نعرض للقارئ الكريم مقالًا بعنوان: (واشنطن مشاركة في تدمير نظام الأمن العالمي)، التفاصيل مع الاقتباس:
(وكالة الأنباء الروسية (تاس) –TASS RUSSIAN NEWS AGENCY
الكاتب: وكالة الأنباء الروسية
تاريخ المقال: 9- كانون الأول -2021
صرَّحَ جيك سوليفان (مستشار الأمن القومي الأميركي) في وقت سابق أنَّ نظام العلاقات الدولية تغير، وأنَّ هيكله الحالي بقيادة الأمم المتحدة، الذي طُوِّر بعد الحرب العالمية الثانية؛ أصبح شيئًا من الماضي.
على ضوء ما قاله أندريه كارتابولوف (رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي)، فإنَّ أميركا تبذل حاليًا قصارى جهدها لتخريب نظام العلاقات الدولية، الذي كفل التعايش السلمي للدول على مدى عقود؛ إذ صرَّح لوكالة (تاس) الخميس، مُعلِّقًا على تصريح جيك سوليفان (مستشار الأمن القومي الأمريكي) بشأن تغيُّر النظام العالمي الحالي؛ قائلًا: «في الواقع، الأميركيون يبذلون قصارى جهدهم لتخريب النظام الذي كفل التعايش السلمي لعقود، وهذا ما يمكن أن نشهده في كُلٍ من: سورية، ليبيا، العراق».
يُذكرُ أنَّ سوليفان صرح سابقًا أنَّ نظام العلاقات الدولية تغيَّر، وأنَّ هيكله الحالي بقيادة الأمم المتحدة، الذي طُوِّر بعد الحرب العالمية الثانية؛ أصبح شيئًا من الماضي. في غضون ذلك، اعترف سوليفان أنَّ واشنطن تسعى سعيًا حثيثًا لإعادة تنظيم النظام العالمي القائم عبر تكوين «تحالفات وشراكات ومؤسسات» جديدة؛ مُصمَّمة للعمل بما يخدم مصلحة واشنطن).
انتهى الاقتباس من وكالة (TASS) الروسية.
نقول:
١- سبق أن عرضنا رؤيتنا وقراءتنا المتعلقة بهذا التغيير العالمي، الذي يشمل (الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي)، ونوصي بالرجوع إلى دراستنا بعنوان: (انكسار القرن الأميركي وبزوغ الثُّريّا آسيا)، لأجل الاطلاع اطلاعًا أوسع.
٢- المعطيات والقراءات لا تشير إلى قدرة أميركا على التخريب ومِنْ ثَمَّ القيادة على مستوى النظام العالمي، بل تشير إلى الضعف والتراجع الأميركي، وبالتوازي بزوغ آسيا بصفتها القوة العظمى البديلة.
والحمد لله ربِّ العالمين
ـــــ
https://telegram.me/buratha